الفصل الثاني عشر

420 10 0
                                    

الفصل الثاني عشر

ِِِبعد مرور عدة ايام....

ذهبت كارما مع صفية وثريا الي احدي المحلات الشهيرة لكي تقوم باختيار فستان خطبتها علي الفؤاد
لكن كارما كانت تقف بوجه جامد عابس  لا تبدي رأيها في اي شئ مما يعرضونه عليها فكل ما يقوموا باعطاءه لها تقم بارتداءه وقياسه بصمت دون ان تبدي اي رد فعل
فقد كانت تشعر بان ما يحدث حولها ليس حقيقاً وان كل هذا ليس الا كابوساً  سوف تستيقظ منه في اي لحظة فقد مرت عدة ايام منذ ان وعدها ادهم بانه سيجد حلاً لما هي فيه ..لكنه حتي الان لم يقم بأي شئ لكي يلغي هذة الزيجة كما ان كل شئ. حولها يتم كما خططت له زوجة ابيها فقد بدأت في تزين المنزل واعداد الطعام للخطبه برغم  تأكيد ابيها عليها بان الخطبة سوف تكن عائلية لن يحضرها الا افراد عائلتهم فقط الا ان ثريا قد بالغت في تحضير كل شئ  شعرت كارما بغصة حادة تخترق قلبها عند تذكرها كلامات زوجة ابيها لها بان ادهم لن يقم  بمساعدتها مشيرة بخبث علي وجود علاقة تجمع بين ادهم و نرمين للوهلة الاولي كانت ستصدق كلاماتها تلك لكنها نهرت نفسها بشدة مذكرة ذاتها بان ادهم قد وعدها بانه سوف يقم بمساعدتها و لن يتخلي عنها...اما عن قولها بوجود علاقة بين ادهم ونرمين حاولت كارما ان تطمئن ذاتها بان زوجة ابيها ما قالت  الا لتحاول اغاظتها ليس الا اخذت تتنفس بعمق وهي تحاول ان تتذكر اي شئ يدل علي وجود علاقة تجمع بينهم  لكنها لم تجد شئ يدل علي ذلك فلم يتوجدوا   سوياً الا مرات قليلة ..و ذلك في اول حضور ادهم الي المنزل وكانت نرمين هي التي كانت  تحاول اغراءه ولفت نظره. اليها في ذاك الوقت ....

تنفست كارما بعمق محاولة تهدئت قلقها وهي تهمس لذاتها
=اهدي  يا كارما متخليش العقربه دي تلعب في عقلك اكيد ادهم هيعمل حاجة مش هيسيبك كدهِ بعد ما شاف بعينه العذاب اللي انتي فيه
استفاقت من شرودها هذا عندما احاطت زوجة عمها كتفيها بحنان قائلة
=ايه يا حبيبة قلبي واقفة شايلة الهم ليه كده ..؟!

حاولت كارما ان تبدو طبيعية  لترسم ابتسامة باهتة علي شفتيها حتي لا تحزن زوجة عمها قائلة
=ابداً مفيش حاجة والله يا مرات عمي6

ربتت صفية علي ذراعها بحنان قائلة بصوت منخفض حتي لا تسمعها ثريا الواقفة في اخر الرواق و التي كانت تمسك بين يدها احدي الفساتين تتأمله بدقة
=سبيها لله يا كارما صدقيني هتتحل والله .

شعرت كارما بغصة من الخوف ترتفع بداخلها  لكنها  اومأت رأسها بالموافقة لزوجة عمها لكي تطمئن وهي لازالت تبتسم قائله بصوت ضعيف
=ان شاء الله يا مرات عمي ..

اقتربت منهم ثريا ببطئ قائلة بنفاذ صبر وهي تضع بين يدي كارما احدي الفساتين
= خدي قيسي ده ...ده لو طبعاً خلصتوا الاجتماع السري اللي عاملينه
شعرت كارما بالغضب يتأجج بداخلها فقد ملت من تنفيذ اوامرها تلك منذ الصباح القت كارما الفستان فوق الارض وهي تهتف بحدة
=قسيه انتي ...انا ماشية

كبرياء عاشقة " مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن