الفصل الخامس عشر

2.3K 55 2
                                    



ضحكت أستبرق وهي تلتفت عليها و بكلام لاذع :
مضيعه قاعة الافراح شكلك مو كأنك جايه عزاء !
أحرجتها أستبرق بكلماتها كظمت قهرها بهدوء وهي تطلع .. بقت هديل و أيلين اللي يراقبون بصمتْ
حصه بحده :
أنتي ما تستحين تردين على وحده بعمر أمك و أنا اللي كبر جدتك ، لسانك شطوله علينا نقولك كلمه تردينها بعشر وش السواه معك
بدت تتخطى حصه حدود أستبرق الحمراء ردت بوقاحه : يكرمون أمي و جدتي عنكم
بعصبيه يحترق فيهـا صوته وهو يدخل : أسـتبـرق
رفعت نظرها له راقبت دخوله بإستنكار لوجوده : نعم
بنظره حاده : عسى ماشر شفيه صوتك واصلني أنا وش قلت لك
احساس اجج نيران في داخلها وهي تشوف أبتسامة ايلين شعُور الغربه بينهم مريع و نظرات ونبرة رعد ما زادتها الا سوء و بقوه : وأنا ايش قلت لك ؟
قاطع أحتدامهم في بعض صوت أم رعد المستنكره :
استبرق عيب تردين على زوجك و أنت يا أبوي وش عندك داخل كان دقيت وطلعوا لك البنات
أستدارت وهي تعطيهم ظهرها شـدت على فكها
وكل ما فيها يرتجف صار رعد نقطه حساسه عندها
ضحكت بسُخريه على حالها وهي تسمع كلامه
رعد بعدم أستحسان : مو قلت لك لا تجهدين نفسك ؟
عضت شفتها السفليه بألم بعد ما فارت عليها القهوه بدون  ما تنتبه ، ما تنقصها شفقتهم الأن مسحت يدها بمنديل جاف وهي تبتلع ألمها وبأمر أشرت للعامله : صبي القهوه بالمطارات و سكريهم زين
طلعت و لحقتها رزان اللي لاحظت أحمرار يدها و بقلق : شفيها أيدك لا يكون أنكبت عليك القهوه لما فارت ؟
رفعت يدها وهي تتمعن النظر فيها هزت رأسهـا
رزان بسرعه : بروح أدورلك كريم حروق
مسكت عضدها و بإستماته : لا تتعبين نفسك بكلم محمد يمرني بروح لبيت أبوي بتطمن على قوت
رزان بضيق : لا تاخذين بخاطرك على رعد و لا تهتمين بكلام جدتي عارفه أنها تبي تغثك بـّس .
بلا مباله جاوبتها و هي تدور على تلفونها :
و لا فكرت فيها و رعد من حقه يتكلم بالاخير جدته !




بعد مضي يومين

في مجلس الجد سعد كان جالس و قدامه فيصل
تكلم بهدوء وهو ناوي على معرفة نوايـاه : بشاورك بشي
نزل فنجاله  بإستغراب : سم وش تشاورني فيه ؟
رعد وهو يداعب سبحته : عندي لي خوي وطايح في ورطه مثل ما هو يتصور ، يبي له بنت و شكله متردد
بعدم فهم سأله : يعني يبي يتزوجها ؟
أومئ له و كمل : و البنت هذي تصير بنت عمه و لما جاء يخطبها كلمها هي و لا عطى لعمه و أخوانها قيمه شرايك فيه ؟
حس بأن القصه له وأنه المقصود تكلم بإرتباك :
لو درى عمه و عياله ما ظنتي بيعطونه البنت
رفع حاجبه بعجرفه : و دامك عارف ماراح يعطونه البنت ليش تمشي في طرق ملتويه ليه ما تطق الباب مثل الرجال ؟
أنصدم من تغيره و بعدم فهم : أي بنت .. و عن أي طرق ملتويه تتكلم !
سكت رعد بتفكير وهو يشوف الصدمه والحيّره أخذ نفس عميق و هو يتذكر أصل الموضوع من وين طلع ، فهم أستراتيجية جدته الجديده تكلم بصراحه وما عجبته الغفله اللي هو فيها :
جدتي تخطب لك بدُون علمك وأنت مو داري
بلع ريقه بصعوبه و هو يتذكر إلحاحها بخطبته
لهديل قال بـ استغباء عشان ما يُحرج رعد :
أنت عن وش تتكلم جدتي خاطبه لي و مين تكون ؟
أبتسم رعد و الغضب بدأ يجري في تعرجات جبينه
: مو مهم تعرف مين البنت ، المهم تنتبه باللي يصير حولك !
فيصل برفض قاطع وهو ما صدق أن العواقب بتكون سليمه لازم يتقدم بخطوات لاجل ما تربطه جدته بحفيدتها : الله يهدي جدتي أشتبت من قلت لها بناسب عبدالعزيز و أبي بنته الصغيره
تكلم رعد وهو يتذكر كلامه مع استبرق في اليوم اللي فات :
بس البنت جايينها خطاب الليله
طالعه بعدم تصديق : خطاب تتكلم منجدك ؟
رعد بثقه وهو يتكي على المركى : هذا كلام أختها


رواية قبل الورق وأنتي في بالي قصيده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن