فينيكس كانت في غرفة الفندق، في سريرها، تحدق خلال باب الشرفة المفتوح وتبكي، دان سوف يعثر عليها قريباً، وداركوس حطم كل شيء جيد تملكه وتشعره، يجب أن تهرب من كل هذا بأسرع وقت ولكنها مفلسة.
نهضت حتى تحاول حل المشكلة، أخذت حمام قصير ثم ارتدت ثيابها وخرجت للشارع، كانت تحمل هاتفها القديم ذو الشاشة المكسورة وتلك البطاقة التي أعطتها إياها بلو، هاتفها لم يعمل لذا اتجهت إلى الهواتف العامة في الشارع، وضعت بعض العملات النقدية في الآلة وضغطت أزرار الأرقام لتضع الهاتف على أذنها.
"مرحباً مركز إكس واي للشعر المستعار"
"مرحباً... أردت سؤالك، ما هي الإجراءات التي علي اتخاذها إذا أردت... بيع شعري لكم"
"في الحقيقة ليس الكثير! يمكنك القدوم إلينا ونتحدث وجهاً لوجه ونخبركِ كل ما تريدين معرفته"
تنهدت فين "حسناً دبّري لي موعد لو سمحتِ، أنا مستعدة في أي وقت حتى لو كان الآن"
"فعلاً! في الحقيقة هناك ساعتين شاغرتين الآن، هل ستنجحين في الوصول أم أصنع لكِ موعد آخر؟"
فين كانت مصممة على الهرب ولن يوقفها أي شيء حتى شعرها ستتركه، الشيء الوحيد الذي يميزها عن غيرها.
زفرت أنفاسها "سأصل خلال نصف ساعة"وصلت إلى المبنى، مركز إكس واي للشعر المستعار، لم تكن لديها أي نوع من المشاعر في تلك اللحظة، كأن مخزون الحزن نفد منها.
قابلت موظفة الإستقبال وأخبرتها أن الخبيرة يجب أن تفحص شعرها أولاً وهذا يكون ضروري فقط لأجل تحديد قيمته.
سارت كل تلك الفحوصات بشكل جيد وحددت موعد لقصّ الشعر وهو غداً، عادت فين إلى غرفتها في الفندق مفطورة القلب، لم تكن تكترث لشعرها ولكن للسبب الذي يجعلها تتخلص منه.
استبدلت ثيابها وأطفأت الأنوار لتتمدد فوق السرير وتحدق خلال باب الشرفة، كانت تنتظر النوم...
كانت تغمص عينيها شيء فشيء قبل أن يحُطّ شيء أسود غريب على شرفتها جعل عينيها تتسع وارتعد قلبها، كان شخص مُظلم طويل يقترب نحوها، فقفزت من مكانها وأشعلت النور لتكتشف أنه داركوس مجدداً.
"ماذا تفعل هنا!"
كان يقترب نحوها مع كلامه "جئت لأخبركِ شيء مُهِمّ، على طريقة مصاصي الدماء"
قبض عليها بذراعيه وأحكَم عناقها، كالعادة احتكاكها به يجعلها تتخدّر وتفقد التحكم، طبع داركوس قُبلة سريعة على رقبتها ثم قال "أنا أُحِبكِ، ليس ذلك الحُب الذي اعتدت على تزييفه عندما كنا أصدقاء، بل مُغرَم بك"
كانت المشاعر تتفجر في ذاتها وتعكس هذا في عينيها، لم تستطع تحديد موقفها إن كانت سعيدة أم لا، كل ما تعرفه أنها نَسَت كُل شيء في هذه اللحظة، كل شيء حولها وكل ماضيها، كل حواسها ركزت على هذه اللحظة.
أنت تقرأ
|| النخبة ||
Vampireحسناً... إنه فقط رجل فاحش الثراء مصاب بالإكتئاب... ماهو أسوأ ما قد يحدث؟ 06/11/2022 (نقية) (تحتوي على مشاهد قد تحفز التفكير بالاِنتحار لدى البعض)