حيث كانت أوجاعها قد إستفاقت من غيبوبتها المؤقتة ، و بدأت تلسعها بحدةٍ ، لم تكُ تعلم بءنها حصلت على تلك الجروح إلا الآن .
تستلقي على الأرض الباردة أسفلا ، و لا تجرؤ على الولوج إلى السرير الثلجي الذي يبدو مريحا جدا حتى مع كون جسدها يصرخ من ألم جراحٍ لتوها قد أردكت وجودها .
أنت بألمٍ تتلمس خصرها أين تنزف بقوةٍ إلا أن سواد قميصها الذي حجب بقعة الدم الكبيرةِ تلك ، و جرحٌ كبيرٌ على راحة يدها اليمنى خلفته إحدى الزجاجات خضم حادث السيارة الفارط .
و وجدت نفسها غير قادرة على إسعاف نفسها ، فكت زر أكمامها الطويلة حتى تغطي كافة يدها وصولا إلى أناملها الطويلة .
أنت بألمٍ مذ أن إشتد عليها ألم خاصرتها تتمسكُ به بقوةٍ ، تعبت من الصراخ و ضرب الباب بكل ما أوتيت من قوة .
ثم بدأت بالفعل تفكر ، ما السبب الذي يدعوه لإختطافها ؟ ، و إلى أين يموي أن يصب بكل أفاعيله .
قررت أنها لن تحرك ساكنا و تنتظر بفارغ الصبر نهاية المآل ، و في تلك اللحظة فُتح الباب الأبيض على يمينها ، و حجبها بالكامل عن الغرفة .
حاولت فتح فمها لتتحدث لولا أن طرقات نعلٍ لماعٍ خطت إلى الداخل بسرعةٍ ، لم يكُ في وسعها أن تنال نظرةً عن عقدة خاجبي فضي الخصلات .
و شحوبه الذي زاد فجأةً مذ أن لقي الفراغ أمامها ، و بات مفزوعا لا يعلم أين ذهبت رهينته .
إتسع حيز عينيه يلحظ النافذة المفتوحة حديثا ، و الستائر الخفيفة الشفافة التي تتراقص على لحن النسيم العليل .
تقدم بسرعةٍ ناحيتها و أطل منها ، تقع هته الغرفة في الطابق الثاني و الكسافة ببنها و الأرض شاهقة لتقطعها دون أن تحصل على أضرارٍ جسيمةٍ .
- تبا ! .
بنبره العالي و الحانق صاح بقوةٍ يتخصر أوغلها ، يقطب حاجبيه و يحصل على دقيقة صمت ريثما يعيد السؤال بلكنته متوسطة العلو .
- أين أنت بحق السماء جيسيكا ! .
و لأنه نطق إسمها لأول مرة مذ أن إلتقته وجدت نفسها تُصدم بوقعه منه ، و تهمس بخفةٍ دون وعيٍ منها .
- هنا .
و رغم خفوت لحنها الناعم إلا أنه جذبه حيثها ، و كان متفاجئً لمكانها بقوةٍ ، يلعن الغباء الذي حط عليه فجأةً ، زفر بخشونةٍ يسأل بصوته المبحوح الغاضب ، حتى دون أن تدرك سببه .
- ماذا تفعلين على الأرض ؟ .
لم تستطع أن تجد لأجله إجابةً مقنعة سوى أنها ناظرته ترفع عينيها إلى طوله الشاعق بالنسبة لجلوسها .
تنهد يقلب عينيه ، أحس بالفزع الشديد ما إن إهتفت من أمامه ، الآن يظن أن رؤيتها بهته الملامح المتعبة يخفف عنه و إن قليلا حتى مع إنعدام رغبته ليعترف بالواقع المر .
أنت تقرأ
المصيدة
Romanceاجلبي الرقم فقط و انسحبي بعدها كالسراب... نال ثقته و اوقعيه في حبك و من ثم احذفيه من صفحاتك... ____________ هه....انا ظننتك مختلفة.. كنت سامنحك روحي لو طلبتها... كنت ساشرب سما من يديك و ان حذرني الباقون...فثقتي بك كانت عمياء... ظننتك ملاكا بين شياطي...