8- صفحةٌ جديدة.

118 7 15
                                    

استيظت إيما على صوتِ منبهِها، مستعّدةً لهذَا اليوم الذي كأي يوم لتبدأهُ بنشاطٍ و حيويةٍ.
تجهزت و ذهبت للتمشى في هذا الصباحِ الباكِرِ.
راودتها العديدُ منَ الأفكارِ و هي تنظرُ الى جمالِ لُندن.
"إنّ الجوّ بارِدٌ حقًا" قالت إيما و ضمتْ يداها لتدفء نفسها قليلًا.
"اتريدينَ معطف؟" قالَ لهَا رجُلٌ.
كانَ وسيمًا جدًا و كانت ابتسامتهُ مشرقة، مما دفنَ وجهَ ايما باللون الأحمرِ خجلًا، كان قريبًا منها حقًا.
" ل-لا أنا بخيرٍ حقًا، شكرًا لك. " ردت عليهِ إيما.
اتضحَ انهُ يقيمُ في نفسِ الفندُقِ الذي تقيمُ فيهِ إيما، و مما عرفتهُ إيما أيضًا انهُ طبيب، و انهُ من اميريكا ايضًا.
قالَ لهَا الرجُلُ فرحًا " اذًا انتِ من اميريكَا؟" بدى عليهِ فرحًا لتعرفهِ على شخصٍ من بلدهِ في بلدٍ غريب.
نظرت اليهِ إيما و ردت عليهِ مع بعضٍ من خيبةِ الأملِ" لا، انا عشتُ فيها معظم طفولتي لكنّي في الأصلِ روسية".
لن تمضِ مدّةٌ الى أن استوعبَا كليهما انّهما لا يعرفانِ اسماء بعضهِما.
" ص-صحيح، أنا لم اخبركَ اسمي، اسمي إيما".
ردّ عليهَا قائلًا " يا لهُ من اسمٍ جميلٍ و بسيط، تشرفتُ بكِ يا إيما، أنا ادعى أُوليفر."
كانَ يومُ إيما جميلًا جدًا، عادت الى غرفتِها الفندقيّةِ و استعدّت للنومِ، الى ان تلقت مكالمةً هاتفية.
ابتسمت إيمَا عندمَا رأت انّ المتصلَةَ هيَ آنا.
رحبت إيما و قالت" اهلًا بكِ يا آنا!".
ردت آنَا قائلةً" يا الهي كم كنتُ اتمنّى ان اقابِلَكِ يا زوجةَ اخي، اشتقتُ لكِ حقًا!"
ردت عليها إيما " عندَ عودتِي غدًا، سنجلِسُ نحنُ الاثنتان و ندردِش كالأيامِ الخوالي، انا حقًا اودّ ان ادردِشَ معكِ، اريدُ ان اخبركِ العديدَ منَ الأشياء يا آنا".
...
ركضت آنا الى ايما في المطارِ و اختضنتهَا، " اشتقتُ لكِ يا إيما!".
ردت إيما عليهَا بفرحٍ و هي تضمهَا تكادُ دمعةٌ تنزِلُ على خديها" و انا اكثر يا آنا!"
بدأت ماتيلدا و جيمز بالترحيبِ بهَا و عبرت ماتيلدا عن اشتياقِها الشديدِ لإيما.
امسكَ نورمان إيما و حضنها، و تركَ قبلةً على جبينهَا " اشتقتُ لكِ يا عزيزتِي".
كانت كلماتُهُ كالجمرِ على قلبهَا، كم كرهَت تمثيلهُ هذا.
عادَ الاثتان الى منزِلهما، ولم ينطِقَا بأيّ كلمةٍ الى ان وصلا المنزل.
كسرَ نورمانُ الصمتَ و قالَ ببرود " ما الذي دفعكِ لأن تخبئي امرَ سفركِ عنّي؟ و أنا ايضًا آخِرُ من يعلم."
ردت إيما و هيَ ترتِبُ اغراضهَا و لم تنظر اليهِ حتى "كما قلتُ لك، أنا زوجتُك بالإسمِ فقط، و لستُ ملزمةً باخبارِكَ بسفرِي، و ايضًا انا اخبرتُ خالتي ماتيلدَا لأنهَا بمثابةِ والدتي، اضافةً الى انّ سفرتي كانت يومانِ فقط و لم تكُن طويلةً و لم يكن عملي هناكَ كثير لذا ليسَ عليكَ ان تقلق او تهتم"
التزمَ نورمان الصمت، لم يرد حقًا ان يجادِلَ اكثر، بل بالاصّحِ لم يجِد أي ردٍ، فكُلّ ما قالتهُ إيما صحيح و كلّ هذا بإرادتهِ.
اخذت إيما حمامًا و تجهزت للنوم.
" صحيح، انا لن انامَ بجانِبكَ، سانامُ بنفسِ الغرفةِ لكنّي اخبرتُ الخادمةَ بأن تحضرَ لي سريرًا خاص و ساضعهُ بتلكَ الزاوية، يمكنكَ النومُ بالسريرِ الكبيرِ وحدك" قالت إيما.
نظرت لهُ و رأت انهُ كانَ غارقًا بالتفكير، لم يكُن بوعيهِ حقًا، لاحضت إيما هذا الشيء منذُ عودتها.
"نورمان؟" وقفت إيما امامهُ لتلفتَ انتباهَهُ، ما يبدو انهُ كان سارِحًا.
تفاجأ بقربهَا منهُ، كانَ متوترًا بعضَ الشيء بسببِ فرقِ المسافةِ البسيط بينهما.
قالت لهُ ايما " نورمان، انتَ لستَ على بعضِك."
نظرَ نورمان ببعضٍ منَ الحزنِ و قال "ليسَ عليكِ ان تهتمي".
" يبدو انكَ تخاصمتَ مع آيشي" قالت إيما بسخريةٍ.
نظرَ لهَا نورمان بقليلٍ منَ الغضبٍ و قال لهَا" لا تجلبي سيرة هذهِ الخائنةِ!".
صدمت إيما و ردت " ويحكَ ويحك، اخبرني بكلّ ما حدث".
جلسَ الاثنان على الاريكةِ الصغيرةِ للغرفة، واخبرها نورمان بكُلّ شيءٍ، و انهُ انهى علاقتهُ معها.
صدمت إيما و شعرت باليأسِ و الحزنِ له، لانها جربت شعور الغدر.
"نورمان، يجبُ عليكَ الان الّا تنظرَ الى الخلف، علاقتكَ معها علمتكَ درسًا قيمًا يا نورمان. "
...
مرت اشهرٌ عديدة، بدأت التساؤلات حولَ ابنٍ لهما تظهر، كان الاثنان كلما سالتهما ماتيلدا يتهربانِ من هذا السؤالِ، لكن بالطبعِ لن يستطيعا التهربَ الى الابد.
"إيما، يجبُ علينا ان نتظاهر بحملكِ، بعدَ فترةٍ سندّعي ان الطفلَ ماتَ في بطنكِ، اعرفُ انّ هذا الحلّ مؤقت و سيء حقًا، لكنّهُ الحل الوحيد" اعطى نورمان فكرتهُ.
تنهدت ايما، و قالت بتردد " انا حقًا لا اظنّ انها فكرةٌ جيدة ابدًا"
ردّ نورمان " اعرفُ انني تماديتُ، لكن فكري فيها يا ايما! "
استسلمت ايما للفكرةِ، و فعلًا.. اخبرا عائلتهما بالحمل المزيف، فرحت العائلةُ بهذا الخبرِ، و بكت ماتيلدا فرحًا لهذا الحفيد. الشيء الذي لم يحسب نورمان حسابهُ، لم يحسب حساب عاطفةِ العائلةِ و حماسِهم لاستقبالِ هذا الطفلِ بفارغِ الصبرِ و ضمهِ للعائلة، لكن لم يكن باليدِ حيلة.

انشاء الله يكون عجبكم الفصل، حبيت اوضح نقطة جنسية ايما، تحرياتي الكلب قادتني ان ايما روسية، كيف؟ لان يوم رجعوا لعالم البشر بالنهاية الكل وصل في نيويورك - اميركا و فيه اطفال ثانيين توزوا بالعالم حسب جنسياتهم، و هي الوحيدة من الشلة الي وصلت لعالم البشر في روسيا و تبناها ذاك الرجل الروسي، الشي الي خلاني اتاكد انها روسية غير ذي النقطه، انه ليش جت روسيا عن دون الدول الثانيه، روسيا مو بعيده جدا من اميركا، فعليا ما يفرق المكان الي بيحطها حاكم الشياطين فيه لانها هي فاقده الذاكره فاحتمالية قليلة انهم يلاقوها هو اعطاها فرصه تلتقي معهم لانه اعجب بشجاعتها و تضحيتها بنفسها لاصدقائها عكس جوليوس راتري، يعني فعليا ما يفرق المكان الي يحطه فيها بالوعد فوضعها بروسيا خلاني اعرف انها روسية بسبب شبها ايضا فيهم.

 ♡ الوعد - Promise ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن