٤

7K 690 130
                                    

نهار جديد، صوت بانشي وداركوس في الخارج يقتحم أحلام فينيكس.

"ألا تعتقد أنه من الفظاظة أن تشتري لها كل هذه الأشياء؟ دعنا نغضّ النظر عن الأشياء، ملابس يا داركوس؟ إنها فتاة ناضجة وليست دمية باربي تحاول تجميع أغراضها المحدودة"

"أنا آسف حقاً يا بانشي على ما سأقول ولكن هذا ليس من شأنك! دعك مني وفكر بمشكلة الأغبياء الذين تذكروا وجودي للتو، وفين هنا!"

"تلك ليست مشكلة، يمكنك إلهاءها بأي شيء! يمكننا تركها تتجول وحدها"

"لا!"صاح داركوس باِنزعاج ليضربه بانشي بمرفقه ويهمس "صه لا تصرخ"

تأففت فينيكس وضربت يدها على المرتبة لتنهض وتنظر من النافذة، بانشي وداركوس واقفين في الحديقة تحت نافذتها تماماً ويتبادلان أطراف الحديث، حركت رأسها باِستسلام وقررت أن تتراجع عن النوم.

بعد الإستحمام وتغيير الملابس اكتشفت فين أنها أضاعت فردة جورب، راحت تبحث عنها في كل مكان، ليس لها أثر، المكان الوحيد الذي لم تبحث به هو غرفة داركوس.

اقتحمت غرفته وكانت فارغة، هو وبانشي مايزالان في الحديقة الخلفية تحت شباكها لذلك أشعلت الأنوار بحثت في زوايا الغرفة، انتقلت إلى فِراشه لتجثو على ركبتيها وترفع ملاءته الطويلة، حدقت أسفله لتُصعَق وتفقد توازنها لكنها دعمت نفسها بإمساكها لخشب السرير.

وضعت يدها ناحية قلبها بينما تتنفس الصعداء لتتمتم "ما اللعن..." رفعت الملاءة مجدداً وحدّقت بذلك الصندوق الخشبيّ الطويل، إنه تابوت أسود تحت سرير داركوس تماماً، حُفِر عليه كلام باللغة الإنجليزية.

Darkness and Blades

عينيها متسعة جداً، عقلها لم يستطع صنع حجة لشيء كهذا، ركضت بسرعة تبحث عن غرفة بانشي، اقتحمت حجرته وبحثت أسفل سريره لتعثر على تابوت آخر ولكن هذه المرة لونه أبيض، حيث أنه يحمل عبارة أخرى.

Pain and Loyalty

طرقت عليه بحذر وبدى أنه فارغ من الداخل، كان لامع وليس عليه ذرة غبار وهذا يعني أنه يتم تنظيفه، وضعت كلتا يديها على رأسها لتتمتم "ما ال... ما البطاطس!"غادرت بسرعة شديدة لترجع غرفتها.

كانت تذرع المكان ذهاباً وإياباً بتفكير مليء بالفوضى، على الأقل هي ليس لديها تابوت تحت سريرها وإلا كانت لتهرب حالاً!

مستحيل أن تعثر على إجابات بهذه الطريقة، صوت جرس الباب أفزعها وجعل قلبها يقفز، يجب أن تتمالك أعصابها وتكتشف حقيقة هذه التوابيت.

ركضت وفتحت الباب وعثرت على داركوس يتحدث إلى شاب غريب في الحديقة، كان من الواضح أنه مندوب توصيل بسبب لباسه المتناسق مع الشاحنة الكبيرة المصفوفة خارج أسوار القصر.

|| النخبة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن