" الم اقُل لكِ انّ زيارات عائلَتِكِ محدودة؟!"
تركت الصفعةُ آنا ملقاةً على الارضِ، لا تعرِفُ ما يجِبُ عليهَا ان تفعل او حتى تقول.
"أ-أنا آسِفة.." قالت بصوتٍ هادئ، الى ان قاطعَها نات و صرخ
"بماذَا سيفيدُني الاعتذارَ الآن؟! انتِ مثيرةٌ للشفقة!"
امضت آنا اليومَ بطولِهِ غارقةً بالتفكيرِ، ما اللذي اوصلها لهذهِ الحالةِ؟
...
كانت آنا تملِكُ مشاعِرَ لراي، مشاعِرَ حبّ الطفولةِ البريئةِ.
الوعد، الوعدُ الذي قطعهُ راي لآنا..
"آنا، انا اعِدُكِ انه عندما نصبح راشدينِ سأتزوجُكِ! "
تذكرت وجهها الذي تحوّل للونِ الورديّ خجلًا..
و خجل راي ايضًا، كيفَ انهُ لم يكن من المتوقع منه قول شيئًا كهذا، خصوصًا انهُ راي..
لم تتعدّى اعمارُهم في ذلكَ الوقتِ التاسعةَ حتى..
لكن.. كما يقولون، تجري الرياحُ بما لا تشتهِي السُفُنُ.
انزِلَ ذلكَ الخبرُ كالصاعِقةِ، كانت آنا في عمرٍ صغيرٍ لتستوعِبَ خبر رحيلِ شخصٍ عزيزٍ عليها.
كانَ كالأخ.. كالصديق..
شعرت بفراغٍ يملأ حياتها و وقتهَا..
فقدت شخص عزيز، إلى الابَدِ..
لازالت إلى يومِنا هذا تفكّرُ فيهِ يوميّا،
لم يغب عن بالِها أبدًا..
تأخذُ منا الحياةُ اشخاصًا عزيزينَ على قلوبِنا..
ترمينا الحياةُ في ابشَعِ الحالاتِ و المواقِفِ.. و نحنُ من علينا ان نمشيَ فيها، رغمَ مصاعِبِها، رغمَ العديدِ منَ الأشياءِ.. لازِلنا هنا.. لازلنا على قيدِ الحياةِ رغمَ كلّ هذا..
..'اشتقتُ إليهِ'..
...
"كنتِ تتعرضينَ الى كلّ هذا و نحنُ لا نعرف؟"
قالَ نورمان بنبرةٍ مليئةٍ من القهرِ.
لم يعُد باستِطاعتِها التحمل.
اجهشت آنا بالبكاء..
اقتربت إيما منها، و احتضنتها بقوةٍ.
" انتِ لستِ وحدكِ، انتِ لستِ وحدكِ يا آنا! نحنُ معكِ، أنا و عمتي ماتيلدا و عمي جيمز و نورمان، جميعُنا معكِ! " قالت ايما.
ردّ نورمان " نعم، كما قالت إيما. لما يجبُ عليكِ أن تعاني لوحدِكِ، و تتحملي كلّ هذا العبئ؟"
" كان زميلي فالجامعةِ. تزوجتهُ ظنًا مني انهُ يحبني لكن بعدَ ذلك ايقنتُ اني ارتكبتُ اكبرَ خطأ في حياتي كلِّها.. تكتمتُ عن هذا الموضوع خلالَ مدّة زواجي منه، سنةٌ و نصف مرت عليّ كالقرن، كلّ يومٍ كانَ يمر عليّ كالعقد. " ثمّ اكملت" لم اكن اعرف ما اللذي عليّ فعله.. اخترت ان اتكتم.. اخترتُ ان اتحملّ وحدي، ظنًّا مني انّ كلّ هذا سينتهي، مجرد مسألة وقت " ثم اكملت" لكنّي لم اكن ادرك بعد ان من اهانني مرةً واحدة، يمكنهي ان يهينني اكثر. "
بكت و بكت، حاولوا ان يوقفوا بكائها لكن نورمان اوقفهم.
"دعوها تبكي، هذا سيريحها"
...
" لن ترجعي لهُ، ستبقينَ هنا و سؤجهز اوراقَ طلاقكِ و ان لم يقبل ذلِكَ الجُرَذ أن يطلقَكِ، سوفَ تخلعينه و انا من سيدفعُ المهر. الاهم ان تتخلصي منه باسرعِ مدةٍ زمنيةٍ" قال نورمان بحزم، و يبدو انه ليس هنالِكَ مجالٌ للنقاشِ.
...
" انا حقًا لا اعرِفُ كيفَ سمحتُ لهذا ان يحدث و انا صديقتها المقربة. لقد اخفت عنيّ الكثير". قالت ايما بحزن.
تذكرَ نورمان بسرعةٍ شيئا كان في بالهِ و قال
" تذكرت، سنخبر العائلة خلال هذا الاسبوع ان الجنين قد مات"
نظرت ايما بغضب " ماللذي تتحدث عنه؟ انهُ ليسَ الوقت المناسب حتى و لم يمضي على خبر حملي المزيف سوى ثلاثةِ اشهرٍ! انا حقًا لا اعرف ماللذي دهاني لأن اوافِقَ على كذبةٍ غبيةٍ كهذه!"
رد نورمان " فاتَ الاوان على هذا الكلامِ. "
سكتت ايما و نظرت في عينيه، لم تكن تعرفُ ما تجيب و ما تقول.
انتهى بها المطاف بقول" الا يمكننا ان نمدد الكذبةَ اكثر؟ "
"يبدو انكِ تتمنين لو كان حملُكِ حقيقيًّا، اليسَ كذلك، آنسة إيما؟
كيف و انتوا مدللين بالفصول؟
الفتره الجايه فترة امتحانات فيمكن اسحب و انشاء الله بحاول اخفف على نفسي باني ادرس من الحين، دعواتكم. 💀
أنت تقرأ
♡ الوعد - Promise ♡
Romance.(ملاحظات : اعمار الشخصيات هنا ما فوق ال22 ، نورمان :27، إيما 26، هذه الروايه فقط للتسليه و انا لا التزم رتماً محددًا للتنزيل. و ارجوا الاستمتاع♡) . "وعدٌ بين عائلتين قلب موازين حياة الممثله الشهيره إيما و رجل الأعمال الشهير نورمان، فكيف سيتعاملان...