١٧

5.7K 589 109
                                    

"أنتِ قُلتِ داركي للتو... هل هذا يعني أنكِ لا تكرهينني!"

فين لم تستطع تمالك نفسها بعد الآن، كان من المفترض أن تعترف لنفسها منذ زمن أنها وقعت بحب صديقها ولكنها لم تدرك ذلك إلا بعدما ابتعدت عنه. ارتجفت شفاهها لترتمي إليه وتحتضنه "أنا لم أكرهك يوماً... أنا أحبك... ليس ذلك الحُب الذي اعتدت على تزييفه عندما كنا أصدقاء، بل مُغرَمة بك"

داركوس انغمر كيانه بالمشاعر واضطربت خفقاته، كان يقرب ذراعيه منها ببطء ويحاول معانقتها، كانت عينيه تتوهج بشدّة.

"حقاً يا فينيكس؟"

"لا يهمني إن كنت قد رغبت بقتلي يوماً، لا يهمني بعد، حتى لو مازلت ترغب بقتلي، أنا أسامحك على ذلك"

أغمض داركوس عينيه باِستمتاع لكنه فتحهما فجأة على صوت حركة في الغرفة.

"أنتما تدينان لي!" كانت بلو تصرخ وهي جالسة على حافة النافذة ما جعل فين تفزع وتفصل العناق عن داركوس، هو الآخر كان يحاول الحِفاظ على أعصابه، لقد قاطعت لحظتهما الجميلة بغبائها واقتحمت غرفة فين كذلك!

"ماذا تفعلين هنا!" قالت فين ليصيح داركوس بغضب "كيف لكِ أن تدخلي بدون دعوة! إرحلي قبل أن أصب غضبي عليكِ"

قفزت بلو للداخل وهي تتمشى في الغرفة "لا! أنا هي سبب هذا العناق، أنا من أخبرت دان عن مكان فين في بادئ الأمر لذا هيا ردا الجميل!"

"هل جننتِ! كيف لكِ أن تفعلي شيء كهذا!" كان داركوس غاضب وفين واقفة مكانها مصدومة ولا تفهم شيء. زاد فرد آخر في الغرفة عندما دخل بانشي من الباب وأضاف "هذا ليس صحيح! لا تصدقوها أنا من أخبرتها أن داركوس يحب فينيكس في بادئ الأمر"

"هل جميعكم تتجسسون علينا الآن!؟ هل يوجد شخص آخر بعد؟" قالت فين باِرتباك ما جعل داركوس يستطرد بغضب "طفح الكيل! سنذهب من هنا"

أخذها من يدها للخارج وتركهما يتعاركان هناك، توقف داركوس في الحديقة لتقول فين "إذاً، أين كُنا"

داركوس عانقها ليجيب "كُنا هُنا"

"أنا... لم أعرف أنك عاطفي هكذا..." فين تحدثت بصوتها المكتوم داخل صدره ليرفع داركوس كتفيه "أنا لن أخفي حُبي لكِ بعد الآن، دعينا نذهب في موعد!" قال الأخيرة فجأة بعدما فصل العناق.

تحدثت فين باِرتباك "ماذا! الآن!؟" قبل أن يجيبها بدأت أصوات فضائية تخرج من معدة فين الفارغة التي تكاد تهضم نفسها ما جعلها تكمش عينيها بإحراج "حسناً لنذهب... من الأفضل أن يكون مكان يمكن الأكل فيه"

قال بنصر "أجل! سنذهب لنأكل، سأدعكِ تأكلين طلبيتي أيضاً، كما تعلمين جِهازي الهضمي تغيّر الآن" أخرج مفتاح السيارة من جيبه لتتفوه فين باِستغراب "لست أفهم، بانشي يأكل بشكل طبيعي ولكن أنت..."

|| النخبة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن