|| النخبة ||

٣

الرواية:

استيقظت فينيكس ووجدت نفسها مرمية في سريرها بإهمال، داركوس لم يكن هنا، كانت ملاءة السرير موضوعة بترتيب فوق الأريكة، ربما بانشي أكمل تنظيفها… الشمس مشرقة، ليس من الصادم أن تكتشف أنها غفت حتى اليوم التالي، فهي لم تنم لوقت طويل منذ أن قطع داركوس شريانه.

خرجت من الغرفة، لم يكن هناك أحد، تحققت من غرفة داركوس وكان الباب مفتوح، كالعادة الظلمة في الداخل والتلفاز يضيء المكان، كان يلعب ألعاب الفيديو.

"رجاءاً لا تقتحمي محيطي وإلا سوف أخسر"

عقدت حاجبيها من هذا الأسلوب المؤدب المُفاجئ، وخصوصاً أنه يُجهِد يده التي جرحها في الأمس لتحرك كتفيها "كما تشاء"

أوشكت على الرحيل ليوقفها "انتظري! فقط انتظري أحتاج مساعدتك في المرحلة التالية"

ضمت ذراعيها لصدرها بتنهد "سوف أساعدك ولكن عليك أن تسدي لي خدمة في المقابل"

"أجل!!" صرخ بنصر بعدما فاز بالمرحلة ليعاود النظر إليها "ماذا تريدين؟"

دخلت بحذر وجلست بجانبه على الأرض "لا أدري، سوف أفكر في طلبي لاحقاً"

"هيا أمسكي جهاز التحكم بسرعة!"

بانشي كان يراقبهما في الخفاء، الفطور جاهز ولكنه لا يرغب بمقاطعة داركوس، كان يفكر بإخباره عما حصل خلال توظيف فين، هو لا يعرف حتى الآن أنها تنازلت عن أخذ المال منذ البداية، كل ما أرادته في المقابل هو أن تحصل على سقف يأويها.

صرخ داركوس بنصر بعدما فاز بالجولة، ما جعل بانشي يطرق على الباب "المائدة تنتظركما"

إنه يوم مليء بالملل والرتابة، حتى أن داركوس لم يصنع مشكلة وفين لم تحاول إغاظته، فقط كل منهم في غرفته.

دفعت فينيكس باب غرفتها بقدمها وأخذت تغني "سأشتري الكاتشب وكله تمام سأضعه فوق الطعام يا سلام!" كانت تضع بعض الأشياء في حقيبة كتفها وقد نست ما حولها للحظة.

نزلت السلالم باِستعجال وهي تكمل الأغنية لكنها اصطدمت ببانشي على السلالم "آسفة!" قالت مباشرة لأنه أخافها من ظهوره المفاجئ.

"هل ترغبين حقاً بشراء الكاتشب؟" سألها باِستغراب لتفلت منها ضحكة قوية "لا أبداً إنها فقط أغنية! أحتاج بعض الأغراض يجب أن أتسوق"

"أريد الذهاب أيضاً" صراخ داركوس ملأ المكان، كان واقف في مقدمة السلالم وبدى غاضِب جداً كما لو أنه تمت خيانته للتو.

قالت فينيكس باِنزعاج "لمَ الصراخ الآن! لا يمكنك المجيء معي لدي أسبابي الخاصة!"

"لا يهمني أنتِ لا تملين عليّ الأوامر!" قال داركوس بلؤم وأسرع إلى غرفته بهدف تغيير ملابسه، يبدو أنه سوف يستمر بكونه لئيم للأبد، خلال ذلك همس لها بانشي بخفوت "هل تحملين المال؟"