4- مشاعر.

143 7 24
                                    

هذا الفصل عيدية مني لكم، عيد مبارك♥️
(تجاهلوا الاخطاء الاملائية، + غيرت شوي من اسلوب الكتابة و حبيت اضيف حركات عشان تعطي جو قراءة و توصل المشاعر اكثر)

آيشي، فتاة تبلغ من العمر 24 سنه، تعمل كنادلة في احد المقاهي. اول لقاءٍ لها مع حبيبنا نورمان منذُ اربعةِ اشهرٍ.
"يا لهُ يوم مرهِق، و ها انا ذا اعملُ حتى ساعةٍ متأخرةٍ من الليل" .تمتمَ نورمان و هو متجه الى احد المقاهي لشرب بعض القهوة ليتمكّنَ من القيادةِ على الاقلّ.
دخل المقهى و جلس على احدى الطاولات التي كانت قريبة من النافذة الكبيره التي تحيط المقهى باكمله بطبقةٍ محيطةٍ من الزجاج الذي يكشف ما بالخارج.
جلس يتأمل و يسرح في افكاره عما اذا كان لديه الوقت لزيارة عائلتهِ الّتي غاب عنها شهرينِ تقريبا..
قاطعت افكارهُ فتاةٍ ذات بشرةٍ حنطيةٍ صافية و جميله.. و يغطي عينها اليمنى شعرٌ اشقرٌ بلاتيني كلونِ شعر نورمان لكن الفرق كان ان لون شعرها مائلٌ على الذهبي اكثر، بجديلةٍ قصيرة.. عينها اليسرى ذات الرموش الطويلة التي تنسابُ الى الاعلى مع البؤبؤ ذا اللون الرمادي المائل الى الازرق السماوي... لقد كانت جميلة بحقّ..
"عذرًا سيدي، هل هناك ما تودُّ ان تطلبه؟". سألته آيشي مقاطعةً افكار نورمان.
نظر اليها نورمان، مسحورًا بجمالها و خجلها و حيائها الجميل الذي كان يظهر عليها بوضوح، سرحت عينيه بعينيها باحثةً عن جواب سؤالهِ عما اذا كانت بشرًا ام ملاكًا تمتلك هذهِ العينين التي لا شكَّ انها ليست لاحد البشر.
"لو سمحت، سيدي، هل انتَ تسمعني ؟". سألته آيشي مقاطعةً افكارهُ مرّةً اخرى.
انتبهَ انّ افكاره اخذتهُ بعيدًا و ولم يلقي بالاً لسؤالها.
"ا-اسف، انا متعبٌ حقاً من عملي فأرجوكي اعذريني" اجابها نورمان بنبرةِ توترٍ مع القليل من الضحك الخفيف.
لقد كذب عليها لكن لم يكن بوسعهِ فعل شيء؛ لا يمكنه حقًا ان يقول لها الحقيقة بانهُ كان شاردَ الذهن لانهُ كانَ يفكر بكمّ جمالها و سحرها الذي جذبهُ من اوّلِ نظرةٍ. لا يحتاج بان يفكر ما ستكون ردةُ فعلها حقًا.
ردت عليهِ آيشي بنبرةٍ من الضحكِ الخفيف و الخجل قائلة" اجل، كانَ مِنَ الواضحِ حقًا التعبُ و الارهاقُ الذي يعلوا وجهكَ و الهالةُ التي تحيطُ بكَ سيّدي".
نظرَ اليها نورمان و ابتسمَ و قال" اذًا، اودّ كوبًا من قهوةِ الموكا المثلجه" ثم ابتسم اكثر و اكملَ " و من فضلك كثري السكر".
ابتسمت آيشي له و اومأت له ثم ذهبت حالًا لتلبيةِ طلبه.
خلال شهرينِ تمكنَ نورمان من الذهابِ بشكلٍ يوميٍ تقريبًا الى ذلك المقهى بعد عملهِ و في نفس فترةِ عملها.
تقربا من بعضهما كثيرا الى ان جاءَ اليوم الذي قرّرَ فيه نورمان أن يستجمعَ شجاعتهُ و من ثمّ اعترفَ لها بعدَ شهرينِ من اولِ لقاءٍ بينهما، و كما انّ آيشي كانت تبادلهُ المشاعرَ بالطبعِ.
استمرّت علاقتهما شهرينِ الى ان قرّرَ نورمان ان يقدمها لقائلتهِ بغيةَ زواجها بشكلٍ رسميّ..
لكن شائت الاقدارُ و في نفسِ اليوم الذي اراد نورمان الذهابَ فيهِ لزيارةِ عائلتهِ أبلغتهُ العائلة بوجوبِ قدومهِ.
وصلَ اليهم بكلِّ حماسٍ لأنهُ و أخيرًا سيخبرهم برغبتهِ الشديده بالزواجِ من حبيبتهِ آيشي، فهو من النوعِ الذي لا يحبُّ العلاقاتِ الغيرِ رسميةٍ، ف بمجرّدِ أن وجدَ الفتاةَ التي يمكنهُ أن يقضي حياتهُ معها فسيتقدّمُ لخطبتها فورًا..
على وجهِ الخصوص، آيشي هي حبهُ الأول، هي التي ايقظت فيه -كما يزعم- المشاعرَ تخصيصًا مشاعرَ الحبّ.
تكلمَ جيمز بابتسامةٍ و نبرةٍ من الحنين و الفرحِ "أهلًا بكَ يا بنيّ..!"
حضنَ نورمانُ والدتهُ ماتيلدا و قبّلَ رأسها، و من ثمّ اقتربَ مبتسمًا من والده جيمز و قبّلَ رأسهُ قائلاً "كم أنا حقًا مشتاقٌ لكم.. قد مضت مدّةٌ حقًا منذ آخرَ مرةٍ زرتكما فيها!"
ردت عليهِ ماتيلدا قائلة "و ايضًا انتَ لا تتخيّلُ مدى اشتياقنَا لك، خصوصًا اختكَ آنا؛ فلقد كانت تسألُ عن موعدِ زيارتكَ دائمًا عندما تزورنا هي و زوجها".
تبسم نورمان (مكثر الابتسامات😂💔) ثم قال" إذًا، مالشيءُ الطارئ الذي دعوتموني لأجله؟ ؛ لاني اخططُ ان اخبركم بشيءٍ بعد ذلك".
اجابهُ جيمز بنبرةٍ جادةٍ " بنيّ، انا اعرفكَ جيدًا و اعرفُ بأنكَ تثقُ بنا و تعرف بأننا نحنُ أقربُ الناسِ اليكَ" ثم اضاف" نورمان، بني.. اريدُ منكَ ان تتزوجَ بإيما".
فتحَ نورمان اعينهُ على وسعِها باحثًا عن كلماتٍ يمكنهُ ان ينطِق بها.. اجابةٍ يجيبُ بها والدهُ.. او حتى يمكنهُ استيعاب ما قيلَ لهُ الآن..
اكتفى بالصمتِ و ملامحِ الصدمةِ التي تركتهُ ساكِنًا من دونِ أيّ حركةٍ..
"والدي، انا لا اعلم مدى ثقتِكم بي، او حتى السبب الذي دفعكم لإتخاذِ هذا القرارِ.. لكن بالمجملِ، أنا مستعدٌّ للزواج منها إن كانَ هذا طلبٌ منكما؛ فأنا اعرفُ انكما ادرى بمصلحتي و مصلحتها و هذا يعني أني على استعدادٍ لتلبيةِ أي شيءٍ إن كانَ هذا بطلبٍ منكما.." اجابَ نورمانُ بعدَ تفكيرٍ طويلٍ بنظرةٍ من الحزمِ..
يقودُ سيارتهُ عائدًا الى شقتهِ، يحاوِلُ استيعابَ الحديثَ الذي دارَ بينهُ و بينَ عائلتهِ الآن، استيعابَ كلماتِ ابيهِ باحثًا عن اجوبةٍ عن سببِ اجبارِ عائلتهِ له على الزواجِ من الفتاةِ التي لا طالمَا كانا معروفَينِ بشجارهِما الدّائِمِ و عدمِ تطابقهِما..
و الأهمُّ من ذلكَ؛ آيشي.. حبيبتهُ آيشي.. حبّهُ الأول و الذي قد عزمَ على أن يكونَ الأخير.. التي كانت لتصبحَ شريكةَ عمرهِ التي ستحلُّ محلها تلكَ الإيما..

بعدَ تلكَ الليلةِ اللّتي بالكادِ جعلتهُ يخلدُ الى النومِ، زادت الأرَقَ أرقًا.. طلبَ من آيشي أن تأتي الى الحديقةِ في الساعةِ التاسعةِ صباحًا.. كان الوقتُ مبكرًا لكنهُ ما كانَ ليتحمّل إبقاءَ الأمرِ أكثرَ من ذلكَ.
وصلَ الإثنانِ الى المكانِ المحدّدِ في الوقتِ المحدّدِ. لم ينتظرِ نورمان ايةَ دقيقةٍ.. فأخبرَ آيشي بكُلِّ ما جرى.. بكلّ صغيرةٍ و كبيرةٍ.
بدأت تنهمرُ الدموعُ من عينيها مدركةً أنّ حبّ حياتها سيتمّ أخذهُ بهذهِ السهولةِ من فتاةٍ لا تقدرهُ و لا تهتمُّ لأمرهِ..
في حينِ أن نورمان بدأ بطمأنتها، قائلًا " آيشي، عزيزتي.. لا تقلقي أبدًا و اطلبُ منكِ أن لا تبكي بعدَ الآن؛ فأنا لم و لن احبّ غيركِ و سأبقى بجانبكِ حتى و انا متزوج، فأنا لا آبهُ لها و لا أكنّ لها ايةَ مشاعر تجاهِهَا.." و أضافَ " اريدُ أن اتزوجَ منها لفترةٍ تمتدُّ الى سنةٍ و نصف، اعرفُ انها طويلة؛ لكنّي اريدُ بذلكَ أن اثبتَ لهُم أن قرارهمُ ليسَ صائبًا ابدًا و أن زواجنا ليسَ ناجحًا، و بهذهِ الفتةِ الطويلة ستبتعدُ الشكوك.. و أعدكِ بعدها بأنكِ انتِ من ستكونِ من نصيبي! "

أدري أدري سحبت، لكن بالاجازة ذي حبيت آخذ اجازه من كل شي،المهم،علقوا و هاتوا رأيكم احب اشوف آرائكم و تعليقاتكم و ملاحظاتكم تحمسني اكمل♥️.. رأيي الشخصي ان ذا الشابتر عباره عن" لا تسمع من طرف واحد.. اسمع من الطرفين" 👾
عيدكم مبارك!،🤍

 ♡ الوعد - Promise ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن