٦

6.1K 596 79
                                    

أمسكت هاتفها مجدداً وحدّقت بعدسات الكميرا الثلاثة التي يتمتع بهم لتهمس "هناك طريقة واحدة لاِكتشاف الأمر…"

أفزعها دخول داركوس المفاجئ إلى غرفتها، كان يبدو على عجلة من أمره ومنزعج بشدة "لماذا لم تجهزي نفسكِ بعد!؟"

"ولماذا أجهز نفسي؟"

تأفف بملل ليقترب ويرتمي على سريرها، تمتم بخفوت "تباً"

"ولكن ما خطبك يا داركي؟ ومَن هؤلاء الناس؟"

"إنهم أقربائي، أنا لا أحبهم لكنهم يحبونني، خصوصاً بلو ابتعدي عنها لا تنفردي معها أبداً"

حركت رأسها بسخرية "أوه هكذا إذاً"

نهض داركوس مجدداً وقال باِستعجال "هيا بسرعة جهزي نفسك حتى تلقي التحية!" رفع أحد حاجبيه ليتابع "إنسي الأمر، لا بأس ببناطيل الجينز!"
قال وسحب ذراعها معه للخارج رغم أنها حاولت الإفلات منه لكنه دفعها إلى غرفة المعيشة حيث انتقلت كل الأنظار إليها على الفور وعم صمت غريب.

اعتدلت فين بوقفتها وراقبت للحظة وجوه الضيوف، هناك تجلس فتاة شاحبة ترتدي نظارات صفراء ولديها شعر طويل مصبوغ بالأزرق ككل ملابسها كأنها تحاول الإمتزاج مع السماء أو شيء كهذا، وشاب لديه نظارات سوداء وبدلة رسمية، كانت تسأل نفسها لماذا يرتدون النظارات في البيت…

قال داركوس مقاطعاً حبل أفكارها "هذه فينيكس صديقتي! فين هؤلاء بلو و كارتر أقربائي من جهة الأب"

بلو الفتاة الزرقاء الغريبة رفعت رأسها بعض الشيء وابتسمت تحت نظاراتها "النخبة من الناس أمامنا مباشرة! أهلاً فينيكس تشرفت بمعرفتك، أحببت شعرك"

أحنت فين رأسها بأدب "شكراً لك، تشرفت بمعرفتكما، في الحقيقة أنا يجب_" قاطعها داركوس عندما سحبها معه ودفعها لتجلس على الأريكة "حسناً أخبراني ماهي أخبار باقي المعارف؟"

نهضت فين مجدداً مضيفة "سوف أعود سريعاً"

رحلت باِستعجال ودخلت المطبخ لتتنهد بقوة، كان بانشي يُعِدّ الطعام وينظر إليها بتبسم "ما خطب هذه النحطة الكبيرة؟"

حركت رأسها "ليس شيء مهم، أنا فقط لا أعتاد على الناس الجدد بسرعة"

"لا تقلقي لن يبقو طويلاً، إنهم يحاولون الإطمئنان على داركوس فقط، لكن أنتِ تعرفينه سوف يحاول طردهم بأي طريقة"

"لماذا لا يحبهم؟"

"لست أدري، هو لا يحب أغلب الناس"

سحبت كرسي وجلست على المنضدة الصغيرة "أخبرني مَن هم الأشخاص الذين لا يكرههم؟"

أجاب بينما يفتح الفرن "أنا وأنتِ، ووالديه"

"مِن الصادم أن أسمع هذا…"

|| النخبة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن