الوحدةُ ستقتلك ببطء،
لكن ماذا إن التقيت بأحدٍ يصبح لكَ الصديق والحبيب والعائلة؟
أستجازفُ وتترك الكُلّ خلفك لتبقى حيثُ هو؟
أم ستتركه يمُر مرور الكرام مختارًا الألم على صحبته..
كيم نامجون.
ساكورا تاكاهيشي.
التصنيف: قصة قصيرة، رومانسي.
-قصة قصيرة دافئة...
وقف نامجون في أحد متاحف طوكيو التي رغب في تققّدها منذ مدّة، يناظر أحد اللوحات التي نالت إعجابه واهتمامًا كبيرًا منه، وبجواره صديقه تايهيونغ الذي شاركه الاهتمام باللوحة.
يحب رؤية الفن ومختلف معانيه، وتايهيونغ هو رفيق جيد لنزهة كهذه كونه مُحِب للفن مثله.
يلهمه هذا أحيانًا لعله يخرج بشعورٍ جديد، يكتشفه فيضاف لقائمة المشاعر الجديدة التي خالجته أثناء تجواله بين قصص الفَنِّ الجميلة.
بالنسبة له أي شيء يخالجه بسبب لوحة، تمثال، أو أي عمل فنّي فريد منه نوعه؛ يصبح شعورًا جديدًا ومميزًا في الحال. سواءً أكان أمرًا مألوفًا كالغُربة، قاتمًا كالحزن، أو ربما نادرًا كالسعادة..
"هذا مريب للغاية لماذا تحدّق تلك الآنسة بنا؟ هل نحن مشبوهان أو شيء؟" خاطبه تايهيونغ مرتابًا مِن إحداهنّ وتحديدًا نظراتها المطوّلة اتجاههما،.فشعر بها فورًا ولم يحبّذ تلك النظرات.
بادلها التحديق وهو يوجّه حديثه إلى نامجون لثوانٍ قليلة قبل أن تخفي وجهها عنه تنظر للجانب الآخر وتضع يدها أمام جانب رأسها؛ تدّعي انشغالها بالهاتف.
"أينَ؟" التفت نامجون متلهفًا حيث تعلّق نظر تايهيونغ؛ امتلك يقينًا غريبًا بهوية 'الآنسة'، بات مهتمًا بها كثيرًا..وربما كلماتها أكثر فهي تروي عنها الكثير.
"ساكورا". ابتهج يقولُ اسمها مِن بين شفتيه، وأخذ يضحكُ بخفة حين نهضت تركض للخارج؛ ومعالم التوتر كانت ما لمحه مِنها يراقبها مبتعدةً تهروِل خارج المكان.
"أنتَ تعرفها؟" تعجب تايهيونغ من ردة فعله يعود بنظره إليه.
"قليلًا.." همهم نامجون ومازال يبتسم على أثرها.
"أمرُكَ غريب". نفى تايهيونغ برأسه عاقد الحاجبين.
توقّف ألم تملّ البحث عن السعادة؟ متى ستدرك أنَّها أمرٌ واهٍ لا أساس له، ما هي السعادة؟ لعلّكَ لم تتساءل عن هذا يومًا. هي كالمخدر المؤقّت ستسعى إليه وتدفع عمرك مقابله وستعاني أشدّ العذاب بدونه شعورٌ خانق؛ خاصة حين تدرك أن ما يليه هو ألمٌ لا يحتمل. ليتك تتوقّف عن سذاجتك وتتأقلم فحسب، ليتك تنضج يومًا.
أغلق المذكرة يضعها جانبًا وقرر البحث عن اسمها في مواقع التواصل الاجتماعي؛ هي حتمًا تتتبّعه فما الضرر من الوصول لها إذن؟
زيارته لطوكيو لن تطول على أيَّة حال، عليه العودة للأعمال المكتبية المملة والانتحاب عن كم يكره هذا لساعات في موطنه الأصل. فليجتهد تلك المرة حتى لا تبقى تلك المذكرات عالقة معه إلى الأبد. بالمناسبة..
هل لا يزال غرضه إعادة المذكرات أم هي كمُجمل ؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
