البارت الاول

1K 10 1
                                    

الفصل الاول

بعد شروق الشمس بقليل صدح صوت المنبه لييُقظ جميع من بالمنزل الا من قامت بضبطه ليلاً... فقد ظلت كارما مستغرقه بنومها العميق كعادتها...
فتح باب الغرفة بعنف ودخل والدها الحاج اسماعيل الزناتي كبير عائلة الزناتيه بهيبته القوية و القاسية قائلاً بصوته الغليظ الحاد15

=انتي يا منيله علي عينك كل يوم نصحي علي صوت المخروب ده وانتي تفضلي نايمة زيك زي البهيمة قومي قامت قيامتك..29
انتفضت كارما من نومها بذعر عند سماع صوت والدها الجهور فجلست بالفراش ترفرف بجفتيها بقوة عدة مرات و هي لا زالت لا تستوعب ما يحدث حولها.. همست بصوت ناعس
=ايييه يا بويا في ايه بس على الصبح ؟!3

نظر اليها والدها بعينين تشتعل بالغضب قائلاً وهو يجز علي اسنانه بقسوة
=قووومي يا محروقه قومي شوفي وراكي ايه... الشغل ورانا ياما مين اللي هيروح يشرف علي الانفار اللي في الارض قومي فزي
نهضت كارما بتكاسل من فوق الفراش وهي تزفر باحباط
=حاضر...حاضر يا بويا قايمه اهو

ليقم اسماعيل بمغادرة الغرفة بعد ان رمقها بنظراته الساخطة وهو يتمتم بعدة شتائم قاسية

وقفت كارما امام المرأة تتطلع الي هيئتها فهي ذات جسد ممشوق جميل و وجه ملائكي و شعر اسود طويل ناعم كالحرير لكنه تم الحكم عليها من قبل والدها ان يتم معاملتها كالرجال فهي ترتدي و تتحدث ايضاً كالرجال وكل ذلك حتي تُرضي غرور و كبرياء والدها الذي انجرح بسبب انجابه لها وعدم استطاعته لانجاب ذكراً يحمل اسمه واسم عائلته
لذلك قرر منذ صغرها ان يتم معاملتها كالولاد....14

اتجهت كارما نحو الحمام الملحق بغرفتها وهي تزفر بضيق متحسرةً علي حالها مبعثرة شعرها بيديها قائلة بسخرية
=بتبصي على ايه يا منيله انتي راااجل راااااااااجل

14
جلس الحاج عبد الله الزناتي كبير عائلة الزناتية علي طاولة الطعام فقد كان يجلس علي يمينه ابنه اسماعيلوعلي الناحية الاخري الحاجة صفيه زوجة ابنه المتوفي محمود و والدة حفيده الاكبر ادهم 9
جلس الحاج عبد الله الزناتي كبير عائلة الزناتية علي طاولة الطعام فقد كان يجلس علي يمينه ابنه اسماعيل
وعلي الناحية الاخري الحاجة صفيه زوجة ابنه المتوفي محمود و والدة حفيده الاكبر ادهم3
اقتربت منه صفية وهي تهمس بصوت منخفض حتي لا يتمكن اسماعيل من سماع حديثها
=هاااااا يا بويا كلمت ادهم في الموضوع اللي اتفقنا عليه امبارح

اجابها بصوت منخفض وهو ينظر بحذر ناحية اسماعيل الذي كان يتصنع تناول الطعام لكنه في الحقيقة كان يحاول الاستراق الي حديثهم
=بعدين يا صفية مش وقته بعدين.....

ابتسم اسماعيل ابتسامته السمجاء قائلاً بخبث وهو يتصنع الاستغراب
=في حاجة ولا ايه يا حاج بتتكلموا بصوت واطي كده خير ماله ابن اخويا ادهم ....؟؟

كبرياء عاشقة " مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن