الفصل الاول

9K 103 4
                                    

بسم الله وعلى بركة الله نبدأ ..
.
من أخبرك أن صدري متين
وأن ظهري جدار لا يهد ولا يلين
من أخبرك أن روحي لايتعكر لونها
وأن قلبي لايُكسر كجرة طين؟

نظرها مثبّت على جدار الغُرفه ، تنهدَّت قوت من حال أختها اللي يزيد سوء : آلاء حبيبتي شرايـك تطلعين معاي نتمشى برا
لارد .. أقتربت منها قوت و سندت راسها على كتفها و بضيقه اجتاحت صدرها : آلاء ممكن ماتسكتين أبد .. لاني اخاف من صمتك هذا وحالاتك الغريبه
الاء بصوت خافت وعينيها بالفراغ : طيب
انفتح الباب بقوه .. فزعوا وهم يطالعون جهة الصوت
قفلت الباب وجلست قدام خواتها و هي تغلي على نار
استعدلت جلستها قوت بخوف من أنها تكون مصيبه جديده مفتعلتها : ماتعرفين تدخلين نفس الاودم ..شفيك داخله بشرك؟
استبرق رفعت نظرها لها و كـل مافيها مولع :
بنت اللذينا رفضت اني اطلع مع صحباتي مو معقوله بجلس طول عمري اتبع اومرهم وأسمع لهم مليت
قوت بنبره حاده : محد راضي بالي نعيشه الحين بس مجبورين نتحمل ونسكت لين ما الله يفرجها و أتوظف تمام حبيبتي
صدت استبرق بعدم أقتناع .. مجبورين يسكتون عن حقهم و مجبورين يذلون انفسهم ، مجبورين ينظلمون كل يـوم ! لمتـى ؟
غرفتهم كانت عباره عن سرير فيه ثلاث طوابق
صعدّت الدرج و ارتمت بسريرها اللي كان في الاعلى ترسم خطه لهروبها من الميتم بعد أسبوع .. مُستحيل أنها تتنازل عن هذي الجمعه بالذات لأنها اعطتهم كلمه ، كانت تعرف برفض مديرة الميتم لكن هذا كان مجرد تمهيد للقادم رفعت نفسها بسرعه بعد ما تذكرت الاء قالت بصوت مُرتفع من شافت مافي اثر لوجود قوت : الاء
التفتت عليها بنظرات أستفهام ، أشارت لها بالقدوم
صعدت الاء الدرج وفي قرارة نفسها تعرف أن استبرق خلفها مصيبه و ماتبي قوت تعرفها


في مكان آخر :
كانوا متجمعين بمناسبة تخرج باسـل من الدوره العسكريه الفرح كان يعمّ ارضهم و بيتهم الكبيـر
ابو مشعل بابتسامه عريضه زينت محيّاه :
الله يبلغني فيكم واشوفكم معاريس واشوف عيالكم
سعد بضيق ونظراته مصوبه على رعد و مشعل و سلمان : ماظنتي والله بتشوفون هاليوم .. علمني يامشعل كم عمرك
و انت يا سلمـان ؟
أبتسم مشعل وقال بمراوغه ليلطف الجو
: ابد تزوج انت وحنا معك
رمقته الجده حصه بنظراتها الحادَّه : تخسى وتعقب مابقى الا هي
ضحكوا الجميع على أنفعال جدتهم بدايةٍ بالجد سعد اللي كان مستمتع بغيرة محبوبته .. تنحنح و قال بصوت صارم :
هالسنه ماراح تروح الا وانا مزوجكم ، و رعـد برأس القائمه
طالعه رعد بهدوء و همس بسُخريه : خير ان شـاءالله


بقسم النساء

رزان بحماس : متحمسه للجمعه بشكل موطبيعي
رفعت حاجبها امجاد بأستغراب :
كل شهر تعزمين صحباتك وش الجديد بالموضوع ؟
تربعت وهي تخبرها بأبتسامه مشرقه : استبرق بتجي
هديل بعدم تصديق : تتكلمين منجدك
ضحكت رزان : والله قالت لي بجي واخذت اللوكيشن
امجاد : لا يكون صديقتك اللي بالميتم ؟
اومئت لها رزان و بصوت خافت : اهم شي ، امي لاتعرف لانها ماراح ترضـى ادخلها بيتنا
هديل ابتسمت : والله هالبنت تستاهل كل شي حلو بالدنيا
امجاد بنظرة أهتمام وحماس : أحكولي عنها مايصير بس انتم اللي تعرفونها وتحبونها

رواية قبل الورق وأنتي في بالي قصيده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن