الراهب _JIKOOK

5

هاي
استمتعو بالقراءة ✨
......

" سأرى كيف هي جودة أصواتكم لأختار من سيشارك بتراتيل
و أناشيد الأحتفال القادم "

قال الأب بصوته الثابت بينما ينظر للراهبين الواقفين أمامه
على خط واحد مرتب بدأوا ينشدون بشكل إنفرادي واحداً تلو الأخر
إلى أن وصلوا لجونغكوك الذي كان الأخير في الصف ،
نظرات الجميع توجهت له ليشعر جونغكوك بتوثر فظيع لم يسبق له و إن كان محط أنظار

" هيا جونغكوك " همست ماريان التي قد أنهت ادائها
و جميعهم الآن ينتظرون اداء جونغكوك الذي طال أكثر من المعتاد
مما جعل الأب الكبير ينزعج "هل تحفظ النشيد حتى ؟"
تساءل البابا ليؤمي جونغكوك سريعاً و عيناه تنظر للأرض
بأرتباك فظيع حتى إن حبيبات العرق اللامعة أصبحت
تخرج من نسمات جلده

" اذا ماذا تنتظر ؟ لا تؤخرنا و إنشد ما تعلمته " قال البابا بهدوء
ليأخذ جونغكوك نفساً عميقاً ثم يزفره ببطئ للخارج
شد على قبضتا يداه المتعرقتان ايضاً ليغمض عيناه مفرقاً بين شفتيه
لتنساب تلك الأحرف ذات الوقع الجميل من ثغره بسلاسة ،
هو يحفظها جيداً على ظهر قلبه لكنه ليس جيداً بترتيلها أمام زملائه

الجميع كان منبهراً بصوت جونغكوك الذي يميل للرقة و الهدوء
ما أن تسمعه حتى تتخدر و مسامعك .. تنسحر قسراً له

أكمل جونغكوك الأنشودة بمثالية مخيفة
ففتح مقلتاه المتوترتان و الخجولتان ينظر لوجوه زملائه لثوان
ثم يعيد تحديقاته للأرض ، صمتهم قد أرعبه

هو فكر إهل فشل بالغناء ؟ هل صوته لم يعد جميلاً ؟
تنهد البابا بصوت مسموع مخرجاً الأخرين الذين كانوا يتبادلون الهمسات الغير مفهومة بينهم يعطون رأيهم بصوت جونغكوك الساحر
من محيط ثرثرتهم الزائدة

" ليتوقف الجميع عن الكلام "
صمت الجميع مخفضين رؤوسهم بطاعة ليقول البابا

"ماكسيل ، جورجينا ، آدم ، لوثر ، صوفيا ، جاك ، أنتوني ، كاسبر ، دكستر ، روزالين ، تريشا ، ويندي و
اخيراً ماريان أنتم من سينضم للأحتفال غداً"
أُشرقت وجوه المعنيين ماعدى ماريان التي كانت تُخفي سعاد ِتها لأجل جونغكوك فهي رأت كيف أنهُ أُحِبط وأخفض
أكتاِفه ُحزناً لأنهُ لم يكن ضمن  هذِه الأسماء

" اما الباقُون سأُكلفكم ِبمهام أُخرى " بدأ الأب ِبتوزيع
المهام الجانبية لهم كمن يُقدم الصليب للزائرين و من
يقف ويستقبل القادمين للصلاة إلى أن نظرّ لجونغكوك الذي شعر إن الوظائف قد نُفذت ، وهل
تبقت وظيفة حتى له ؟ "جونغكوك أنت ستتكفل بتوزيع الشموع على القادمين ، واحدة
لِكُل شخص تراه لا تُعطيه عشرة دفعةً واحِدة "
سُخرية الأب كانت واضحة لكن جونغكوك لم يفهم مقصده