Chapter Number -3-

165 6 9
                                    








# غيرة






بعد مرور القليل من الزمن ، أصبحت الساعة الرابعة عصرا وهذا وقت مغادرة هيثم عمله ، أخذ أشياءه الخاصة وفتح مقبض باب مكتبه ومشى في طريقه ، أثناء ذلك سمع أحدهم يتحدث بشأنه ، وعندما إستدار لذلك الشخص وجده نفسه مساعده الذي طرده ، فتقدم إليه وتنصت على بعضا من أحاديثه وهو يُخاطب زميلا له في العمل قائلا بكل عصبية: " عديم التربية!! فقط لأنني حاولت إقناعه في صفقة الفرنسيون طردني!! الأحمق لا يدري أن بفعلته هذه سيجعل شركة خوسيه آدامز المعروفة تبقى في الحضيض وتُفلس ولا أحد يتعامل معها مجددا ، هو ليس مستقبل هذه الشركة بل سببا لدمارها الشامل ، ومن أجل ماذا؟ قطعة زجاج داخلها سائل لا قيمة له؟ من أجل عطر سخيف؟ حتى أسم عطره أسخف بكثير ، ماذا يعني Hz؟ بالله عليكم يا رفاق مالذي يرمز له ذلك الرمز السخيف؟. "

إستفز كلام المساعد هيثم كثيرا ، لدرجة أنه كوّر يداه وأشع منها الغضب العارم ، ليقترب من خلفه قائلا بصوت مسموع لجميع من في الردهة: " قيمته غالية بالنسبة لي يا عديم الأحساس ، لماذا سأخبرك أساسا؟ من تكون أنت؟ مجرد **** يبحث عن المأوى ، سأمر المساء وإن شممت رائحتك هنا فلن أكون المسؤول عما سأفعله. "

تركهم بعدها وغادر الشركة ، حتى ركب سيارته الخاصة وإتجه فورا الى فندقه الخاص ، ماهي إلا سويعات حتى وصل وقام بفتح الباب ، ما إن سمعته تلك الجميلة حتى تظاهرت بالنوم سريعا ولكن بالطبع لا يخفى شيئا عن ذو الأربع أعين ، أجل رآها وهي تُمثل ذلك ، ليبتسم بسخرية من فشلها في إخفاء نفسها عنه ليقترب منها بهدوء ويركن نفسه وسط السرير حتى تجلّى خلفها وهي تلقي بظهرها له فهمس بإذنها قائلا: " زهراء... أفيقي هيا ، أيعقل النوم في وقت الظهر؟ هيا إنهضي كوني نشيطة مثل الخيل. "

ثم تحرر بعدها من السرير وأبتعد عنه ليقول بصوت عال: " كنت أفكر... ما رأيك بأن نخرج معا للغداء في الخارج؟ كما أننا نُغير قليلا عن هذه الغرفة ، بدت كئيبة بالنسبة لي ، لا داعي لرأيك لأنك موافقة من الأساس ، هيا بنا لتتجهزي ولنذهب هيا هيا بسرعة لا أحب التأخر. "

ثم توجه نحو خزانتها وفتحها قائلا: " والبارحة جهزت لك لباسا أنيقا يليق بك عزيزتي ، هيا. "

بعدها إستدار ووجدها لم تتحرك من موضعها ، فضحك قليلا وإقترب منها حتى ينحني إليها قائلا: " زهرتي... أعلم أنك مستفيقة وتسمعينني أيضا ، لذا سأخبرك بشيء مهما للغاية ، أنهضي ألبسي تجهزي ولنذهب سويا ، لا أريد لما حصل في الليلة الماضية أن يتكرر لأنني أحبك وأحاول جاهدا أن لا أحزنك ولكنك في كل مرة لا تتركين لي خيار ، كوني عاقلة هذه المرة ولبّي طلبي. "

الغرفة [ 365 ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن