مطرٌ يتساقطُ بغزارةٍ بالخارج، الذي دفعَ الزوجانِ للبقاءِ مضطريينِ داخِلَ المنزِلِ
يجلِسُ نورمان على الاريكةِ يقرأ كتابهُ بتمعّنٍ، معَ كوبٍ منَ القهوةِ.
بينما تجلِسُ ايما بجانبهِ تقلّبُ بقنواتِ التلفازِ مسيطِرًا عليها المللُ.
نادت نورمان باسمه.
نظرَ اليها منتظِرًا الرد.
قالت ايما بملل"هيا لا يعجبني عندما تكون جدّيًا هكذا.. ".
اغلقَ الكتاب، "اذًا، ماذا تريدُ حضرةَ جلالةِ الاميرةِ إيما؟"
"اشعُرُ بالملل"
وضعَ نورمان كتابهُ على الطاولة، و التفتَ بالكاملِ الى إيما.
"و ماذا عليّ ان افعل؟"
ردّت ايما " اريدُ ان اخرُجَ الى حديقةِ المنزِلِ الخلفيّةِ و اجلِسَ تحتَ المطرِ."
رُفِعَ جفنا عيني و حواجِبَ نورمان من اثَرِ الدّهشةِ ثمّ قال" هل جننتِ؟! ".
وقفت إيما عنِ الاريكةِ و كأنهُ لم ينعتها بالمجنونةِ للتوّ بسببِ ما هيَ على وشكِ ان تفعلهُ.
" اذا كنتَ نورمان حقًا، فامسكني"
ركضت و اخذَ نورمان يلحقُ بها، و كأنّهما اطفالٌ في العاشِرةِ من عمرهِمُ.
"ايتها المجنونه، توفقي!"
استمرّت بالركضِ و صوتُها يعلو بالضحكاتِ.
خرجت منَ البابِ راكِضةً الى الخارِجِ و لحِقها نورمان ناعِتًا اياها بالمتهوّرةِ.
وقفَ نورمان في الحديقةِ الخلفيةِ المنزِلِ يلهثُ بشدّةٍ و إيما واقفةٌ تضحكُ مستمتعة.
"إيما.." توقفَ نورمان للحظةٍ ليلهث، ثمّ اكمل" احضرتُ لكِ معطف منَ المعاطِفِ المعلّقةِ على البابِ، لا يمكنكِ الخروجُ هكذا!"
اقتربَ نورمان منها، و البسها المعطف الثقيل.
حدّقَ الاثنانُ ببعضِهِما اسفلَ المطَرِ.
قاطعت الصمتَ ايما قائلةََ و هيَ تضحك " نورمان انظر الى نفسكَ، انتَ مبلّلٌ بالكامِلِ!"
"لستُ مبللًا اكثرَ منكِ ايتهَا الهوجاء، انتِ حقًا لم تتغيري، إِيما. "قالَ نورمان محدّقًا بعينيها الزمرديتانِ.
عادَ الاثنانُ الى الداخِلِ، مبللينِ بالكامِلِ.
...
كالمتوقع! مرضت ايما في الصباحِ، مع انّ من المفترضِ ان نورمان هوَ من سيمرضُ بسببِ ضعفِ مناعتهِ، لكنّهُ خرجَ منَ المنزلِ مرتديًا معطفًا ثقيلًا عكس ايما التي خرجت بملابسِ المنزلِ في البداية.شعرت ايما بالتعب الشديد اثناء تصويرها لاحدِ مسلسلاتِها.
حاولت تجاهُل الشعور، الى ان انتهى بها الطاف ملقاةً على الارض مغشيًا عليها.
اخذها طاقمُ العملِ بسرعةٍ الى المشفى. يبدو انها اصيبت برشحةٍ شديدةٍ.
"شكرًا لكم لم تقصروا حقًا، لا اريدُ ان ازعجكم يمكنكم الذهابُ الان" قالت ماتيلدا شاكرةً طاقم العملِ فورَ وصولِها هيَ و جيمز و آنا للمشفى.
شكرت إيما ماتيلدا و اخبرتها بانهُ لا داعي لمجيئهم و يمكنهم الذهاب و هيَ ستتدبرُ امرها.
بخصوصِ نورمان، فهوَ الان بشركتهِ لا بعرفُ ماذا حدث..فعليًا، كان طلبًا من ايما لانها لا تريدُ ان تقاطعَ عمله.
جاء الطبيبُ بالتحاليل، و كما توقعنا، انها رشحةٌ شديدة و بالارجحِ سببها مطرُ الامسِ.
سألت ماتيلدا الطبيب " هل يمكن لهذهِ الرشحة ان تؤثِرَ على الجنينِ؟"
تعجّبَ الطبيب و نظرَ لورقةِ التحاليلِ مرّةً اخرى.
"سيدتي، لم يظهر حملها بالتحاليل"
بدت علاماتُ الاستغرابِ على العائلةِ، بينما كانت ايما في اقصى حالاتِ التوترِ.
عمّ الصمت، و استوعبَ جيمز كلّ شيء ثمّ وضعَ يدهُ على كتِفِ ماتيلدا مهدئًا اياها.ذهبَ الطبيب، كانَ الصمتُ يعمّ المكانَ مرّةً اخرى.
هل هذهِ النهاية؟..
نهضت ايما و هيَ بالكادِ يمكنها الحركة ثمّ امسكت بماتيلدا و بدأت تبكي.
"انا آسفة، آسفةٌ حقًا ارجوكِ سامحيني!"
...
اتصلَ جيمز بنورمان و قال " نورمان، تعالَ الى المشفى، هناكَ امرٌ بالِغُ الاهميّةِ علينا التحدّثُ فيهِ".
أنت تقرأ
♡ الوعد - Promise ♡
Romance.(ملاحظات : اعمار الشخصيات هنا ما فوق ال22 ، نورمان :27، إيما 26، هذه الروايه فقط للتسليه و انا لا التزم رتماً محددًا للتنزيل. و ارجوا الاستمتاع♡) . "وعدٌ بين عائلتين قلب موازين حياة الممثله الشهيره إيما و رجل الأعمال الشهير نورمان، فكيف سيتعاملان...