12. نهايةٌ سعيدة.

126 5 8
                                    

اقِفُ منتظِرًا، و انا كلّني شوق، شوقٌ للِقائها و الاعترافِ بكُلِّ ما املِكُ من مشاعِرَ اتجاهِها ..
نفَذَ منيّ الصبرُ و اتصلتُ بها
"لقد تأخرتِ"
فأجابتني و صوتُ السيّاراتِ التي بدا و كأنها في ازمةِ سيرٍ "آسفةٌ يا نورمان لكنَنِي عالقةٌ في ازمةِ سيرٍ، تحملني قليلًا"
اذا لم اتحملكِ أنا، فمن سيتحملكِ يا عزيزتي؟
اكادُ انهي اتصالي معها و اذ بوالدتي تتصلُ.
سألتني ما ان اردتُ ان اعجّلَ اجراءاتِ اوراقِ الطلاقِ لبضعِ ساعاتٍ لأنها تإخذُ وقتًا طويلًا.
"والدتي، لا اريدُ الطلاق.. ايقنتُ انّي املكُ مشاعِرَ تجاهها، لا يهمني ما ستنعتيني بهِ الآن و لا يهمني ان كانَ تصرفي صبيانِيّا..لكنّي احبها"
اكادُ اكمِلُ جملتي الى ان قُطِعَ خطّ الاتصالي بيني و بينَ امّي.
مرت بضعُ دقائقَ الى ان اتصلت امّي مرةً اخرى.
اتصالاتُ اليومِ كثيرة..
...
" بني.. وقعت إيما في حادِث سيرٍ".
...
لم استوعِب ما سمعتهُ للتوّ من ابي،
هل أنا في كابوس؟
هل هوَ يمزح؟!
ركضتُ مسرعًا الى المشفى، خائفًا مرتعبًا
لا يهمني ان كانت سرعةُ سيارتي هذهِ ستؤدي الى موتي.
وصلتُ للمشفى اركُضُ الى الغرفةِ التي اخبرني بها وادي.
الغرفةُ الرابعةَ عشرةَ.. الطابقُ الرابع..

ما ان وصلت، و اذ بالاوانِ قد فات..
...
أُخرجت بسريرها مغطاةً بلحافٍ ابيضٍ.
انا لا استوعب..

امسكتها و الدموعُ تملئني، اردتُ رؤيتها لكن تمّ امساكي في اخرِ لحظةٍ.
ملأتني المشاعِر، لما عليها ان تعاني؟
لما يجِبُ عليها ان تلقى مصيرَ عائلتها؟
لم اصدّق ايًا من هذا.
صرتُ و صرختُ.
"إيما كفّي عنِ المزاح! كفّي عنِ اختبارِ صبري!"
...
كانَ كلّ شيءٍ مدبّرٍ..
آيشي،
دبرت الحادثَ بالكامل.
انتقمت مني بقتلكِ يا إيما..
لكن، ما ذنبكِ؟

اتخذنا الاجراءات الخاصة معها و معَ المتورطينَ في الموضوعِ.
هيَ الآن تتعذبُ في السجنِ.. كلّ يوم..
و مع ذلك هذا لا يكفيَ ليشفي غليلي منها.. لم اكن اتوقعُ هذا حتى، كانَ يجبُ عليّ اتخاذ اجراءٍ مضادّ مبكرًا قبلَ ان تباشِرَ في خطتها اللعينة!..
كم أنا نادِم..
لكن هذا الندم لن يفيدَ الآن، عليّ العملُ للمستقبل..لأجعلها فخورةً بي..

لم يتسنى لي قول كلمةِ احبّكِ لكِ..
أُحِبُّكِ..
أُحِبُّكِ يا إِيما ♡..

ها هيَ الذكرى الثالثة لهذا اليومِ البائسِ.. اقِفُ امامَ قبرِكِ..
نسيمُ باردٌ يحرّكُ اوراق الاشجار
يبدو ان الاشجار بدأت اوراقها بالنموّ من جديد بعد ان سقطت في فصلِ الخريفِ.. نحنُ الان في بدايةِ فصلِ الشتاءِ..

امسِكُ باقةً منَ الوردِ الجوريّ و الوردِ الاحمرِ..

تعبيرًا عن حبيَ الصادقِ لكِ..

تزوجت..
و رزقتُ بفتاةٍ اسميتُها إيما..
.
سأسعى الى مستقبلٍ مشرقٍ.. 
لم و لن تغيبي عن بالي يا إيما.. احبّكِ..
...
"عزيزي عليكَ العودكُ الى المنزِلِ سريعًا.. الغداءُ جاهزٌ"
"ها انا قادِمٌ يا باربرا.."

نظرتُ لقبرِ محبوبتي و وضعتُ باقةَ الوردِ و قلتُ

"الى اللقاءِ يا إيما"

---------------------------
~النِهاية~
---------------------------

_______________________________________

و هكذا كنّا قد انهينا هذهِ القصة..
تحملوا الاخطاء الكتابية و الاملائية في هذهِ الرواية لأنها اولُ روايةٍ فعليةٍ لي.
ارجو ان تتركوا الكثيرَ من التعليقات فهي الشيء الوحيد الذي يجعلني استمر..
سيكونُ هناكَ بعضٌ من الفصولِ الاضافيةِ ان احببتم.
اشكر كلّ من دعمني فالسببُ الوحيد لاستمراري و سببُ سعادتي هي تعليقاتُكم، مهما قلت لن اوفي حقكم ابدا،
اشكُرُكُم من قلبي🤍

فعليًا دمعتي كادت تنزلُ اثناء كتابتي لهذا الفضل.. 😭
القاكم قريبًا..! ♡

 ♡ الوعد - Promise ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن