توقفت سيرا أمام الطاولة التي قام بحجزها تجلس عليها نازعة معطف الفرو الأبيض الذي ترتديه و تبقي خصلاتها التي عادت للونها الطبيعي طليقة ، كانت سيرا قد وجدت شعرها أشقرا لا تدري لما ، لأنها تعلم جيدا أنها ما كانت لتعبث بشعرها البتة و هي متزنة لذا حين بدأ يعود إلى لونه الأسود الداكن بدأت تشعر بالإرتياح حتى عاد لما كان عليه ، كان طويلا جدا ، فسيرا أسيوية بالكامل ، و عينيها كانتا بنيتين كقهوتين ممزوجتين بالحليب ، أسفله كانت ترتدي فستانا مطاطيا أبيض اللون يبلغ كعبيها لشدة طوله بأكمام صوفية واسعة تضيق عند رسغيها ، جلست تنتظر قدومه و سرعان ما أطل يضع يدا ف جيبه يدخل ، و قد احست بذلك مباشرة بطريقة لا إرادية تستدير لتراه واقفا ، لأنه حين لمحها تناظره هو إبتسم بوسع فقط لأنه لا يصدق ، أنها هنا لتأكل معه .
في حين هي مررت عيونها على زوجها الذي و نسبة لها خرق كل قاعدة لها ، جعلها هي تتزوج ، هي التي لم تكره شيئا بقدر ما كرهت الزواج ، هي التي لم تحب شيئا بقدر العمل تركته لأجله ، كان أشقرا يذكرها بصبغة شعرها السابقة ، طويلا جدا ، ببسمة جذابة للأسف ، حتى ذوقه في الثياب كان جذابا نسبة لها.....للأسف .
رأته يرتدي بنطالا كريميا واسعا و طويلا مع حذاء رياضي رصاصي ، جذعه العلوي كان مغطا بقميص صوفي دون أكمام واسع جدا أسفله قميص أبيض بأكمام طويلة ، ضحكته كانت كبيرة مربعة و وجميلة و عيونه كانت أحد من نصل الحسام ، دققت فيه كثيرا و مشيت بعينيها رفقته حتى جلس مقابلا لها ، فورا إعتذر .
- لقد تأخرت عليك ؟ أنا آسف لا ينبغي على هذا الجمال أن ينتظر طويلا .
بحديثه ذلك جعلها ترفع حاجبا واحدا مغرورا و هو قلد حركتها يجعلها تتنهد ، نوع شخصيته كان النمط المازح بظل ثقيل للأسف ، رفع حاجبيه أمال وجهه لليمين و نبس ببسمة شقية .
- ألا تلاحظين أنك تنظرين لي كثيرا ، أيسمى هذا الوقوع من أول نظرة ؟ .
رفعت حاجبها الثاني و إتسعت أعينها لجرأته ، فضحك هو و أخذ القائمة من على الطاولة قائلا .
- ماذا ستطلبين ؟
- أنا لست هنا للأكل ، نحن هنا لنتحدث بهدوء .
قالتها تحاول الحفاظ على اعصابها و لم تنسى منحه إبتسامة رسمية قد تجعله يتعاون معها ، لكنه قال ما صدمها حين ترك القائمة يسترسل بنظرة جادة .
أنت تقرأ
المصيدة
Roman d'amourاجلبي الرقم فقط و انسحبي بعدها كالسراب... نال ثقته و اوقعيه في حبك و من ثم احذفيه من صفحاتك... ____________ هه....انا ظننتك مختلفة.. كنت سامنحك روحي لو طلبتها... كنت ساشرب سما من يديك و ان حذرني الباقون...فثقتي بك كانت عمياء... ظننتك ملاكا بين شياطي...