الفصل السابع

1.6K 39 4
                                    




تمعن النظر فيهـّا و كأنه اول مره يشوف اُنثى
مخلوقه من ورد ولا من طين اول تساؤلاتـه
فرق شاسع مابين جمالها و لسانها طرى على باله بيتين يوصـف حاله في هالثانيتين :
أنتي زينك شر .. يا اللهم منه كافي
من يشوفه بيشعر إنه ممتلي حنيه


تضايقت من شعرها ورجعته لخلف اذنها فتحت جوالها لما سمعت صوته يرن ، نبض قلبها لما شافت أسم المتصل ردت على طول لمعت عيونها بشوق : محمد
محمد : يا عيونه أخبارك ؟
استبرق بحزن : بخير .. مشتاقتلك مره وينك اختفيت قلت بتطلع من الرياض فتره ماقلت شهور
تنهد محمد : صادفتني مشاكل وماقدرت اجي الرياض ، لين حليتها ودي بشوفتك راح اجيك بعد ساعه
زمت شفايفها بتوتر وارتباك كيف تقولـه !
كيف تشرحله ان بغيابه تغيرت اشياء كثيره .
محمد باستغراب : استبرق شفيك لايكون صاير شي
تنحنحت استبرق و قالت بتردد :
حنا طلعنا من الميتم ، سـّردت له كل اللي صار
كان يراقبها و يراقب كل انفعالاتها بفضول و أعجاب رفع حاجبه لما سمع صوت عمه مشاري ناظره بتركيز لما شافه قدامه :
انت وشتسوي هنا جدي ماطردك من البيت ولا وده بشوفة وجهك .. ماعندك كرامه يـا مسلم ؟
ضحك مشاري لما وقف بمكانه وشاف مكان مايشوف رعد : اوه استبرق هنا ، لايكون اعجبتك !
تكتف رعد و بدهاء رد : ايه و اعجبتني سوالفك معها كثير لدرجه اني ماقدرت اعد صفحات الملفات اللي على مكتبي
انقرص قلب مشاري الي تغيرت ملامحه وسط ذهوله :
وضح اكثر اذا كان فيك خير و اذا فيه اصلاً ملفات
ابتسم رعد بخفيف و بهدوء : 
فيني الخير الحمدالله اذا قدرت امسك انسان
مثلك و احذفه في قيعـّان السجون
مشاري ارتبك و خاف ان رعد عـرف بكل شي : استبرق وحده كذابه بتصدق كلامها فيني .. هذي تبي موتي اليوم قبل بكره انقهرت لانِ حطيتهم في الميتم
رعد : وانت ليش تحطهم في الميتم السؤال هذا محيرني !
مشاري : لان مو مكلوف فيهم ابوهم مايبيهم وانا بعد ما ابيهم ، مابقى الا على اخر عمري اربي بنات الناس
قطع الشك باليقين لما شاف حركات جسده و فهم انه متوتر و خايف ، و يحاول يغطي على أفعاله لكنها مفضّوحه .. مفضوحه : دامك عارف انك على اخر عمرك ليه تأذي المسلمين و تظلمهم ما اكتفيت ؟
مشاري بكذب : ماظلمت احد ولا اذيت احد بس انتم تنبشون وراي وكأني مسوي جرايم
ضحك رعد : لا تزكي نفسك ، استح لعنبو وجهك
ماسكك تعطي فيصل الحشيش و في قضايا ثانيه
ولما دريت اني بشوف وش انت مسوي طرت من ثيابك و هددتني ، على عبالك ما اعرف وش تسوي ؟
حتى جدي و هو جدي خابر سواياك
مشاري بعصبيه و انفعال : اسمع اذا شفتك مقرب صوب استبرق وخواتها والله ماتعيّن خير مني لا انت ولا اللي بيتبعك ، سكت لك كثير يـا رعد كثير
ضحك رعد باستخفاف :
ليش لذي الدرجه خايف .. ما عمري سمعت لك كلمه تبيني بعد هالعمر اسمعلك وأهابك ؟
ماتمالك نفسه مشاري اكثر و ضرب كتف رعد بيده و بنبره عاليه : والله لادوس على خشمك بتسمعني وانت راضي و مقتنع بعد اذا سمعت بس سمعت انك تكلم استبرق و لا تحاولون تتأمرون علي بيكون هذا يوم وفاتكم .
انفكت عفاريت رعد و استجن من حركة يـَده
سحبه من ياقته و بدأ يضرب فيه من كل جهه
طلعوا باسل و مشعل على أصواتهم العاليه و صراخ مشاري اللي ملئ البيت
.

رواية قبل الورق وأنتي في بالي قصيده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن