( الفصول الاخيرة سيرويها لكم نورمان)
تلقيتُ الخبرَ الصادِمَ، كشفتْ جميعُ خططِ كذبنا، او بالاحرى كذبي.
كانَ اتفاقُ عائلتي الاخيرِ انهُم سيتركوننا نحنُ الاثنينِ في منزلِنا خلالَ فترةِ شفاء إيما، و فورَ شفائها ستتمُّ اجراءاتُ الطلاق.
اي انهُم توصلوا الى انّ زواجنا هذا غيرُ ناجِحٍ بتاتًا.
الوعد؟ يبدوا انّ عمتي سيبينا ظنت بإني جديرٌ بحمايةِ ابنتها، لكني لستُ بجديرٍ ابدًا..
...
جلستُ في غرفةِ النومِ على الاريكةِ التي تقعُ بجانِبِ السرير الذي ترتاحُ فيهِ إيما.
نظرتُ اليها، كانت مرميةً من التعب.
قلتُ" اذًا سنتطلّق في النهاية، هذا ما كنا نتمناه صحيح؟" قلتها بيأسٍ قليل.
انا لا اعرِفُ ما حدثَ لي.
لما انا يائس؟
لما انا حزين؟
اليسَ هذا ما كنتُ اريدهُ؟
الم اعتبرها مثلَ اختي فقط؟
نظرت لي بتعب، كانَ يبدُو عليها القليل منَ الحزنِ لكنّي لا استطيعُ الجزمَ بذلِكَ؛ فلقد كانَ وجهُها مدفونًا بعلاماتِ التعبِ و المرضِ.
ازلتُ الكمادات من على جبينها لاضعها بالماءِ الباردِ.
مددتُ يدي اليمنى على الحوضِ الصغيرِ الممتلئ بالمياهِ الباردة، كدتُ ان اضع الكمادةَ فيهِ الى ان امسكت ايما معصمي.
التفتُ لها و اذ بها جالسةٌ بعدَ ان كانت ممددةً على السرير ثمّ اخذت تبكي و هيَ تنظُرُ لي.
"نورمان.. أأنتَ مستوعِبٌ لما حدث؟ عمتى ماتيلدا بالتأكيدِ هيَ الان عاتِبةٌ علينا و تشعرُ بالندم.."
مسكتُ كتِفها و ارجعتها على السريرِ لتضعَ رأسها على الوسادةِ مرةً اخرى ثمّ قلتُ و انا اضعُ لها الكمادةَ البارِدةَ على جبينها..
"لا تقلقي، انها مسألةُ وقتٍ"
...
مرّ يومانِ، و تحسّنت صحةُ ايما بشكلٍ نسبيٍّ تقريبًا.
كانَ كلّ يومٍ يمرُّ عليّ بسرعةٍ فائقةٍ.. تمنيتُ لو انّ مرضها يدومُ للابدِ.
نعم صحيح.
اكتشفتُ انني املكُ لها مشاعِر.. مشاعِرَ حبّ عميقٍ..احببتها..
كانت هذهِ المشاعِر بحاجةٍ الى الاكتشافِ المبكرِ و الى القليلِ منَ العناية.يا لي من احمق..
لقد تأخرتُ..
بدأت ايما في حزمِ حقائبها، بدا عليها الحزن.
كانت ايامًا كئيبةً.
تمنيتُ لو بامكاني ان اخبرها..
لو كانَ بامكاني اخبارها مدى حبي لها..
مدى رغبتي في الحصولِ على اطفالٍ منها..
اخبارها انني لا يمكنني العيشُ بدونها..
منذُ تلكَ اللحظةِ.. نزولها من منصةِ القاعة في يومِ الزفافِ.
شعرتُ و كأنما هنالِكَ شيءٌ دخلَ لقلبي و استحوذَ عليهِ.
نعم..
لقد امتلكت قلبيَ بالكامِلِ لكني ةنتُ احمقًا.
ستقولونَ عليّ متناقضٌ الآن، لكني احمقٌ بالحبّ..
جلستُ حزينًا بائسًا.. الى ان قاطعني حضنٌ منها.
لقد حضنتني، لفت يديها عليّ باحكامٍ.. شعرتُ بضغطِ جسدها ضدّ جسدي، و فعليًّا كانَ هذا اوّل حضنٍ لنا الاثنان، و على ما يبدوا انهُ كان حضنَ الوداعِ.
ثمّ همست في اذني " مع كلّ شيء مررنا فيهِ من لحضاتِ حزنٍ و فرح، و عدد المراتِ التي كرهتُكَ فيها.. فسأشتاقُ اليكَ؛ لن انساكَ نورمان"
حبستُ دموعي، يا لي من احمقٍ، ليسَ بيدي حيلةٌ.. انا عاجِز.. عاجزٌ تمامًا..
...
جاء اليومُ المشؤوم، انّي اكرههُ لعدةِ اسبابٍ..لم اقدر على فراقها، نعم، انا ضعيف..
ذهبتُ الى الحديقةِ التي اعتدتُ عليها، سيقولُ البعض انني مجردُ صعلوكٍ مراهقٍ لما انا على وشكِ ان أفعلهُ..
لكنّي رجلٌ ضعيف ولا يمكنني ان اقفَ مكتوفَ الايدي.
دعوتُها الى الحديقةِ قبلَ موعدِ اجراءاتِ الطلاقِ اي فالصباحِ الباكِرِ.
نعم..
سؤخبرها..
سأعترف..
سؤفصِحُ عن مشاعِري لها.
سؤعبّرُ لها عن حبيَ العميقِ..
كم احبها..
كم اتوقُ لها..
كم اتوقُ للمسها و تقبيلها..
اريدها ان تكونَ لي، لا اتحمّلُ بعدها عني،
لقد اخطأتُ خطئًا فادحًا لتأخيري لهذا الحدّ في استيعابِ مشاعِري نحوها..
لن اقِفَ مكتوفَ الايدي اشاهِدُها تبتعِدُ عني و انا اقِفُ ساكِنًا..
انا هنا لاصلِحَ خطئي..
سؤرافقها بحياتها كاملةً، سأكونُ بجانِبها في افراحِها و احزانِها.. سأتقبلها لو مهما كانت..
عزيرتي إيما، انا احبّكِ..انتهى الفصل هنا انشاء الله يكون عجبكم، تعليقاتكم مهمه جدًا جدًا.. اضافةً الى انه هذا الفصل قبل الاخير و تقريبا الفصل الجاي او الي بعده بيكون الفصل الاخير.. و فيه نقطه مهمه انه فيه تلميحات كلمات مفتاحية فيها تلميحات للجاي.. اشوفكم بالفصل القادم 🤍✨
أنت تقرأ
♡ الوعد - Promise ♡
Romance.(ملاحظات : اعمار الشخصيات هنا ما فوق ال22 ، نورمان :27، إيما 26، هذه الروايه فقط للتسليه و انا لا التزم رتماً محددًا للتنزيل. و ارجوا الاستمتاع♡) . "وعدٌ بين عائلتين قلب موازين حياة الممثله الشهيره إيما و رجل الأعمال الشهير نورمان، فكيف سيتعاملان...