دخلت منزلها تحدق في الساعة اليدةية التي تطوق حرية معصمها ، لا يزال الوقت مبكرا و هي أنثى تحتاج لأكثر من ساعة لتتجهز لأجل موعد عشاء ، و إن كان صاحب الدعوة - محض صديق مقرب لها- .
تجاوزت غرفة المعيشة أين صدحت موسيقى الجاز التي تتخلل مسلسل خالتها -كاثرين- المفضل - و حاولت ألا تصدر الضجيج ، بيد أن خالتها تنبهت صاحت من يعد أميال .
- تعالي يا صغيرتي لنشاهد المسلسل ، إنها اللقطة أين يعترف الوسيم للجميلة ! .
كانت كاثرين تحجز لنفسها موقعا في الأريكة القطنية و حولها ألاف الوسائد الطرية ، إناء زجاجي مليءٌ بالفشار يستكن حجرها ، تنهب منه قبضة تلوذ بالفرار إلى ثغرها .
تنهدت جيسيكا على مضض ، تُثلب عدستيها جوف محجريها و تلحقها صياحا يعادل خاصتها ، تزيد من شق الخطوات ناحية غرفتها .
- لا أريد أن يصيبني جفاف عاطفي ، ذاك المسلسل رومنسي جدا أيتها المسنة .
تعمدت تذكيرها بعمرها فتهمل هذا النوع الذي ما عاد يتلائم و إياه ، لكنها عبثا تحاول ، خالتها ما رضت عن تلك الإخانة و لحقتها ركضا ، تتذمر على علو مقطبة الحاجبين .
- من هي المسنة يا شقية ؟! ، ثم سترين كيف سأجبرك على مشاهدته رغما عنك كعقاب .
كادت تجعلها تهضم الساعتين المتبقيتين لها للتجهز -كما تخطط- ، لولا أنها إنتحبت بعد شهقة ، هامدة النبر تدفع باب غرفتها و تلجها .
- رجاءً خالتي ، لدي موعد و يفترض بي فعل الكثير .
موعد ! ، كلمة غريبة الأطوار دقت مسامع الخالة الواقفة على باب غرفة الصغيرة ، إتسع حيز جفناها و إستغرقت وقتا وفيرا لتتفهم ما جال داخل عقلها .
نالها فضول قصري ، و هبت إلى إبنة أختها تستجوبهل إستجواب عسكري .
- موعد ماذا ؟ ، مع من و متى و أين ؟ .
ذاك هجوم مكثف تطلب من جيسيكا التضحية بسمعها و ساعدها الأيسر المشدود من قبل كاثرين ، و كأنها تقسم على إقتلاعه من جذوره ، بحذر جعلتها تطلق سراحه بعد مشقة و طارت إلى خزانتها .
- لقد تمت دعوتي على العشاء .
كانت حريصة على الكون متحفظة ، و خالتها إعتمدت خطة مضادة تضيف في أقل من الثانية ، لها نبرة متلهفة ،و حدقتين مستديرتين مكتظتين بالفضول .
- مع أحدهم .
- و الذي يكون ؟! .
بنفاذ الصبر أعلنت خالتها الجالسة على السرير، تراقب جيسيكا تلوذ بخطواتها إلى الحمام كمفر لتجهز الحوض ، و جيس لها السبب المقنع لتحفظها .
أنت تقرأ
المصيدة
Romanceاجلبي الرقم فقط و انسحبي بعدها كالسراب... نال ثقته و اوقعيه في حبك و من ثم احذفيه من صفحاتك... ____________ هه....انا ظننتك مختلفة.. كنت سامنحك روحي لو طلبتها... كنت ساشرب سما من يديك و ان حذرني الباقون...فثقتي بك كانت عمياء... ظننتك ملاكا بين شياطي...