3. زفاف.

164 6 12
                                    

(تجاهلوا الاخطاء الاملائيه)

"يا الهي ماللذي جعلها تتأخر هكذا على موعد التصوير؟!" قال اوليفار بغضب اثناء انتظار طاقم التصوير في صباح هذا اليوم، سمع الطاقم صوت سياره و يبدو انها كانت الفتاة الذي انتظروها، ركضت و قالت لهم و هي تلهث من التعب بيد انه يبدوا عليها التعب و التوتر" آسفه، آسفه على تأخري حقا فتم تعكير مزاجي ليلة الامس و نمت جيدا من التعب و الارهاق". رد عليها اوليفار " عزيزتي ايما، انها ليست المره الاولى؛ اذ انك تتاخرين دائما و هذه المرة تأخرك زاد عن حده، لن اقبل هذه الاعذار مرة اخرى!" ردت عليه ايما بانزعاج "حسنا حسنا".

بدات ايما في تجهيز نفسها و اغراضها لزفافها الذي سيقام خميس الاسبوع القادم، كلما اقرب الزفاف يوم يزداد حزنها و المها و عتبها على والدتها المتوفاه؛ لم تتوقع يوما بأنه سيتم اجبارها على الزواج هكذا من شخص نرجسي و وقح، لكنها على الاقل نظرت الى الجانب الايجابي فقد كان بوسعها ان تمارس نشاطات حياتها الطبيعية كما لو كانت غير متزوجة بسبب شروطه.
مرت الايام و اقترب موعد الزفاف اكثر فاكثر و الحزن اشتد عليها، لكنها كانت ترتدي قناع السعادة لمعجبيها و للناس؛ فبالطبع لم ترد ان يتم كشف ما اتفق نورمان معها عليه، انه امر بديهي.

تحملي..
تحملي..
لاجل والدك..
لاجل عائلة الراتري الذين لم يقصروا معك في شيء..

كانت تبكي في حمام صالة الفندق الذي استأجرها نورمان للزفاف، بفستان عرسها.. بمساحيق التجميل.. لم يعد بامكانها التحمل..
دخلت صديقتها آنا و نادت "ايما هيا الجميع ينت-". تشكلت على وجه آنا ملامح الصدمه، فتحت عينيها الزرقاوتين اللتان تشبها بحر الشاطئ الصافي، لكنه اصبح مليئا بالامواج المتصادمه، لماذا؟ اظن ان السبب واضح.
انتبهت ايما لها و حاولت ان تمسح دموعها و لحسن الحظ مساحيق التجميل لم تتضرر، و مع ذلك مع محاولات ايما لان تستخدم مهاراتها العريقه في التمثيل لم تتمكن، لم تتمكن حقا من اخفاء سبب حزنها.. من اخفاء ملامح الحزن التي كانت بادية على ملامح وجهها الجميله رغم مسيرتها الطويله في التمثيل.
ركضت آنا نحوها و احتضنتها بين ذراعيها الدافئتين مما جعل ايما تجهش بالبكاء، بعد ان هدأت ايما قليلا ابتسمت آنا و قالت لها " ها؟ هل ارتحتي عزيزتي؟" هزت ايما رأسها و كسرت حضنها مع انا و ابتعدت، ابتسمت و ردت على انا "شكرا لك، لقد كنت حقا بحاجة هذا الحضن!" ردت عليها آنا بابتسام "لا تشكريني فهذا واجبي، ايما، ان كان هناك اي شيء يضايقك لا تترددي و تعالي الي"
خطت بين الحضور على قمه المنصه ليقابلها نورمان من الجهة الاخرى، مسكا بايدي بعضهما و بدآ بالنزول عن المنصه بواسطة درجها وسط جميع اعين الحاضرين.
همس نورمان بابتسامه و هو ممسك بيدها اثناء نزولهم عن المنصه " لا انكر بانك لاطالما بدوت حسناء و اليوم ازداد جمالك " ردت عليه ايما بابتسامه " و لا انكر ايضا بانك لاطالما كنت رجلا وسيما و ذا شخصية و حضور، لكن تصرفاتك تحتاج قليلا الى اللباقه". ضحك نورمان ضحكه خفيفه.
بدأ الحفل، كان الجميع يبدو متحمسا و سعيدا الا الاثنان صاحبا الزفاف، رقص الجميع كما فعل نورمان و ايما ايضا، لقد بدا متحابين جدا.
بعد ان بدؤوا بالمراسم، البس الاثنان بعضهما خواتم الزفاف، ثم قبل الاثنان بعضهما، قال نورمان ضاحكا بعد انتهاء القبله " انك تجيدين التقبيل حقا؛ خالفتي توقعاتي" ردت عليه ايما ساخره " اعتدت على تمثيل مثل هذه المشاهد، لن تستعصي علي الآن ،"
اشتغلت الموسيقى من جديد و بدا الجميع بالرقص، كانت ايما متألقه جدا و بكامل نشاطها، فقد حاولت ان ترحب و ترقص مع الجميع. مع معرفتها ان ما تفعله خاطئ لكنها حاولت ان لا تجلس مع نورمان او تراه و حاولت ان تتناساه.
مسكت يداه ذات الاصابع الطويله الرفيعه التي تبرز منها العروق كتفها العاريه بسبب تصميم فستانها الذي كان ذا اكمام تبرز فيها كتفيها و صدرها و ظهرها. نظرت للخلف لترى وجهه النحس. " ماذا تريد يا زوجي العزيز" رد عليها بابتسامه" تعالي لنرقص عزيزتي فاظن انك رقصتي مع الجميع الا معي،".
بدأ الاثنان بالرقص على اغنية هادئه وسط مراقبه جميع الحضور. كان نورمان يمسك يدها اليسرى بيده اليمنى و يضع يده اليسرى على خصرها، و كانت هي تصع يدها اليمنى على كتفه اليسرى (عاد انتوا تعرفون تخيلوا مالي دخل 👀) و بالتالي ان هذه الرقصه تؤدي الى مواجهة وجهيهما مباشره الذي يؤدي ايضا الى الزام التواصل العيني؛ الا ان نورمان كان يحاول تجنب النظر لعينيها او لوجهها بالاحرى.

كانت ايما تحدق به، لاحضت بان هذا يوتره اكثر فزادت تحديقها بعينيه مع ابتسامه تعلوا محياها، امتسمت له و هي محدقه في عينيه قائله " يبدوا انك متوتر، هل عينيك بهذا القبح لخجلك بان انظر اليها و اتأملها؟" تمالك اعصابه و نظر الى اعينها مبتسما و قال " لا، فانا خائف انه اذا رأيتها ان لا تتمالك نفسك و تقعين في حبي مما يتسبب بعدم قدرتك على التحمل و بالتالي ستفقدين وعيك".
ضحكت ايما و انغلقت اعينهما معا، كان هناك تواصل اعين شديد. استوعب نورمان الامر و امتلأت خدوده بالغيوم الورديه التي كان سببها الخجل الشديد، كسرت لحظه التوتر ايما بقولها " يبدوا انك تمتلك حس دعابة سيء، افضل من لا شيء؛ فقد ضننتك متصلب الشخصيه ولا يمكنك ان تداعب لكن ها انت ذا حاولت" ضحك نورمان و اوقف الرقصه ثم قبل رأسها.
جلس الاثنان على مقعدهما المخصص و ها قد سيطر عليهما التعب. كانت ايما شارده الذهن تفكر في ان العيش معه ليس بذلك السوء، فبامكانها ان تغيضه و تتسلى معه كما في ايام طفولتهم، و هو ايضا ليس ذلك الشخص السيء، و مع ذلك، هو ايضا سيء، انه حقا متقلب و من النوع الذي لا يظهر شخصيته الحقيقيه ابدا و يجيد التمثيل حقا و لديه حس دعابه حتى لو كان ساذج، ليس سيء..
قاطع نورمان افكارها قائلا "بما انت شارده؟". نظرت ايما له و ابتسمت " لا لا شيء، فقط افكر بالمعاناة التي سؤعانيها معك." ضحك نورمان و اشاح نظره الى الحاضرين و قال " يا لك من صريحه، اتعلمين، انك حقا مثيرة للاهتمام، لكن ليس اكثر من حبيبتي" نظرت اليه بصدمه و ردت عليه " هل تمتلك حبيبه؟!"

يله انشاء الله يكون عجبكم حسيت ذا الشابتر طويل؟ المهم، حسيت انه اسلوبي ملخبط فالسرد، مدري، اذا اي احد عنده ملاحظه او سؤال يقلي، احتمال يكون ذا اخر شابتر انزله و رح اسحب 3 اسابيع عشان الفاينلز، دعواتكم، ❤️

 ♡ الوعد - Promise ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن