# مجروح..
بعد مرور الوقت ، كان هيثم يجلس على كرسي مكتبه العملي الذي بداخل غرفته في الفندق ويفكر وهو ينظر لتلك الجميلة الملقية له ظهرها ونائمة بعمق ، فكان يفكر ويستمر في التفكير لوقت ، كيف سينجح فيما يخطط له؟ كيف سيجعلها تثأر؟ كيف سينفّذ خطته على أكمل وجه وبالنتائج الي يريدها؟ كان عقله مشغول في تلك اللحظة ، ليرد له إتصالا هاتفيا يقطع عليه حبل أفكاره فيرد: " أجل ماذا تريد ربّ الأسرة الجيد؟. "
صرخ به والده قائلا: " أين أنت يا هذا؟ أخبرني حالا أين أنت؟. "
نظر لتلك الجميلة نائمة بعمق ليجيبه: " هنا... أستمتع مع زوجتي!! هل هنالك مانع؟. "
ردّ عليه بنفس نبرته الصارخة: " ستأتني حالا هل سمعت؟ إنني في القصر.. ستأتي لأنك فعلت أكبر خطأ بحياتك!! لن يدمر حياتك فقط بل حياواتنا معك!! تعال حالا أيها العاق. "
ثم أغلق الهاتف بوجه هيثم الذي أبعده عن إذنه قليلا قائلا بتقزز: " تبا... كم أكره صوتك. "
بالفعل.. نهض وإرتدى ملابسا جديدة وخرج بطريقه الى قصر والده ، ما إن وصل حتى إستقبلته زاهدة ورحبت به هو أيضا فعل نفس الشيء تجاهها ، ليسأل عن خوسيه فتقول له: " إنه غاضبٌ حد الجحيم يا هيثم.. لا أعرف لماذا ولكن لدي تخمين.. لابد أنه حصل شيئٌ ما بالشركة. "
إبتسم قائلا: " لا بأس.. وقت نباح الكلاب لا يجب عليك أن تخافي. "
ثم ربت على كتفها بلطف ودخل إليهم ، رآه والده وإنتفض غاضبا ليسمعه يقول: " حقا؟ تأتي بكل أريحية وتُكمل حياتك وكأنك لم تفعل شيئا؟ الصفقة التي عرضها الفرنسيون كنا ننتظرها منذ سنوات أيها المغفل!! تلك الصفقة ستغير حياتنا مئة وثمانون درجة!! ولكن بسبب غبائك وسذاجتك وحبك الذي لا معنى له ذهبت الصفقة من بين أيدينا!! وزيادة على ذلك طردت ذلك المسكين من عمله!! مالذي إقترفته بحياتي لأرزق بولد غبي ومعتوه مثلك!! لطالما أردت إبنا يمشي على نهجي ويحمل أسمي ويرفع دخل شركاتي ويُكمل ما أبدأ به ولكن لا... أنت هنا لعنة علي وليس رزقا لي. "
رغم أن الكلمات مؤلمة وجارحة إلا أن بطلنا لم يعد لديه إحساس بعد الآن.. حتى وقفته كانت بلا مبالاة ، تعابير وجهه باردة للغاية ، لم يعد يأبه بعد الآن ، لأنه إعتاد على قساوة والده معه ، فقال بكل هدوء وبرود حارق للأعصاب: " هل إنتهيت؟ إن أنتهيت سأذهب لأنني مللت من أحاديثك المكررة كما أنه يجب علي الإستيقاظ باكرا لدي أعمال مهمة يجب أن أنجزها. "
يقترب منه خوسيه قائلا بعصبية: " أنا لست في مزاج جيد لهذه الترهات يا هيثم!!!! كن رجلا يا هذا!! لو مرة بحياتك فكر كرجل وكرائد أعمال!! ماذا يعني رفضك للصفقة؟ ألا تدرك أنها مربحة؟ ألا تدرك أنها ستعجلك تسبح بالأموال أيها الغبي. "
أنت تقرأ
الغرفة [ 365 ]
Romanceالغرفة ٣٦٥... الغرفة الغامضة... الغرفة المريبة... التي أغلب الأحداث تدور بداخلها... شخصٌ يسكُن رأسه نصف عقل... وفتاةٌ بعمر الزهرة تتعذب بسببه وبسبب جنونه... تحاول النجاة منه ومن حياتها الموحشة والمظلمة... ترى هل ستنجح بذلك؟ الأجابة مجهولة.