IDK you yet| Alexander 23.
أصبح نامجون ينتظر الوقت الذي سيفتح فيه مذكراتها ليقرأ ما خطّت هي في صفحات مذكّرتها ذات اللون الأحمر، ليجدَ ذاته بين أسطر خواطرها؛ فيزيد تعلّقه بها مَن لَم يحادِث أبدًا.
لعلّ هذا يُعَدّ تطفلًا كونه لا يحملُ الإذن بعد، ففكّر لو يعتذرُ عَن هذا بشكلٍ لائق إن سمحت له بالحديث إليها يومَ.
ودَّ لو يكون هذا بالقريب العاجل أيضًا..
حتّى الكلمات صاروا ثِقال
كحجرٍ ضخم يصعّب نبضَ قلبي،
والهواء الذي يدخل رئتاي بات يؤلمني.
لم يعد شيء كسابِق عهده حين سُلِب منّي كل شيء،
وتجرددت مِن روحي؛ فصرتُ جسدًا باليًا يَهيمُ في الدنيا التي لا يُريد.
أصبحت الليالي طويلةً لا يُسمع فيها سوى عقلي الذي تنخر فيه الأفكار السامة حتى أصبح فاسدًا.
تمامًا كروحي،
جسدي،
صوتي،
وقلمي الذي أصبح بلا معنى هو أيضًا.
ليتني أدري مَن مِنّا خذل الآخر؛ أنا مَن باتت الكلمات لا تعينها؟ أم هو ما بدأ يخطّ حروفًا تخلو مِن أي هدف أو معنى.
هكذا التعبير عن المشاعر صار بلا معنى، لا توجدُ كلمات،
لا أحد.
فقط أنا وعقلي الفاسد وغريبٌ رأيته منذ فترة..لمحها نامجون تقف بالقرب منه تلك المرة فورَ أن أغلق المذكّرة يطلق تنهيدةً مُثقلة؛ وبالطبع هي كانت تنوي الذهاب لكنه اكتفي من هذا!
لن يتركها تذهب هذه المرة، لا يستطيع نامجون بحاجة مُلّحّة لماحدثتها.
فسارع ينهض من مكانه يمسك معصمها ويجذبها حيث يقف بالقرب منه كفايةً."من فضلك توقفي وحدّثيني!" بدى منزعجًا تلك المرة وهو ينظر لها ماتزال تصر على إبعاد نظرها عنه؛ تشيح وجهها بعيدًا مطأطأةَ الرأس "رجاءً؟ تحدّثي على الأقل..ألا تريدين استعادةَ مذكرتكِ؟"
نظرت له أخيرًا تبعد يدها عنه حين حرّرها من قبضته، ثُمّ رفعت يدها تؤشر على فمها، وبسبّابتيها لامستهما متقاطعين؛ تشكّل حرف الإكس تنفي برأسها.
عنت أنٌّها خرساء لا تستطيع الحديث، وقد فهم هذا ليومئ بخفة لها.
"يمكنكِ سماعي إذًا أظن؟" سألها بتوتر قليل، لا يعد سؤالًا فظًّا؛ تمنّة..
أومأت له تنزل رأسها مازالت تتفادى النظر لعينيه، فيكفيها توتّر الحديث لغريبٍ عليها.
"لنجلس من فضلكِ". أشار لها أمام شجرة يتحدث بأدب ونبرة هادئة جعلت مِن توترها يخفّ بالتدريج.
سبقته تجلس ليفعل المثل فورَ أن تبعها، يجلسان متقابلين ويتربّع كلاهما.
"ممتنٌ للحديث معكِ آنسة ساكورا". ابتسم مظهرًا غمّازتيه يمدُّ لها مذكّرتها لنظرها المطوّل لها بين يديه؛ هكذا أدركَ غرضها "سأحبّذ أن تفعلي أيضًا لو تمتلكين قلمًا. اعذريني فأنا لا أدري الكثير عن لغة الإشارة؛ أو لا شيء على الإطلاق!" قهقه بخجلٍ على حاله يضع يده أمام عينيه.
ساكورا حينها شعرت بقلبها يخفق بشدّة أثر عذوبته حولها، كان..مريحًا دافئًا؛ وكَم تطلّعت أمدًا طويلًا لمَثَلِه.
أنت تقرأ
《3》 طوكيو || كيم نامجون. ✔
Fanficالوحدةُ ستقتلك ببطء، لكن ماذا إن التقيت بأحدٍ يصبح لكَ الصديق والحبيب والعائلة؟ أستجازفُ وتترك الكُلّ خلفك لتبقى حيثُ هو؟ أم ستتركه يمُر مرور الكرام مختارًا الألم على صحبته.. كيم نامجون. ساكورا تاكاهيشي. التصنيف: قصة قصيرة، رومانسي. -قصة قصيرة دافئة...