_________________
" جونغكوكي"
هتفت ِتلك المرأة ذات الثلاثون من ُعمرها ِلصغيِرها
الجاِلس في ُغرفِته ، كان يجِلس على منضدِته الصغيرة المصنوعة من الخشب القديم تقبُع أمامه ورقةٌ بيضاء مع قلم صغير
ألتفت لها برأسه فابتسم لرؤية والدتهُ تحمل طعامه
الُمفضل ِلتقترب الأخرى ببطئ منه ِلتضع صحن صغيرها فوّق المنضدة بعدما أزاحت الورقة و القلم بعيدا ً، بدأت تمسح على ُخصلاته السوداء ِبحذر وهي تبتسم ِلحما ِس إبنها على الطعام
باشّر بتناول طعامه فأستمع ِلحديث والدِته الهادئ
" ُكل جيداً جونغكوكي ِلتعود وتُكِمل ِدراستك'"
"حسناً أُمي"ِ بلُطف أجابها و وجنتاه ُممتلئة بالطعام"
فأصبح شكلُه وديعاً للغاية ِبعينا وا ِلدته التي إكتفت بالأبتسام
أخذتها أقدامها للخارج فأغلقت باب الغُرفة خلفها وأقفلتها بالِمفتاح جيداً ولازالت إبتسامتها قائمة على
شفتيها بشكٍل غريب
نزلت للأسفل ِلتجد زو ُجها يجلس على المائدة يُراقب
الطعام بصمٍت فأقتربت منه وأخذت مكاناً ِبجاِنبه ،
شارعت بأمساك ِغطاء قدر الِحساءِ لتُزيلّه بعدها
بدأت تس كب في صحنيهما والهدوء يعمُ الأجواء
"الى متى ؟"تمتم زوجها ِبهدوٍء ِلتنُظر له ِببرو ٍد
""ماذا تقصد ؟"
إلى متى ستست ِمرين بأبعاد إبننا عن عالمه ُ؟"
نطق عاقداً حاِجبيه فأبتسمت ِبُسخرية
"أنا لا أبعده عن احد لا تكن حساسًا" ضرب الطاولة
ِبغضب ِلتتحول نبرته للِحدة "حبسك له كالحيوان الوديع ماذا يعني ؟؟ منعُِك له عن الُخروج وُرؤية العالم ، ُرؤية البشر ! انِت منعتيه عن ابسط حقوقه كأنسان"
"العالم ُمقرف وقِذر،لا أُريد أن يتلوث إبني"
ببرود أجابته ِلتبدأ ِبتقليب الحساء ِبملعقتها تتجاهل
الُمشتعل و الغاِضب ِبجاِنبها
"توقفي فقط توقفي عن وحشيتك معه، لازال طفلاً
أنا والده ولم تجعليني آراهُ إلا مرتان في الأسبوع،
أنت قاسية للغاية و لئيمة معهُ"
"أنتَ من دفعني لفعل هذه الأشياء، لست أباً صالحاً
كي أجعل إبني يراك ، تثمل كالحيوانات
و تعود بعد منتصف الليل بحالة رثة ، أشفق عليك حقاً"
كلامها كان صحيحاً نوعاً ما لكن هذا لا ينفي
إنها مخطأة بحبس طفل صغير في غرفته طوال الوقت
"ألا تخافين عليه ؟؟ هو لايزال طفلاً في السادسة من عمره تتركينه بدم بارد في الأعلى دون الأطمئنان عليه ، ماذا لو
أصابه مكروه ؟!"
إنخفضت نبرة الرجل لتصبح حزينة للغاية
يشتكي من قلقه و خوفه على صغيره الوحيد "لن يحصل له شيء هو بحماية المسيح و ربه"
"ألا زلتي تؤمنين بهذه السخافات !!"صرخ بها بقوة
نهضت من مكانها صارخة عليه بحدة مخيفة
أنت تقرأ
الراهب _JIKOOK
أدب الهواة" تذوقني ِبقوة فمذاقي سيُنسيّك من أنت و لأي كنيسة تنتمي ايُها الراهب" حيث جيون جونغكوك الراِهب الُمطيع و الُمتدين يعمل في سبيل الكنيسة الكبرى في بريطانيا يلتقي صدفةً بأحد ُطقوس الِعبادة ِببارك جيمين الفاِجر الكبير الذي سيقُوم ِبقلب حياته الطاهر...
