الفصل الثالث

1.9K 43 3
                                    



بعد ثلاث أيام .. بالليل
غارس اصابعه بشعره و يشده من الاحساس اللي يشعر فيه عيونه تائهه و عقله منلحس بالحبوب اللي يشوفها قدامه و لا قادر يأخذها قال بصوت مبحوح : احتاج حبه ، احتاجها مره
ضحك مشاري اللي له يومين من رجع للسعوديه لانه كان مسافر مع ندى يراضيها بعد المشكله اللي حصلت بينهم :
مو كل مره اعطيك ببلاش لانك ولد اختي ماتحس انه ظلم
و خساره بالنسبه لي
فيصل و عيونه تلمع برغبه كبيـره : اعطيك فلوس أللي تبيه ، بس ابي حبه وحده جسمي يعورني وراسي ابي ارتاح ما ارتاح الا لما اكلها
مد له مشاري الحبه مبتسم انه وصل لمبتاغه و هو تدمير خلايا دماغ فيصل ، يبيه طريح الفراش يبيه مايعتمد على نفسه يبيه يحس انه عاله على المجتمع .. يبي يقهر ابـوه فيه يبي يحر كبد فهد !
مع ان الاب والابن بنفس الطريق لكن فهد ماعمره رضا بتناول ولده للمخدرات.. و صعب عليه انه يمنع ولده منها بعد ماصار مدمن لدرجه انه ترك حياته ووظيفته و زوجته اللي ما أمداهم يفروحون ببنتهم الا و هو مطلقها و كلها بسبب الحبوب الي يتعاطها صار أنسـان غير مسؤال غير مُدرك للي يدور حوله
وسط بقعه سوداء مرفوع عنه القلـم .


بالصالـه .. هديل وهي تسولف لبسام : ماشاءالله زوجتك من شافوها جدتي و عمتي امطروها قصايد ، كيف لو عرفوها أكثر ؟
ابتسم بسام : آه على قلبي من النظره العذبه ، فتنة كادت ركون القصر تعبدها عباده
صفروا البنات بأعجاب .. امجاد :
الله يعطي سلمان اللي عطاك من لسان جميل و عذب .
ناظرتها هديل : الف بنت تتمناه يكون في علمك
بسام حب يرفع ضغط امجاد اللي يقدر يستفزها و يقلب مودها بثواني : والله زوجتي عندها أختين ، وحده لسلمان ووحده لرعد كلهم كفو ويستاهلونهم
احتدت نظرات امجاد و شبت نار بداخلها قالت بغرور ٣
اصلاً سلمان يقول عندي امجاد بهالدنيا وهذا يكفيه ، لا تحاول تستفزني
هديل بملل : وبدينا ..
بسام يداحرها : وينه تاركك شهر مو على أساس اسبوعين ؟
لعبت بخصلات شعرها وهي تقول بضيق اخفته
: ما ابي ادعي ، بس رعد كثف عليه الاعمال هناك
اسبوع ويجي و اقوله عنك
سحب شعرها بسام و قال :كم عمرك انتي تحسبين كل الناس نفس علي " ابوها " بيدللونك ؟
امجاد : اول شي بعد يدك عن شعري لانك خربته ، و ثاني شي ليه محتر ماكله قلبك امجاد لأن ابوي يحبني ويدلعني مو مثلك مخلينك سواق العايله
ضحكوا البنات .. انقهر بسام من كلامها شد على شعرها وصرخة و بتحذير : ترا بعلم ابوي و اخواني و جدي و سلمان أبعد
كانت رزان تسجل اصواتهم ، أرسلته لسلمان وقالت :
اخذت حقك يا امجاد لا تخافين
مايمديهم يتكلمون الا اياد داخل عليهم يصرخ : سلمان جاااء
ترك بسام امجاد اللي انصدمـت لان قالها بعد اسبوع بيجي
تهلهلت اساريرها و اتسعت ابتسامتها ارتابتها مشاعر هائله من الحب و الشوق والهفه رجف قلبها ماحست الا بشفاة بسام تطبع بوسه على راسها : اسف يانور عيني
رفعت حاجبها امجاد و ضحكت : الندم يانور عيني مايفيد!
مو توك مستقوي علي جاك اللي اكبر منك ويعقلك !
دفها بسام من طريقه و قال باستهزاء :
والله برزان وعطيتهم وجه زوجك اللي محتميه فيه انا اكون عمه وداق خشمه بالارض مايقدر يسوي شي ..طلع من عندهم
و امجاد نقطه و تطير من السعاده اللي غمرتها نبض قلبها لما تذكرت تفاصيل آخر يوم بينهم قبل لا يسـافر و تواصلها معه طول سفره تسحبت من بينهم متجها للمرآيه عدلت شعرها اللي احتاس رشت من عطرها وهي متاكده انه بيشوفها حتى لو بالغلط ، شهر و سبع ايام ماشافوا بعض كثيره علـى قلوبهم الولهانه و العاشقـه

رواية قبل الورق وأنتي في بالي قصيده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن