الفصل الرابع
في المساء ......
عاد ادهم وصفية الي المنزل و فور وصولهم الي داخل المنزل وصلوا اليهم صوت كارما وهي تصرخ بصوت مرتفع للغاية تجمد ادهم علي الفور عند سماعه صوتها المتألم هذا فشعر بغصة حادة تخترق صدره .....
ركض صاعداً الي غرفتها سريعاً يفتح باب غرفتها بقوة ليجدها مستلقية علي الارض بحالة يرثي لها و وجهها متورم ينزف بشدة كان عمه اسماعيل يقف امامها وهو يلهث بغضب ممسكاً بخصلات شعرها بيد وباليد الاخري مقص فهم ادهم علي الفور ما ينوي عمه ان يفعله صرخ ادهم بغضب
=بتعمل ايه ياعمي...؟! اليكمل كلامه وهو يندفع نحو عمه بغضب يجذبه بقوة بعيداً عن كارما عندما وجده لم يتزحزح من مكانه
=بقولك بتعمل ايه ..؟! سيبها....
قام اسماعيل بنفض يد ادهم عنه بعنف وهو يصرخ بجنون
=ابعد ايدك دي عني ..انا لازم اربيهاليهجم مرة اخري علي كارما وهو يرفع يده محاولاً صفعها مرة اخري علي وجهها المتورم لكن تأتى قبضة يد ادهم القوية توفقه سريعاً عما ينوي فعله حيث امسك يده بقوة قبل ان تصل الي وجهها
بينما وقفت كارما سريعاً رغم شعورها بالاعياء والالم الذي يفتك بجسدها تقف خلف ادهم تستنجد به متشبثة به بقوة وهي تخبئ وجهها في ظهره الصلب بذعر كأنه طوق نجاتها الوحيد......
جن جنون اسماعيل عند رؤيته لهذا المنظر فاخذ صرخ بغل
=بتتحمي فيه يابنت الكلب يا فجر...فكرك هينقذك مني ده انا.....1قاطعه ادهم وهو يصرخ بغضب
=حاااااج اسماعيل حاسب علي كلامك.... و اه انا اللي هحميها منك ومش هتلمس شعرة منها من النهاردة .اخذ اسماعيل ينظر اليه بسخرية وهو يضحك بحقد قائلاً
=وان شاء الله بقي هتحميها مني بصفتك ايه يا ابن محمود ...
ليكمل بغل وعينيه تشع بنظرات حاقدة
= انا ابوووها ...يعني اولع فيها اقطع لحمها حتت حتت كده محدش له حاجة عندي فاهم يا ابن الزناتي .شعر ادهم بارتجاف كارما المتشبثة بظهره خوفاً عند سمعها كلام اسماعيل هذا لتشتعل نيران الغضب في عينيه و هو يصيح قائلاً بصرامة وحزم وهو يجز علي اسنانه بغضب.
= قولتلك مش هتلمس شعرة واحدة منها بعد كده ...ولا هتقدر حتي تأذيها بكلمه واحدة حتي
ليكمل وهو يلتفت ينظر الي تلك المتشبثة بظهره بقوة وكأنه طوقه نجاتها الوحيد
=لو فاكر بموت جدي انك خلاص هتعمل فيها اللي يعجبك ومحدش هيقفلك تبقي غلطان كارما من النهاردة في حمايتي فاهم يا عميليكمل ادهم كلامه بحزم وغضب
=اقسم بالله يا عمي لو صابع منك بس لمسها تاني اعتبر ان كلامي امبارح مع المحامي ملغي ومش هتنازلك ولا عن شبر واحد من الارض...وقف اسماعيل متصلباً بمكانه عدة ثواني وهو ينظر اليه بغل وحقد ..ليغادر الغرفة بخطوات غاضبة وهو يتمتم بصوت منخفض بكلمات حانقة غير مفهومة