D•2

115 18 10
                                    


"انك لاتبكي لايعني انك لست حزين ،وانك تبتسم لا يعني انك سعيد"
لطالما احببت هذه المقولة لأنني اعتقدت انها تصف حالتي ،لااستطيع التعبير عن مشاعري لاأملك ايّا منها في الاساس.
أشعر كأني اريد ان اكون صامتة دائما ،ارغب بأن احاط بهدوء كامل بعيدا عن ضوضاء الحياة وضغوطاتها.
استقيظت كعادتي على صوت شاحنة كبيرة رميت بصري من بين النافذة بحذر لكي لا اجذب الإنتباه هناك حيث اجتمعت عدة شاحنات امام المنزل المجاور سينتقل شخص اخر اليوم ايضا لم استطع الرؤية جيدا لكنها فتاة اظن انها في نفس سني او اكبر قليلا لكنها كانت جميلة وعفوية لدرجة  انك تظن انها لاتزال مراهقة. مااثارني هو ان جميع تلك الشاحنات معبئة بالورود لما تحضر معها كل تلك الكمية من الورود بدل اثاث المنزل؟ كان لدي عديد التساؤلات لكنني سرعان ما اخفضت رأسي حين شعرت بأن هناك من يراقبني .
يمرّ يومي بسرعة فانا لااكاد افعل شيئا غير مشاهدة التلفاز وقراءة الكتب احيانا انظف المنزل واطهو الطعام بنفسي لكنني استمتع بمأكولات المطعم المجاور اكثر من طبخي لذلك كنت دائما ما أطلب الطعام من هناك.  
بعد ايام اكتشفت ان تلك الفتاة افتتحت متجرا لبيع الزهور وقد اسمته "كاميليا" لم اعرف في البداية معناه لكنني ادركت انها نوع من انواع الزهور لاحقا .كان الاسم جميل والمتجر كذلك لذا اصبحت امضي الوقت امام النافذة اتأمله ويأسرني جمال الزهور وروعتها وكيف انها تنوعت بالوانها واشكالها مما زادت الحيّ بهاءا .
كلارا تلك الفتاة، فتاة المتجر كان ذلك اسمها كانت مدمنة على متجرها وازهارها فهي لاتفارقهم الا ليلا .منذ ان انتقلت وقد جذبت جميع السكان نحوها الجميع منبهرون بها يجتمع النساء في متجرها مساءا للمحادثة ويفترقون بغروب الشمس حتى جميع صبيان الحي كثيرا ماأصبح لقاؤهم قرب المتجر متعللين بشراء الزهور وأغلبهم هناك من اجل رؤية صاحبة تلك الزهور نفسها. لم ارها يوما عابسة الوجه او حزينة لاتفارق الإبتسامة وجهها الطفولي حتى وان كانت منهارة من التعب كانت تبتسم كانت تعرف بملاك الحي اظن ان ذلك ينطبق عليها نوعا ما فمنذ قدومها والحي أصبح اكثر حيوية ونشاطا .

| when the camellia blooms |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن