|-دواء.

195 30 36
                                    

Rises the moon| Liana Flores.

'قرأتَ ما كتبتُ هنا'. مدّت ساكورا المذكّرة نحو نامجون بعدما أنهت كتابة جملتها، تناظرة بتردد طفيف مُتطّلعةً لردّه.

"صحيح، وأنا..أردتُ الإعتذار بشأنِ هذا؛ أعني لم يكن علي فعله. الفضول قادني وقد جذبتني كلماتكِ إليها". انحني برأسه بخفّة يُعبّر عَن اعتذاره عمّا بدر منه مِن تدخل فيما يخُصّها.

سارعت تنفي سريعًا تكتب شيئًا في المقابل؛ للحظة أرادت إخباره أنْ لا بأس ما دام هذا ما قادها نحوه.

'بل أنا من تشعر بالخجل. تعلم..الكلام مريب للغاية'.

مدَّت له المذكّرة مجددًا، وتورّدٌ طفيف كسى خدّيها ناتجُ الإحراج.

"كنتُ مهتمًا به، ما مِن سببٍ آخر عدى ذاك جعلني أرغب بقراءتها. ما مِن سببٍ يُصيبكِ بالخجل أيضًا؛ مشاعركِ وأفكاركِ، وكلماتكِ الثمينة". تبسّم يتقدّم مقربًا وجهه منها، حتّى أرسى أمام خاصتها المنخفض بعض الشيء؛ فأصبح وجهه يقابلها قريبًا كفايةً لتداعب إحدى خصلاتها بشرته.

جعلتها فعلته تتراجع سريعًا حين أصبح وجهه قريبًا للغاية منها يحاول جذب انتباهها بابتسامة عطوفة، فعلته التي لم تحسب حسابها أصابتها بالارتباك الشديد.

قلبها هوجم مرة أخرى ولم يمر دقيقتين حتى على الجلوس معه، أكان عليه فعل ذلك لها حقًّا؟

'أنتَ كيم نامجون صحيح؟' عرفته بسبب طلب الصداقة الذي أرسله لها أمس.

"آه..هذا أنا أجل، كنت أحاول الوصول لكِ. إنْ كنتِ لا تمانعين أودّ سؤالكِ أمرًا.."

نفت له تحثّه على التقدم، نوعًا ما هي تتداركت مبتغاه أو ما يريد قوله مسبقًا.

"لماذا كنتِ تتهربين مني؟"

'كنت تظهر لي فأي مكان أذهب له نامجون على مدارِ أسبوعٍ كامل، ثُمّ فجأةً تحدّثت لي..لست معتادةً على ذلك'.

'وغريبٌ رأيته منذ فترة..'
ترددت تلك الجملة إلى ذهنه سريعًا؛ يتساءل إن كان هو المعني بهذا الحديث.

"لكن..كيفَ لكِ تذكّري سريعًا هكذا أنا لم ألحظكِ قبلًا". عقد حاجبيه قليلًا يَزمّ شفتيه. لا يذكر أبدًا رؤية ساكورا سوا ذاك اليوم على جانب الطريق، إذًا أين ومتى؟

اكتفت هي بابتسامةٍ خافته نحوه ورفعت كتفيها بمعنى 'لا أدري'.
ساكورا كانت تدري بالطبع، نامجون لفتَ نظرها فورَ أن رأته يومًا يسير وسط مجموعة كبيرة تتكونّ مِن سبعة أشخاص كلٌّ منهم يتناول شيئًا مختلفًا ويتبادلون أطراف الحديث بلغةٍ لم تتبيّنها، لكنّها تبيّنت أنّ حديثهم كان على الأغلب بشأن معالم طوكيو الجميلة.

"هل وجودي أزعجكِ لهذا الحدّ لتتجنبيني طويلًا؟!" بدى متفاجئًا مما كتبت للغاية، هو لم يقصد هذا لتتهرب منه!

'لا، أحببته حتّى أصبح يرهبني'.

"يرهبكِ..؟" ظهرت خيبة الأمل عليه يتنهد بثقل "لعلّي بدوتُ غيرَ مرحبٍ بالغرباء". قال محاولًا تلطيف الأجواء ينظرُ حوله.

أرادت إخباره أنَّه يمتلك ألطف ملامح رأتها، أنَّه مُحاط بهالة دافئة لا تفهمها، أنَّه مريح وأنَّها تريد البقاء حوله؛ فهو أكثر الأشخاص ترحيبًا، لكنها -مجددًا- فضَّلت الصمت عَن البوح بأفكارها عنه.

قليلًا وقامت بالنقر على كتفه برفق، ونهضت تلوّح له تأخذ مذكّراتها راحلة؛ ففعل هو المثل يلوّح لها بابتسامةٍ خافتة بادلته إيّاها.

للتو استذكر قولها أنَّها أحبّت تواجده حولها!
مالذي يعنيه هذا الآن؟ ولماذا نمت ابتسامة على محياه تعسّر عليه محوها سريعًا؟

للتو استذكر قولها أنَّها أحبّت تواجده حولها!مالذي يعنيه هذا الآن؟ ولماذا نمت ابتسامة على محياه تعسّر عليه محوها سريعًا؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
《3》 طوكيو || كيم نامجون. ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن