الخاتمه
بعد مرور عامين .....
كان ادهم يقود سيارته عائداً الي المنزل الخاص به وبكارما بالقاهرة و الذي انتقلوا اليه فور انتهاء التعديلات التي كانت ترغب بها كارما ....
ظل ادهم يقود ببطئ فهو لا يرغب بالعودة الي المنزل فعلي اي حال المنزل فارغ ليعاود اليه الشعور بالضيق من جديد عند تذكره ذلك فكلما تواجد بالمنزل بمفرده شعر بالاختناق والضيق ينبشان بصدره
فهو لا يستطيع المكوث به دون كارما وابنتهم كارما الصغيرة... فقد مر اكثر من اربعة ايام علي سفر كارما وابنتهم الي منزل والديها بالقرية لزيارتهم والاطمئنان عليهم...20ابتسم ادهم ببطئ وهو يشعر بالسعادة تغمره عندما لمح صورة ابنته المعلقة بسيارته ....فقد رزقه الله بنسخة مصغرة من كارما حبيبته و زوجته فقد كانت تمتلك شقاوة ومرح كارما وكذلك عنادها وحنانها فقد قام بتسميتها كارما لتتحقق امنيته و يصبح لديه كارمتين في حياته ...ابتسم ادهم بسعادة عند تذكره مزاحه هو وكارما اثناء حملها حول نوع الجنين فقد كانت تصر كارما بانه ولد وانها سوف تقوم بتسميته علي اسمه "ادهم" بينما كان هو كان يصر علي انها فتاة وسوف يقم بتسميها علي اسمها "كارما" لكنهم قد اتفقوا علي عدم معرفة نوع الجنين وان يجعلوهع مفاجأة لهم يوم الولادة ليفوز هو بالنهاية وتضع كارما طفلته الخلابة....ِ
تذكر ادهم يوم ولادة كارما فبذلك اليوم كانوا بحفل زواج والدي كارما عمه اسماعيل و الحاجة امينة عندما شعرت كارما بالالم تجتاحها ليشعر ادهم يومها برعب شديد لم يشعر به في حياته من قبل فقد كان خائفاً من ان يفقد كارما كما كان من الصعب عليه رؤيتها تتألم بتلك الطريقة لذا ظل بجانبها طوال الوقت حتي اثناء اجراء عملية الولادة لم يترك يدها ابداً محاولاً التخفيف عنها...12ضحك ادهم بخفوت عند تذكره صراخ كارما بوجهه قائلة بانه السبب في حالتها تلك ...وعندما حاول تهدئتها امسكت بذراعه تعضه بقوة وهي تصرخ به .....15
افاق ادهم من ذكرياته تلك متنهداً بضيق عند تذكره بانه سوف يعود الي المنزل ويجده فارغاً فهو لا يطيق العودة اليه والمكوث به بمفرده بدونهما...
فقد اشتاق الي كارما كثيراً فهو لم يتعود علي ان تبتعد عنه مثل هذة المدة الطويلة منذ زواجهم ولولا تكدس العمل عليه وانشغاله بالتوسع الذي يقم به في الشركة الخاصة به لكان ذهب معهم ولم يتركهم ابداً ...ِتناول ادهم الهاتف سريعاً ليتصل بها لعله عند سماعه صوتها يهدئ من اشتياقه لها قليلاً....
=الو ... ازيك يا حبيبي عامل ايه؟!
شعر ادهم بقلبه يخفق سريعاً عند سماعه صوتها الناعم الذي لطالما عشقه تنحنح ادهم قائلاً
=الحمد لله يا حبيبتي... انتي اللي عامله ايه وكارمتي الصغننة ايه اخبارها ؟!ردت كارما
=الحمدلله يا حبيبي ...كارما مغلباني معها وكل ما اجي اكلمها تطلع تجري وتتحمي في جدها اسماعيل وجدتها صفية