الفصل الثامن عشر

436 8 0
                                    

الفصل الثامن عشر

كانت كارما مستلقية علي الفراش تمسك بين يديها كتاب تحاول قرئته لكنها منذ ان امسكته بين يديها لم تستطع قراءة جملة واحدة فقد كانت تنتظر وصول ادهم فقد انتصف الليل ولم يعد بعد من الخارج...

زفرت كارما بضيق وهي تغلق الكتاب متوقفة عن محاولة قراءته لتشعر بغصة حادة تستقر بحلقها عند تذكرها معاملة ادهم الجافة لها فقد مر اكثر من اسبوع علي تلك الليلة المشؤمة التي ذهبت فيها الي منزل صفوت فادهم لايزال يتجاهلها كما انه يتعامل معها بجفاء لم تعد تستطع تحمله اكثر من ذلك فقد اشتاقت اليه والي حنانه معها وحبه الذي كان يغمرها به...1

انتبهت كارما الي صوت خارج الغرفة لتعلم بان ادهم قد وصل لتزفر بارتياح وهي تفتح الكتاب سريعاً تدعي قراءته لتلمح بطرف عينيها ادهم يدخل الي الغرفة بصمت ويتجه نحو خزينته يخرج منها ملابس نومه ويدخل الي الحمام دون ان يلقي عليها حتي ولو نظرة واحدة...
القت كارما الكتاب الذي كان بين يديها بغضب علي الطاولة التي بجوار الفراش فقد تجاهلها كعادته فهو يتعامل معها وكانها ليست موجودة علي الاطلاق
رفعت رأسها سريعاً تنظر نحو باب الحمام حين فتح فاخذت تتابع بشغف واشتياق ادهم الواقف يجفف شعره بالمنشفة لتنهض سريعاً مقتربة منه تقف بجواره قائلة بصوت منخفض
=احضرلك العشا يا ادهم ؟!2
اجابها ادهم ببرود وهو لا يزال يجفف شعره
=اتعشيت برا..

وقفت كارما بتوتر لا تدري ما الذي يجب عليها فعله حتي تكسر جفافه هذا وتجعله يسامحها علي فعلتها الحمقاء
اقتربت منه بخطوات بطيئة تضع يدها بحنان فوق ذراعه لتشعر به يتجمد علي الفور عند لمسها له وانفاسه تتسارع بشدة لتتشجع وتهمس له
=ادهم انت هتفضل زعلان مني كده كتير والله يا حبيبي انا .......5

ابتعد عنها ادهم بغضب قائلاً وهو يلقي بالمنشفة التي بين يديه علي المقعد
=ياريت منتكلمش في الموضوع ده

ليكمل ببرود وهو يتجه نحو الفراش يستلقي عليه متجاهلاً الجمود الذي اصابها
=ياريت لو هتنامي تقفلي النور
ظلت كارما واقفة في مكانها تشعر بالبرودة تزحف بداخلها لتظل عدة دقائق بمكانها واقفة بتجمد تحاول السيطرة علي حالة الاحباط التي اصابتها بسبب بروده معها فهو علي هذا الحال معها منذ اكثر من اسبوع

زفرت كارما بضيق ويأس وهي تتجه نحو لوحة التحكم تغلق الضوء وتتجه نحو الفراش تستلقي بجواره فقد كان يستلقي علي ظهره ويضع يديه اسفل رأسه يحملق في الفراغ....

استلقت كارما بجواره واخذت تنظر اليه بلهفة و شوق فقد اشتاقت اليه كثيرا اشتاقت لأن تستلقي بين ذراعيه وتشعر بذراعيه تلتفان حولها بقوة تضمها الي صدره وكأنها اغلي كنز له في هذة الحياة ..ِِ
اقتربت كارما منه تضع يدها ببطئ علي صدره بحنان و هي تهمس
=ادهم..........

كبرياء عاشقة " مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن