الفصل العاشر

1.5K 29 0
                                    



علمني الوقت ما أعلم .. ولا أصااارح
‏إلين زادت حمولي  .. وانكسر كتفي

كملت رزان اللي شبه مغيبه عن العالم من الخبراللي وقف تفكيرها و شله : استبرق اكلمك انا
اخذت نفس وردت استبرق بضيقه وضحت بعيونها
: لان الموضوع مو بالسهوله هذي كنت في تركيا و كنت صغيره ما أعرف شي ، و امي ماكانت معاي مشاري خطط لكل شي و اخذ اللي يبيه و انا برد حقي منه اذا مو هو بيكون شخص غالي على قلبـه !
طلعت جوالها و ارسلت لمحمد اللوكيشن و طلبت منه يجي ياخذها ضيقتها حتى هدومها ماتاسعها مو عاد المكان قامت من على الطاوله تغسل وجهها و يدينها اللي تعرقت من التوتر و الارتباك ، حاولت تشغل نفسها بحاجات جديده عشان تنسى او تتناسى اللي صار كل يوم .. لكن النسيّان شي أكبر من عزومها ومنها شريط بذاكرة راسها كل شوي يستعيد حزنها .

ركب سيارته و مازالت جملتها تطن في راسه  مثل الرنين
" تعرفين اني عايشه على كليه و حده ، الكليه الثانيه اخذها مشاري و باعها قبل وفاة امي بأيام في تركيا "
شد على مقود السياره بغضب عارم اجتاحه من عمه ، لقى الاجوبه عن اسئله و اتضحت له الصوره اللي سواه مشاري ما يخمد بسهوله ، تذكر نظراتها لما جت أول مره لبيت جده و كلمته و لما سألها عن مشاري اذا ضارها بشي ضاع و أحتار من نظراتها المبهمه .. لكن فهم الحين ان الأنثى هذي بالذات غريبه و مو عاديه كل شي متناقض فيها اللي يعرفه انها قويه ولا كيف بنت بتتحمل ان كليتها تنبّاع و تسكت وتمارس حياتها شبه طبيعيه رغم انها تحاول ترد الصاع صاعين بس قوتها ماتكفي البنت بالفطره ضعيفه ، فكيف انها تجابه رجل ظالم مايعرف الله و لا فروضه الخمسه
.

بعد نصف ساعه طلعت من الشقه و ركبت مع محمد اللي ينتظرها : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام
حرك و كمل بهدوء : شتسوين هنا
قالتله استبرق كل اللي صار مع رزان و هي مازالت
تحت تأثير الصدمه اللي عجزت تفيق منها ..
أبتسم محمد : هذا رعد فاتحة خير أعطى القاضي ادله و إثباتات على جرائم و سوابق مشاري و مع قضية رزان تضاعفت العقوبه و إذا ثبت الحكم على هالادله تقريباً عشرين سنه بيكون في السجن
استبرق بتردد : و لو رفعت شكوى عليه ؟
محمد ناظرها ثم ناظر الطريق : ١٥ سنه و غرامه مليون ريال
استبرق : خطرت على بالي فكره واتمنى انك تساعدني فيها ولا تعترض
ارتبك محمد من كلامها لان مافيه اي دلالة خير عليه : وش الفكره ؟
سردت له استبرق الفكره اللي ناويه تسويها في مشاري دامـه بيكون بالسجن و بالمكان اللي هو فيه أضعف الخلق ولا يقدر يسوي شي
ابتسم محمد : اعتبري الموضوع تم .


اليوم الثاني .. صحى من رنين جواله أخذه من على الكومدينا معقد حواجبه رد بدون لا يشوف الرقم : نعم
رعد : وينك فيـه ؟
طار النعاس من عيونه ، استعدل جلسته و بصوت مبحوح :
في بيت عمي علي أمر
رعد : مر رزان كلمتني الممرضه وقالت انها صحت
و انا في المكتب مشغول ما اقدر اطلع هالوقت
سلمان : خلاص ولا يهمّك بمرها و بأخذ معاي امجاد تونسهـا .
رعد بقلق : سلمان متأكد ان امجاد بتحفظ السر ؟
ابتسم سلمان اللي روق من طاريها طالع جنبه و لا لقاها قال بثقه : انت لا تشيل هم انتبه لشغلك و لنفسك و الباقي علي يالله توصي على شي
رعد بهدوء : سلامتك مع السلامه ، قفل الخطّ
قفل جواله سلمان و قام من الفراش متجه لدورة المياه
.
دخلت الغرفه بخطوات حذره خايفه انها تصحيه بحركتها تنهدت براحه لما مالقت له أثر في السرير فتحت دولابها وطلعت لها فستان
لحظات و طلع وهو يمسح ذقنه من قطرات الماءو بنبره هاديه
: من متى وانتي صاحيه ؟
امجاد و نظرها معلق على دولابها : من ساعه
سلمان : و ليش ما قومتيني اصلي ؟
امجاد برقه : اللي يشوفك وانت نايم اليوم مايطاوعه قلبه انه يصحيك
اخفى ابتسامته و سألها بهدوء : ليـه
مالت بجسدها عـليه و التقت عيونهم ببعض : لان واضح عليك تعبان مره ، بنزل اجيب لك الفطور على ما تصلي.

رواية قبل الورق وأنتي في بالي قصيده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن