الفصل الخامس عشر
فتح ادهم عينيه ببطئ ليبتسم بسعادة عندما شعر بانفاس كارما الدافئة فوق عنقه حيث كانت تدفن رأسها به انحني مقبلاً جبينها برقة وهو يتنفس بعمق رائحتها التي يعشعقها شدد من ذراعيه التي تحيطها مقرباً اياها منه اكثر ليظل علي هذا الحال عدة دقائق ليقرر ادهم النهوض فقد تجاوز الوقت التاسعة صباحاً وكارما قد تستيقظ في اي وقت واذا رأته بجانبها بهذا الوضع سوف تعلن عليه الحرب فهو يعلمها جيداً....4
نهض ادهم ببطئ محاولاً عدم ايقاظها لكنه تأوه بصوت منخفض عندما شعر بالم شديد في ظهره... استلقي علي الفراش محاولاً ارخاء ظهره ببطئ ..
فظهره قد تشنج بسبب استلقاءه علي الارض وحمله لجسد كارما فوق صدره طال الليل في محاولة منه لتوفير لها اكبر قدر من الراحة تنهد ادهم بالم وهو يغمض عينيه محاولاً النوم قليلاً لعل هذا يخفف من الم ظهره قليلاً .....
ِ
استيقظت كارما من النوم وهي تشعر براحة غريبة علي عكس ما كانت تتوقعه فقد كانت تتوقع ان تستيقظ والتشنجات تملئ جسدها نهضت ببطئ تقف بجوار الفراش وهي تتأمل ادهم النائم بعمق لتهمس بغيظ
=بارد ...سيبني نايمة علي الارض وهو نايم علي السرير ومش همه9تنهدت وهي تجلس علي عقبيها بجوار الفراش تتأمل بشغف ملامحه الوسيمة المسترخاة بسبب النوم ..تتشرب تفاصيله بهيام فلم تشعر الا وهي تمد يدها تمررها في خصلات شعره الحريرية بحنان وهي تهمس بصوت متحشرج وكأنها تتحدث معه
=ياريت ...اقدر اغير كل اللي حصل وتبقي ليا ...
لتكمل بصوت مختنق
=انا بتعذب يا ادهم مش قادرة استحمل فكرة انك ممكن تكون بتحب واحدة غيري ...1ابتعدت عنه كارما ببطئ لكن عينيها كانت لا تزال منصبة عليه تراقبه بشغف لكنها شهقت بصوت منخفض عندما شعرت به يستقيظ
لتتوجه علي الفور نحو المرأة تدير ظهرها له وهي تمسك الفرشاة بين يديها تتصنع تمشيط شعرها
لكنها استدارت نحو ادهم سريعاً عندما صدرت عنه شهقة الم لتقترب منه قائله بلهفة
=مالك يا ادهم ؟؟اجابها ادهم وهو يحاول النهوض لكنه فشل عندما شعر بالالم يعصف بظهره ليرجع برأسه الي الخلف مستنداً علي ظهر الفراش
=مش عارف حاسس ظهري بالم رهيب في ظهري1
ابتسمت كارما قائلة بشماتة
=شوفت ربنا عمل فيك ايه علشان تبقي تنام علي السرير وتسبني انام علي الارض و.........
قاطعت حديثها سريعاً مقتربة من ادهم بلهفة عندما صدر عنه شهقة الم حادة مرة اخري قائلة بقلق
=ادهم انت تعبان بجد ؟!اجابها ادهم وهو يبتسم محاولاً التخفيف من قلقها
=انتي السبب ..تلاقيكي دعيتي عليا امبارح
عقدت كارما حاجبيها قائلة بصوت مختنق
=اخص عليك يا ادهم ..انا عمري ما ادعي عليك ولا اتمني يحصلك حاجة وحشة ابدا2
ابتسم لها ادهم قائلاً بحنان
=بهزر معاكي يا كارما ...انا عارف كويس اني مهونش عليكي1
شعرت كارما بالحرارة تتدفق بخديها لكنها حاولت اخفاء خجلها هذا قائلة وهي تتجه نحو باب الغرفة
= مرات عمي عندها علاج حلو اوي هروح اجيبه منها هتاخده وتبقي....