الفصل السابع
استيقظ يفتح عينيه ببطئ عندما شعر بلمسات رقيقة فوق صدره ليكتشف ان هذه اللمسات ما هي الا يد كارما المستلقية فوق صدره تتلاعب بازرار قميصه وهي شاردة و يرتسم علي وجهها ابتسامة ناعمة حالمة.. اخذ يراقبها وهو يشعر. بشعور غريب من الراحة والسعادة كأنه يمتلك العالم بين يديه وهو يحتضنها...
اخذ يتأمل بشغف شعرها الذي اصبح يعشقه وهو منفرد فوق ذراعيه وصدره كشلال من الحرير الاسود زفر ببطئ محاولاً تمالك ذاته حتي لا يدفن وجهه به و يستنشق عطرها الخلاب الذي كلما اقترب منها واستنشق عبيره تنعقد معدته علي الفور برغبة غريبة في دفن نفسه به...4كان لايزال مندمج في مراقبتها وهي مستلقية فوق صدره باسترخاء عندما رفعت عينيها تنظر اليه ليجد عينيها قد اتسعت بصدمة عند رؤيتها له مستيقظ ابتسم لها برقة قائلاً بصوت متحشرج
=صباح الخير ...اجابته كارما وقد تحولت نظراتها من صدمة الي نظرات حالمة وهي تحدق به باعجاب وذهول في ذات الوقت عندما رأت ابتسامته تلك التي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة...
=صباح النورفور نطقها لهذه الكلمات اافقت كارما علي الفور من حالتها تلك لتننهر نفسها بقوة علي حماقتها انتفضت مبتعدة عنه وهي تزيح يديه التي كانت تطوقها بشدة
جلست فوق الفراش وهي تعقد يديها فوق صدرها بحماية قائلة بارتباك
=انت.....بتعمل ايه هنا..؟!زفر ادهم قائلاً بهدوء فقد كان يعلم ان هذا ما سيحدث عند استيقاظها
=انتي شايفة كنت بعمل ايه ...كنت نايم يا كارما هكون كنت بعمل ايه .6نظرت اليه كارما بتوتر قائلة بغضب
=وانت ايه نيمك في اوضتي ؟!......
لتكمل بارتباك
= و بعدين ازاي. ...ازاي اصلاً تنام جانبي بالشكل ده ....؟كان يتابع ارتباكها هذا بتسلية وهو يجيبها بهدوء
= قبل ما تجنني زي كل مره ياريت تفهمي الاول.... انتي كنت تعبانة ودرجة حرارتك كانت واصلة ل40° وانتي اللي.......
.
قاطعته كارما بغضب
=حتي لو كانت حرارتي 45° مش 40° انت ازاي تفضل معايا و لوحدنا طول الليل لا و ايييه نايم جنبي كمان
كان ممكن بكل بساطة تبلغ مرات ابويا او حتي نرمين مادام عزيزة في اجازة وكان اي حد منهم فضل معايا بدل اللي انت عملته ده ....
لتكمل بغضب
=مفكرتش لو حد كان شافك معايا بالشكل ده كان ممكن قال ايه ولا انت عشتك في امريكا نستك الاصول والاحترام يا ادهم بيه5
كان ادهم يستمع اليها وهو يحاول السيطرة علي غضبه فهو يضع في حسبانه انها لازالت مريضة...لكن عند كلماتها الاخيرة اشتعلت عينيه بالغضب قائلاً وهو يجز علي اسنانه بغضب ضاغطاً فكيه بقوة
=لا عشتي في امريكا منستنيش الاصول والاحترام يا كارما هانم وفعلا عندك حق انا غلطان..
رمقها بنظرات حارقة وهو ينهض من فوق الفراش مغادراً الغرفة بخطوات غاضبة انتفضت كارما برعب عندما اغلق الباب خلفه بعنف ينم عن غضبه الشديد......