الفصل الثالث

326 13 5
                                    

الفصل الثالث

بعد مرور اسبوع ....1

في غرفة المكتب كان ادهم يجلس مع عمه الحاج اسماعيل الزناتي و محسن المحامي الخاص بالعائلة حتي يقم بفتح وصية جده الحاج عبد الله..

كان محسن يجلس ينظر باضطراب الي ادهم و الحاج اسماعيل قائلاً بهدوء :
=اومال فين الانسة كارما حفيدة الحاج عبدالله..؟!

انتفض اسماعيل بغضب فور سماعه أسم كارما قائلاٍ بتهكم
=خير يا متر وانت عايز ست الحسن والجمال في ايه..؟!

اندهش محسن علي ردة فعل اسماعيل الغريبة تلك وتهكمه علي ابنته لكنه لم يعلق ذلك فتنحنح قائلاً بهدوء
=لازم الانسة كارما تحضر فتح الوصية يا حاج يا اسماعيل لان اسمها مذكور فيها
اشتعلت عينان اسماعيل بالغضب وهو يصرخ قائلاً
= وايه اللي جاب اسمها في الوصية فهمني وبعدين كارما دي ايه اللي تعقد وسطنا وتحضر فتح الوصية كمان علي جثتي ده يحصل انت فاهم
كان ادهم يتابع ما يحدث بملل فهو يريد ان ينتهي من كل ذلك حتي يستطيع التفرغ لأدارة اعماله التي قد اهملها منذ رجوعه الي مصر ....و رعاية والدته التي اصبحت حالتها الصحية سيئة للغاية خاصة بعد وفاة جده فهو الح عليها كثيراً ان تأتي معه الي امريكا حتي يستطيع الاعتناء بها جيداً لكنها رفضت بشده قائلة بانها لن تترك المكان الذي ولدت وعاشت حياتها به مما جعله يضطر الي ان يأجل سفره والمكوث مع والدته فتره حتي يطمئن عليها ...

استفاق ادهم من شروده عندما
وقف محسن المحامي وهو يلملم اوراقه استعدداً للمغادرة قائلاً بتجهم
=يبقى اسف يا حاج اسماعيل مش هقدر افتح الوصية النهارده الا لما.....

وقف ادهم و هو يزفر بضيق قائلا مقاطعاً اياه
= لا الوصية هتتفتح النهاردة ....اتفضل مكانك يا استاذ محسن و انا هطلع اجيب كارما
صرخ اسماعيل وهو يقف هو الاخر قائلاً
=جري ايه يا ابن محمود هتكسر كلامي ولا ايه ......

لم يجيبه ادهم واخذ ينظر اليه ببرود فتدخل المحامي متحدثاً بهدوء لعله يقنع اسماعيل
=يا حاج اسماعيل الانسة كارما اسمها مذكور في الوصيه انا لو فتحتها وهي مش موجودة هتسأل قانونياً ...

هدء اسماعيل علي الفور عند سماعه ذلك وعاد للجلوس بمكانه مرة اخري وهو متجهم الوجه ...بينما نظر اليه ادهم بتهكم وهو يغادر من الغرفة


طرق ادهم باب غرفة كارما ليصل اليه صوتها وهي تسمح له بالدخول
فتح باب الغرفة ودخل بهدوء ليشعر بخفقات قليه تتسارع بطريقة غريبة لم يعهدها عندما لمح كارما الجالسة فوق الفراش وهي ترتدي ملابس منزلية واسعه كعادتها وترجع شعرها الي الخلف في كعكه حادة ..فقد كان وجهها الغض الجميل شاحب للغاية وعينيها البندقية ذابلة فهو يعلم بانها كل ليلة تبكي منذ وفاة الجد وان كانت تبين امامهم انها قوية ولا تبالي للأمر كثيراً افاق من تأمله هذا لها عندما تحدثت اليه قائلة بهدوء
=خير يا ادهم في حاجة.. ؟!1

كبرياء عاشقة " مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن