تجاهلوا الاخطاء الاملائية🤍
هدوءٌ عمّ الفندق اثناء سيرِ الثُنائي الى شقتهم بعدَ انتهَاءِ زِفافِهِم الكبير الذي اقيم في نفسِ الفندقِ الضخم، لا يُسمع سوى صوتُ الاقدام اثناء مشي العارُوسانِ إلى شقتهِمُ في الممرات.
كسرت ايما حاجِزَ الصمت و قالت بصوتٍ منخفضٍ" سنقيمُ هنا الليلة؟". اكتفى نورمان بهزِّ رأسهِ.
من غيرِ اطالةٍ دخلَ الاثنان شقتهما، حقيقةً، كانت شقةً رائعة.. بذلَ نورمان جهدهُ ليجعلَ الزفاف من افضلِ ما يكون، مع انهُ لا يكنُّ لإيما ايةَ مشاعرَ من الحبٍّ.
"واو نورمان! لقد بذَلتَ جُهدكَ بحق!،" قالت إيما بدهشةٍ كاسرةً حاجزَ الصمتِ مرةً اخرى .
ردّ عليها نورمان و قال" انا فقط اقومُ بواجباتِي ليسَ إلّى"
ذهبت إيما لأخذِ حمامٍ ساخنٍ يهدئها قليلًا و لتشعرَ بالارتياحِ..
خرجت بروبِ الحمامِ ذا اللونِ الابيضِ الناصع الذي قد وصلَ الى ركبتيها لكنها صدمت بوجودِ نورمان على السرير الذي يبدو و كأنهُ اخذَ حمامً بالفعل مرتديًا ملابسَ نومٍ لونها كحلي خفيفةٍ و مريحة، يحملُ كوبًا من القهوةِ و هو يطالعُ احد الكتب.. لكن خروجُ إيما كانَ سببًا لمقاطعةِ جلسةِ مطالعتهِ؛ فنظرَ اليها و كان اللون الوردي يغطي وجنتيه بقليلٍ من الخجلِ.
"هي ايها الاحمق لماذا تنضرُ اليّ!" قالت ايما خجلةً مع نبرةِ غضبٍ.
ردّ عليها نورمان بابتسامةٍ استفزازية ضاحكًا "انتي زوجتي الآن، حسنًا انا امزح.. آسفٌ حقًا كان تصرفي عفويٌ فقط".
ثمّ تركَ نورمان كوب القهوةِ و الكتاب و خرجَ خارجَ الغرفةِ.
اكلَ الإثنان عشائهما و حان وقت النوم.
نظرَ الاثنانُ الى بعضهما بخجل و صمت الى ان قال نورمان بخجل"سننامُ نحنُ الاثنان في نفسِ السريرِ اليوم حسنًا؟ "
ضحكت إيما و قالت" حسنًا مع اني لا اعتقدُ انها فكرةً حسنة".
نامَ الاثنان متجاهلانِ بعضهما يحاولانِ استيعاب انهما تزوجها، اخر شخصين من الممكن ان يتزوجا.
"إيما، انا آسفٌ حقًا و اعرفُ أنّي هكذا قد افسدتُ يومكِ الذي هوَ حلمُ كل فتاةٍ.. انتِ قريبةٌ الى قلبي و انا اعتبركي كؤختي آنا؛ لكن في النهاية انا امتلكُ حبيبةً قد عوضتني عن الجميع، و انا حقا لا املك لكِ ايةَ مشاعرٍ من الحب الاكثر من اخوي، آسف.." قال نورمان لإيما و هو ينظرُ اليها مع القليل من الحزن الذي يظهرُ في عينيهِ.
ابتسمت إيما بحزمٍ و ردت على ما قالهُ نورمان" انتَ حقًا تضنّ انكَ محور الكون، لو قامت الأمةُ جميعها ضدي لن اتخذكَ حبيبًا لي، انا حقا لا اتخيلُ نفسي اعيشُ قصةَ حبٍ معكَ انا حتى لا اعرف كيف وقعت حبيبتكَ بحبكَ! انا مثلي مثلك مجبورةٌ على هذا الزفاف انا اريدُ ان اكون مستقلةً حرةً بنفسي و انّي اساسًا لا اآمن بالحبّ ابدا!! ".
اكتفى نورمان بالصمت و ابتسمَ ابتسامةً خفيفة.
صباحُ اليومِ التالي كان كأي يومٍ اعتيادي، حيث استيقظَ الاثنانُ و تناولا وجبةَ الفطورِ و سارعا للذهابِ الى منزلهما.فكرةُ ذهابهم في شهرِ عسلٍ كانت مرفوضةً من قبلِ إيما لأنهَا لم تكُن تريدُ أن تبقى معهُ مجبرةً في بلدٍ لا يوجدُ لهَا اقرباءٌ ولا اصدقاءٌ فيها.
وقفت ايما في دهشةٍ و عجزت عن لمِ كلماتٍ تمكنها وصفُ دهشتها.. هي حقًا لم تندهش من المنزلِ الكبير فهي بالطبع معتادةٌ على المنازلِ كبيرةِ المساحه..
بل الذي اثارَ دهشتها اهتمامُ نورمانَ بأدقّ التفاصيل و هذا الذي جعلَ الناسَ تظنّ انّ هناك علاقةُ حبّ وثيقة كانت تربطُ بينهما،، و أن مقدار حب نورمان لإيما لا يتسعُه العالم.
وقفَ نورمان في منتصفِ غرفةِ النوم التِي كانت من افخمِ غرفِ النومِ.
حانَ موعدُ النوم و ذهبَ نورمان للنومِ على السرير الضخمِ الذي يزيدُ منَ الغرفةِ جمالًا و إذ بها إيما تقفُ متعكرةَ المزاج.
نهضَ نورمان و نظرَ اليهَا و هو يحبسُ ضحكتهُ و من ثمّ قال" لمَ وجهُ العروسِ الجميلةِ عابِسٌ هكَذَا ؟".
اردفت له بانزعاج " عذرًا أنا اعرِفُ أنّ هذهِ غرفةٌ ظاهرِيّةٌ فقط، لكن أين مكانُ نومي الفعلِي؟"
نضرَ نورمان إلَيها ثمّ انفجَرَ ضاحِكًا.
"ما المُضحك يا سيد نورمان؟!" قالت إيما بغضبٍ و استهزاءٍ منه.
امسكَ نورمان نفسهُ و من ثمّ ردّ علَيهَا قائلًا" سننامُ نحنُ الإثنان في نفسِ السرير، صحيحٌ اننا زوجانِ فقط بالاسمِ و الورقِ لكن، لمحاولَةِ عيشِ حياةٍ طبيعيّةٍ قدرَ الإمكانِ؛ عليْنَا النومُ في هذا السريرِ كلّ ليلةٍ، ليسَ صعبًا حقًا، يمكنكِ تجاهُلُ وجودي كليلتنا الأُولى، ليس كما لو انها اولُ مرةٍ".
لم يكن باليدِ حيلة، ارتدتْ إيما ملابِسَ نومِهَا خلفَ الستائر.
جلستْ على السرير و اخذت نفساً و من ثمّ استلقتْ على جانبهَا الأيمَنِ و وجهُهَا يقابلُ ظهرَ نورمان محاولةً النوم.
'اكتافهُ عريضةٌ حقًا، و ظهرهُ يبدوا صلبًا جدًا، أنا حقًا يمكنُني الجزمُ أن هنالكَ عضلاتٌ تختبئُ تحتَ ملابِسِ النومِ الخفيفةِ هذهِ' قالت إيما في نفسِها محدقةً في ظهرهِ.
بينما كانت إِيما غارقةً في التفكيرِ، استدارَ نورمان إلى جهتِهَا.
عمت لحضةُ صمتٍ بينهما الإثنان، اختلطت انفاسُهُمَا بينما كانَ كلٌّ منهُما يحدّقُ في عينِ الآخرِ لبعضٍ منَ الوَقتِ.
بينما كانتْ هناكَ ابتسامةٌ خفيفةٌ تعلوا وجه نورمان، اقتربَ من إيما محدقًا في عينيها و شفتيها الممْتَلئتينِ متجهًا اليهما، (معلش اعذروني عالتفاصيل بس لازم نسوي مومنتات🌚).
رفعت إيما يدَهَا بِسُرعَةٍ مغطيةً فمَ نورمان الذي كان يتجهُ الى شفتاها.
فتحَ نورمان عينيهِ ناظرًا الى اعينهَا الزمرديةِ، من ثمّ قال لها بصوتهِ العميقِ بنبرةٍ منخفضةٍ مرحة " ردةُ فعلكِ اعجبتني"
نهضت إيما متجاهِلةً كلامهُ و من ثمّ قالت "انتَ لم تعد تخجل، انا حقًا لا اعرف نواياك، انكَ حقًا تستهزء مني بشدةٍ لكن، يا نورمان، أنا لستُ عديمةَ كرامةٍ مثلك، يبدو أنكَ تريدُ ان تتحداني، حسنًا يا مُدلّل لكَ ما تريد"
اخذتْ غطاءً و وسادةً ثمّ اتجهت نحوَ الكنبةِ التي تقعُ بجانِبِ السريرِ و استلقت عليها بغيةَ ان تنام.
ضحكَ نورمان الى ان اوشكت عيونهُ أن تبكي من شدّةِ الضحكِ.
" يا لكَ مِن اهوَج، تضحكُ مغترًا بنفسِكَ كما لو انكَ لم تكن من جنسِ البشر، الضحكُ من دونِ سبب من قلةِ الأدب" قالت إيما بضحكٍ و استهزاءٍ.
ردّ عليها نورمان متبنبرةٍ جديةٍ " انتِ حقًا مثيرةٌ للإهتمامِ، ذكيةٌ و لا تقبلينَ الاهانةَ، متواضعةٌ و محبوبة، و الاكثرُ من كلّ هذا جمالكِ الذي يسرُّ الناظرِينَ، لن استغربُ إن وقعتُ في حبكِ في يومٍ ما في المستقبلِ"
ابتسمت إيما قائلةً بنبرةِ استهزاءٍ " على جثتي".اتمنى يكون الفصل اعجبكم، اي ملاحظات او آراء او نقد بناء استقبله بالتعليقات، الي تقرأ لا تقرأ بصمت علق فتعليقك يشجعني🤡❤️
أنت تقرأ
♡ الوعد - Promise ♡
Romance.(ملاحظات : اعمار الشخصيات هنا ما فوق ال22 ، نورمان :27، إيما 26، هذه الروايه فقط للتسليه و انا لا التزم رتماً محددًا للتنزيل. و ارجوا الاستمتاع♡) . "وعدٌ بين عائلتين قلب موازين حياة الممثله الشهيره إيما و رجل الأعمال الشهير نورمان، فكيف سيتعاملان...