المصيدة

فيضان مشاعر متعقل

التفت كليهما و يبدو ان عينا يونغي لمعتا لمجرد رؤيتها...

توسعتا ايضا من صدمته لرؤيتها هنا بالرغم من انها اخبرته انها ستعود...

قرر الطبيب البوح بما يخالجه مغتاظا و هو يحدق بيونغي بطرف عينيه بسخط جعل الاخر يمنحه ابتسامة ساخرة:
"انظري يا انسة انه لا يود الحلوس بالرغم من ان عليه البقاء اليوم ايضا...لا اعلم لما هو مستعجل ؟!"

بدا يشكوا بحنق مخرجا كل ما يكبته منذ الصباح ....

اطلق يونغي ضحكة اخرى اكثر سخرية من سابقتها وهو يفكر في طفوليته البالغة...

"لما لا تتوقف عن حشر انفك في امور الراشدين"
تلقى الطبيب هذا الرد من يونغي و الذي يبدو مستمتعا باغاظة الاخر ليجعل جيس ترمقه بانزعاج
كونه يهين طبيبه..

"ليس و كانني اريدك هنا فانا سادفع اي مبلغ مقابل التخلص منك"
تمتم الطبيب بنبرته الساخطة و تعابيره المغتاظة....

الهي كم يستفزه هذا المريض...

"دعه لي انا ساتكفل بالوضع"
تكلمت جيس مبتسمة بلطف ليبادلها الطبيب الابتسام و يخرج دون تردد ...

و اخيرا فتاة نقية تغطي عن برود الاخرق...

"ما كل هذا ؟"
اردفت بنبرتها المنزعجة و ه تتقدم نحوه و هو قد اسرع اليها بنبله المعتاد ليحمل عنها الحقيبة التي بدت له ثقيلة...

كتصرف نبيل لكنها رفضت مساعدته مبتعدة لتقول بتوبيخ:
"الست مريضا؟انها ثقيلة و ستزيدك سوءاا"

"انا بخير"
قال بعد ان تافف بضجر مكتفيا من الوضع...

لما يظنه الجميع هشا لهذه الدرجة و كانه ورقة ما ستنكمش او تمزق..

"هيا اجلس"
اضافت بعدها بعد ان وضعت الحقيبة تبحلق فيه بصرامة

هو فورا قرر عدم الانصياع منذ البداية..تكتف منزعجا وهو يقلب عينيه متذمرا كالاطفال:
"اكره المشافي و رائحتها تصيبني بالدوار... انا ساخرج"

"لا تستطيع..يجب ان تتحمل
لتتحسن .. قال الطبيب انك ستخرج في الغد"
اجابته سريعا متخصرة امامه بعدم رضى...

اقناع بليد الدماغ هذا سيستنزف كل طاقتها...

تصنم مكانه يناظرها بجمود و ملامحه حتما غير مقتنعة لذا هي فكرت في استخدام اخر سلاح تملكه:
"ارجوك... رجاءا فالتبقى..سيؤلمني قلبي لاحقا جراء تأنيب ضميري ان رحلت و اصابك مكروه"