الوحدةُ ستقتلك ببطء،
لكن ماذا إن التقيت بأحدٍ يصبح لكَ الصديق والحبيب والعائلة؟
أستجازفُ وتترك الكُلّ خلفك لتبقى حيثُ هو؟
أم ستتركه يمُر مرور الكرام مختارًا الألم على صحبته..
كيم نامجون.
ساكورا تاكاهيشي.
التصنيف: قصة قصيرة، رومانسي.
-قصة قصيرة دافئة...
الهواء صار أخفّ؛ روحي باتت سليمةً معافاةً، يحدجها الدفء ويملؤها السلام. بالرغم مِن ذاكَ كلّه؛ ما بالُ القلق والخوفِ لا يُغادرني؟ التناقدُ يستحوذني مذ تلاقيتكَ.. أدركُ طبيعةَ الفراقِ صعبةً قاسيةً ولا بُدّ مِن ألمه، وبالطبع هو حتمي. آنَ الأوانُ لتتبسّم الحياة لي؛ أيتوجّبُ عودةَ الأمورِ كما عهدتها؟ بعدما وجدته هو مَن اسميته مأمنَ.. كنسمة هواءٍ باردة في يومٍ ربيعي مليء بالزهور الملوّنة هو اقتحمَ حياتي. سيد نامجون -نامجون سان-، هل تنوي تَركي أيضًا؟
أغلقت ساكورا مُذكّرتها على الصفحةِ التي بهت بها الحبر وتلطخّت بقطرات دموعها؛ تبكي لعدّة أسباب؛ جميعها تسببُ لها ألمًا تمقته:
نامجون سيرحل عنها؛ كونه لا يسكن طوكيو، بل لا يسكن اليابان بأكملها.. كانت تبكي لأنها تشعر بالسعادة لأول مرة تشعر بالانتماء لأحدٍ ما ممتنةٌ هي لغريبٍ ما عاد يوجد من هو أكثر أُلفةً منه.
Kim Namjoon: -ساكورا كيف حالكِ؟^^
وصل إشعار منه لتنظر للشاشة تود لو تبكي أكثر فقط لرؤية اسمه على شاشة هاتفها، ولسؤاله عن حالها بذلك التعبير اللطيف؛ كان يذكرها بتقوصّ عيناه حين يتبسّم.
Sakura Takahashi: -بخير نامو وأنت؟
Kim Namjoon: -نامو؟ -آه..نامو تعني شجرة بالكورية!
في المقابِل هو ضحك بخفوتٍ على الاسم الذي أطلقته عليه توّها؛ بنظره هو اسمّ لطيف للغاية، قد حبّذه حتمًا!
Sakura Takahashi: -أعرف، لهذا دعوتكَ به:) -أنت تحب المساحات الخضراء والشجر؛ وكلذلك هو يشبهكَ!
Kim Namjoon: -اووه حسنًا أعجبني هذا!
قامت Sakura Takahashi بتغيير اسمك المستعار*
Namu🌱: -وورقة شجرٍ أيضًا؟
Sakura Takahashi: -أجل! لا اعتراضات مِن فضلكَ.
Namu🌱: -بالطبع بالطبع لا اعتراضات•-• -ساكورا أنا في الواقع أردت طلبَ شيءٍ منكِ.. هل يمكنني محادثك على الهاتف؟
Sakura Takahashi: -أنا.. -أودّ او أحظى بموعدٍ يجمعنا جدًا نامو.
خرجت صيحةٌ خافتة مِن نامجون بسعادة دونًا عَن إرادته؛ فسارعَ يضع يده على فمه حين تلقّى نظرةً مُظلمة مِن يونغي المستلقي على السرير المجاور له يحاول النوم.. في الواقِع يونغي كان سعيدًا فهو استمع لحديثه معها على الهاتف، مجرّد جملة أجل، أدرك أنه تلقى ردًّا كان يرغب به بالتأكيد. مع ذلكَ ليسَ بسببٍ كافي ليقاطع نومه.
Namu🌱: -إذًا غدًا سأكون أمام منزلكِ في تمام السادسة مساءً جيد؟؟
Sakura Takahashi: -للغاية. -أعني جيد!
ضحكَت تتناسى شعورَ الحزن القاتم الذي كان يتملكّها تخشى خسارته، وتنظر لصورته في محادثتهم والتي قد التقطتها له قبل أسابيع قليلة.
يا إلهي كم هي مضطربةٌ وسعيدة الآن، وكَم هو لا يزوره النومُ متحمّسًا!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
