الإهداء

1.3K 54 3
                                    

الإهداء

الى من اختـار في أرض الهجرة قم ..

بقعة طيبة ..

فاختاره الله وقد ذرّف على الأربعين ..

الى روح المغفور له أحمد حسن علي ..

أهدي ثواب الكتاب ..

الى نجل موسى بن جعفر..

وشقيق فاطمة ..

علي الرضا ..

مذ كنتُ طفلاً في العراق

وكنتُ أحلم بالنهاز

وكنتُ اُصغي في المساء

وكنتُ أسمع إن ريماً

الى حكايات الشتاء

في القفاز

وكنت اشفف بالرياح

راحت تطارده الذئاب

تدور ما بين الازقة

بين المفاوز والشعاب

او تجوس

وكان خوفٌ في العيون الحور

وكنت اسمع ان نجماً

من غدر السهام..

في السماء

فرأت على بعد طيوفاً

هوى بطوس

مثل أجنحة الحمام

لم ينطفئ أبداً

مثل ندى الغمام

أضاء بين المشرقين

شمّت به زمن السلام

بمثل آلاف الشموس

فهوت إليه

***

وكان صدراً للإمام

مذكنتُ طفلاً في العراق

***
لكن .. وبعدمــا مضــت السنون

رسمت بعيني الربيع

وتكشف الزمن الخـؤون

فرحت أحبو في الصقيع

وجدت نَفسي مثل ريمٍ

إلى الأمام إلى الإمام

في الضباب

صوت تفجر في هيام

كانت تطاردني الذئاب

كأن قلبي

في كلّ وادٍ بالجنوب

يستحيلُ فراشةً

وكل تلٍّ في الشمال

مشدودةً للظى الغرام

الخوف يخنق فيّ أنفاسي

راحت ترفرف نحو غربته الحزينة

ويصفعني السؤال

في التحام

* * *

والى منائره المضيئة

وأنا أهيم على مصيري

في الظلام

في اليباب

عانقت شبّاك الإمام

البوم يضرب وجهي الدامي

فأضاءت الأنوار روحي

وينعب بي غراب

والسلام

حتى إذا انقلب الزمان

* * *

وراح يؤذن بالفراق

كمال السيّد

جميع أرجاء العراق

جاءت اليّ فراشة بيضاء

مثل ندى الصباح

جاءت تلملم ما تشظّى من جراح

الطريق إلى خراسان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن