النهاية

7.8K 894 280
                                    

أوشك رومان على الكلام لكنه صمت عندما سمعوا صوت إطلاق رصاص من الخارج وهذا جعل فين تنتفض من مكانها.

"أخرج أيها اللعين وواجهني!" كان صراخه يصل إليهم بالفعل.

قال رومان باِنزعاج "أهذه هي المشكلة العائلية التي ذكرتها للتو؟"

أمسكت فين ذراع داركوس وهمست "لا تتحرك، دعه يفعل ما يشاء، سوف يمل قريباً"

نهض داركوس من مكانه وقال بسخط "آسف فين، ليس هذه المرة"

فينيكس صاحت له لكنه لم يجبها، حاولت إيقافه بسحبها ليده ولكنه كان مصمم على الإنتهاء من هذا الموضوع وخرج بسرعته الخارقة إلى دان.

رومان كان يجلس بهدوء في مكانه وكأن شيء لم يحصل، حرك شفاهه "إهدأي يا آنسة… لا داعي أن تكوني خائفة"

"أنا… لا أريد أن يقع بمشكلة بسببي"

"أنتِ فقط لستِ معتادة على طريقة حياتنا، نحن نحب المشاكل، فقط إهدأي سيكون كل شيء على ما يرام"

جلست بينما تهز قدمها بتوتر شديد، لم تفهم ما الذي يحصل في الخارج ولم تجرؤ على الذهاب واكتشاف الأمر بنفسها، لم يكن هناك أي صوت منهم.

"ألا يمكنك سماع ما يحصل في الخارج"

"ألا يمكنكِ إخباري أولاً مَن هذا؟"

زفرت أنفاسها باِستسلام لتسرد له الحكاية، هو سيعرف عاجلاً أم آجلاً بسبب كل ما حصل للتو.
كان رومان متفهم جداً ومراعٍ للمشاعر وهذا ما دفعها لفتح قلبها له.

بعد وقت عاد داركوس وهو يصفق بيديه كأنه ينفض عنهما الغبار، ابتسم وصاح "هل اشتقتم لي!"

"ماذا حدث!" قالت فين مباشرة ليرفع كتفيه ويرتمي على الأريكة بجوارها "لقد تخلصت من ذكرياته المتعلقة بك! كلها! كان علي فعل هذا من قبل أعرف ولكني مازلت مبتدئ لم أكن أعرف كيف! وهذا أخذ الكثير من طاقتي ووقتي و… مهلاً عمّا كنتم تتحدثون"

استطرد رومان باِمتعاض "لماذا قد يأخذ شيء كهذا الكثير من طاقتك؟ منذ متى لم تتغذى؟"

تنحنح داركوس بإحراج "منذ أول مرة…"

قلب رومان عينيه "أنت حقاً… أمك هي الوحيدة التي سوف تسيطر عليك" عاود النظر إلى فينيكس وقال بسرور "أنا حقاً سعيد بلقائك! يتوجب علي الذهاب الآن، سأعود بعد فترة برفقة زوجتي"

"ولكن يمكنك البقاء هنا! ألا تستطيع المجيء وحدها" قالت فين ليجيبها داركوس "لا، إن أمي لا تذهب لأي مكان بعيد بدون أبي، إنهما يسيطران على جنون بعضهما" همس بالأخيرة ليضربه والده بالعصى على رأسه بسخط "لا تسخَر مِنّا وأنت كنت قبل قليل فتى أساطيح… لا تجرب صعود الأساطيح مرة أخرى وإلا أنت تعرف ماذا سأفعل بك"

قال رومان كلامه الأخير بتهديد واضح ما جعل فين تبتسم بتوتر "أنتم تأخذون موضوع الأساطيح بجدية زائدة"

|| النخبة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن