الفصل السادس عشر

2.2K 33 2
                                    



تفطر قلبه بنوع من الراحه و الفرحه بعد ما حس بأن الرؤيه بدت تتشكل بصوره ثلاثية الابـعـاد أخذ نفس عميق وهو يسمع أسئلتهم و الحاحهم عليه بالرد السريع ، غمض عيونه ورجع يفتحهم يطبق عليها بعض التمارين اللي كان يطلبها منه الدكتور أبتسامه واسعه شقت وجهه وهو يبشرهم : أبشركم بدت توضح عندي الرؤيه بس مو مره
رعد من السعاده اللي غمرته لقى نفسه يستقبل القبله و يسجد شكر لله على ما أنعمه عليهم .. هم وطاح
مشعل يراقب الوضع بأبتسامة رضـا و أول شخص خطر على باله امجاد لكن صعبه يسبق سلمان بهذا الخبر :
الف لا باس الحمدالله على سلامتك
الدكتور بابتسامه مشرقه : You are so strong .. well done
سلمان و أول شخص تمنى يشوفه كااانت هي يبي يشوفها و يتأملها أزدحم في صدره الشوق العظيم كل الطرق ترسم له ضحكتها و ملامحها اللي تستاهل هالعنوه و التضحيه رغم خطر العمليه عليه بهالوقت الا أنـه غامر عشانها
.

بعد مرور ساعات طلعوا من عند سلمان سعيدين
رعد وهو يشد على جاكيته من شدة البروده :
على هالخبر عازمك على قهوه و غدا و عشا
و كمل بضحكه : بس أنت دلني
أبتسم مشعل رغم الضغوطات اللي يشعر فيها :
ما نرد هالعرض المغري .. صرت أدل المكان شبر شبر حتى لو نفسك بضبان جبتها لك
ضحك رعد ولاول مره من فتره طويله من كل قلبه
و أتسعت ابتسامة مشعل لصدى ضحكاته :
عساها دوم هالضحكه و لا يحرمنا من راعيها
هدأ رعد وهو مبتسم بحب و أمتنان صعب جداً يلقى شخص وفي و يحبه كثره : شفيك قلبت الموجه حسيت أنِ أكلم المدام
ضحك مشعل وهو يركب سيارته :
القلب متهيض و ما عندي الا أنت تحمل ما يجيك
رعد بممازحه : لا قول تبيني أرجع للسعوديه وتفتك مني
وقفت السياره بعد نصف ساعه قدام فندق عالمي
رعد وهو داخل القى نظره تفحصيه على المكان
جلسوا و بعد ما طلب لهم مشعل .. تكلم رعد بتعجب : شفت الطاوله اللي بالوسط
رفع نظره مشعل لها ، كمل رعد : هذا يصير سفير قد تابعت قضايا لاخوه و قابلته مره أنسان محترم جداً
تأمل مشعل الجالسين وشد أنتباهه أبتسامة البنت
هي نفسها اللي كلمته بالمستشفى :
ماشاءالله سفير .. اللي معه شكلهم عايلته ؟
صد عنهم رعد بنظراته : أتوقع أهله والله العالم
مشعل بتساؤل: ماراح تسلم عليه احراج يشوفك وانت مو معبره
رعد وأشعل سيجارته : إذا انتبه لي بيجيني صعبه أروح له .. ما قلت لي متى ناوي ترجع للديره
قطع حديثهم دخول الجرسون اللي حط أكوابهم على الطاوله و غادر
مشعل بحيره : متى ما خلص سلمان
رعد بفهم لتهربه و عدم رغبته للرجوع في الوقت الحالي :
أخذ وقتك بس حاول ما تطول عمي في حاجتك يا مشعل .. فقد كتف لا تخليه يفقد الثاني ببعدك عنه سلمان ماهو مطول أقلها اسبوعين و يرجع
مشعل وذكر هالموضوع كالعلقم في حلقه :
عارف هالشي بس ما في يدي حيله هالفتره أبيها استجمام لي كفايه ضغوطات .. أنا حتى النفس صرت أستثقله على نفسي فما بالك أداري خواطر أغلى ناس عندي وانا ما باستطاعتي شي ولا أقدر أخدمهم هالخدمه ؟
غير رعد موجة الحديث وهو أعرف بجرحه الغائر اللي يحاول يخفي أنفجاعه فيه

رواية قبل الورق وأنتي في بالي قصيده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن