واعديني

48 11 3
                                    

"واعديني"
اطلق العنان لكلمته تلك هزت كيان سيرا امتارا و ردمت ثلوج قلبها المتساقطة..

فور سماعها لصوته ذاك حطت نظاراتها تجابه بها خاصته ...

دون قدرة منها على الحديث و كانما منجم كلامها سد نتيجة انهيار صخري يدعى تايهيونغ...

لطالما افقدها القدرة على الحديث فما من مقال بعد ما قال...

و هتافات الثنائيات المتجمعون امامهم كان الاكثر صخبا ...

حيث الجميع يهتف بكلمة اقبلي لها بينما تتتعالى صرخات الفتيات...

"اانت جاد الان؟"
سؤال غبي اطرب مسامعه و الجماهير في مثل موقف رومانسي جاد...

الا انه قهقه باستمتاع ينزل بجسده الى مستواها مردفا بنبرة مستمتعة و عيون تختلي بالحب لها فقط:
"ما كنت جادا كالليلة سلفا..هيا هل تواعدينني؟"

عدة ثوان من لاوعي انتابتها ... فرحة العالم تستقر فؤادها الان ...

ما استطاعت كبح تلك الضحكة الخافتة التي هزت كيانه هو و زعزعت جوارحه كافة...

قفزت عليه تعانقه بقوة كرد عليه بينما تضحك بصخب مرارا...

توسعت عيناه تشكو دهشته المضاعفة و ثوان حتى دق ناقوس الاعتياد انبهاره فرفع ساعديه مبادلا اياها العناق...

مضيفا الى طبقة قهقهاتها خاصته الاصخب ...

"هل اعتبره قبولا؟"
همس بالقرب من اذنها متسائلا و ابتسامته تلك تتسع تدريجيا...

"يمكنك ان تعتبره ما تشاء"
اجابته بعبثية و هي تشد على عناقه اكثر ...

همهم مفكرا ليبعدها مشابكا بين ايديهما سامحا لامطار حديثه بالتساقط قائلا:
"دعينا نكمل جولتنا اذا كحبيبين لا للتسكع فقط"

___________

"قادمة"
ترنم صوت كاثرين في المكان ما ان التقط اذنها ضوضاء رنين الباب ...

توسعت عيناها و ابتسامة حانية تلبست شفتاها ما ان رات القادم...

تعلم لانه من الوقاحة المبالغة في تمييز الانس بالتدقيق الممل...

الا انها استمرت في مناظرته راسمة ابتسامتها تلك تشفع عن وقاحتها...

المصيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن