D•1

189 22 5
                                    

الايام متشابهة جدا، تنهض الشمس وتطفو فوقنا وتبعث بأضوائها لتوحي لنا ان الأمل قريب ثم بعدها يطغى الظلام ويحضننا هناك لننتظر. لااعلم ماللذي انتظره لكنني فقط أنتظر ربما بدء صباح جديد أقصد ان يتغير شيء ما كواقعي مثلا .
اقطن في حي قديم أريد ان اصفه اكثر لكن هذا كل مااعلم عنه. فمنذ ان انتقلت لم اخطو خطوة خارجا .لكنه حافل دائما أستطيع ان ادرك ذلك من خلال الضوضاء التي يحدثها السكان .اظن ان هناك مطعم كذلك فرائحة الطعام لا تنفكّ تصلني في كل صباح .
سابلغ الثالثة والعشرين بعد غد سمعت في احدى البرامج مرة انك لاتنضج في كل عيد ميلاد بل في كل جرح، ومهما ازداد عمرك ستظل صبيا ما لم تمر بكل تجارب الحياة وتدرك معناها اظن ان ذلك صحيح نوعا ما ،فانا في هذا العمر الذي يكاد لايعتبر شيئا اذا لما انا بهذا الحزن ..
لاازال أريد تجربة اشياء عديدة واذهب لاماكن لاطالما رغبت بزيارتها اردت ان يكون لدي أصدقاء اتكوين الصداقات بهذه الصعوبة !
لا ليس كذلك لكنه يصبح بتلك الصعوبة لاشخاص مثلي . لدي مرض حبسني في غرفة طيلة العشر سنوات الماضية او هذا حسب ما إعتادت والدتي قوله .كنت اعاني من مرض منذ أن كنت في سن 12 اخذني ابي لجميع الاطباء المشهورين في ذلك الوقت لم يرد خسارة ابنته الوحيدة بسبب مرض غير معروف الى ان علمنا في الاخير انني مصابة بالتوحد .امضيت طفولة قاسية حاولت انهاء حياتي عشرات المرات وكل مرة يجدني فيها ابي ولازلت اتذكر صراخه وبكائه وقد حملني فوق ضهره طول الطريق للمستشفى تكرر هذا المشهد كثيرا لذا لم يعد مريحا بعد ان ارى وجه والدي في تلك الحالة لم استطع تركه هكذا والرحيل حينها عزمت راأيي بأن لااخذل والدي ابدا وجدت حينها سببا للاستمرار كان والدي السبب في عيشي الى الان .
لكن لم ينتهي الألم هناك بل زادت جرعاته اكثر ، تلك المرأة لم تعد تسمح لي بالخروج قائلة بانني اجلب لها العار وانها تخجل من نفسها كلما رأتني لذا لم تخرجني من غرفتي ابدا صحيح ماسمعته بأن الشخص لايتذكر الافعال و الكلمات السيئة التي قيلت له في حياته بعد مدّة، لانني حتى وبعد مرور عشر سنوات و رغم كرهي الشديد لها واستيائي منها لازلت أتذكر كيف اعتادت ارتداء فستانها الابيض المفضل وشعرها المنسدل على كتفيها وابتسامتها الفاتنة لقد كانت رائعة ومتميرة حتى مشيتها تختلف عن البقية في كل شيء لم تكن بتلك القسوة من الخارج كل من يراها يذهل من جمالها واناقتها وذكائها كانت واحدة من الذين لايملكون اية عيب كانت كاملة من جميع النواحي كان عيبها الوحيد ابنتها. كانت تقف امام الباب بشموخ تتحدث ببرود تغلق الباب وتعود لغرفتها تمضي طيلة الليل تبكي اظن انها لم تعلم انني استمع حينها، لم تكن قوية من لاشيء  .على الرغم من كل هذا الا انني  لااستطيع التعاطف معها لااستطيع مسامحتها هي السبب في نزولي للقاع هكذا .

| when the camellia blooms |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن