" نستمر بعيش ما كتب لنا فقط ،لا ننتظر شيئا ولانطلب شيئا فقط نريد ان ينتهي اليوم بسرعة دون ان نذرف المزيد من الدموع، لكن اظن الكون يراني جميلة في لحظات حزني لذا استمر في البكاء كثيرا في الٱونة الاخيرة ."
لكنني ادركت الان انني لاارغب بانتهاء يومي قبل ان اقابله،كانت الساعة الرابعة مساءا وقت قدومه أَحبُّ الاوقات الي قلبي انتظر الوقت كانني سافوز بجائزة ما.
تأنقت اليوم كغير العادة وانزلت شعري على كتفي ووضعت بعض مساحيق التجميل لاول مرة ،ارتديت ملابسي وخرجت للمتجر ربما كانت زينتي مبالغا فيها لكن فات الاوان لقد خرجت.
مرّ اليوم كالعادة لم يحصل شيئا مثيرا الى ان رن هاتف كلارا ليجلب لها اخبارا جعلتها تغادر المتجر راكضة لم استطع حتى استفسار الامر منها او ان اعلم مالذي حصل .اكملت العمل بمفردي ومئات الأسئلة تدور بذهني .
ثم هكذا ودخل كريس ،انها الساعة الثالثة والنصف ! لم يعتد القدوم باكرا هكذا.
_" لما انت بمفردك اليوم ؟
قال هذا بعد ان اخذ لنفسه كرسيا وجلس في مكان حيث لايعطّل دخول الزبائن .
_" خرجت كلارا منذ قليل لااعلم أين ذهبت ،لكن اظن امرا طارئا قد حصل.
_" ستعود قريبا اظن السبب "جاك" انه يستمر في ازعاجها هذه المدة.
_" جاك!
_" انه صديق قديم لقد درسنا معا ،لكن اظن ان كلارا تميزه فانها تمضي الوقت معه كما انها تهتم له كثيرا ربما بسبب التشابه بينهما ..
تذكرت حينها مااخبرتني به كلارا عن حبها لصديق طفولتها فابتسمت قليلا واجبته بكل هدوء:
-" ربما هناك سبب اخر.
_" سبب اخر؟
_" لا شيء مجرد فكرة
_" اذا كيف حالك ؟
_"انا؟ بخير ..الى الان
_" ماذا تعنين اسيحصل شيء ما ؟ اتريدين مني مساعدتك؟ يمكنني ان افعل شيئا على الأقل.
_" لا لا اعني ذلك،اقصد ان قدومك في كل مرة يجعلني اشعر بالتوتر لذا قلت ذاك
_" اتطلبين مني الرحيل الآن؟
_" ليس ذلك..
_" لكنني لن أرحل احب وجودي معك هنا ،لذا اخبري نفسك ان تكف عن التوتر واحضري لي كاسا من العصير كالذي كان امامك حين تقابلنا.
_"نعم؟ نظرت له بدهشة ولم اعرف ماذا سافعل ،هل أذهب للمطبخ ام قال ذلك كدعابة فقط ..
ثم تكلم مجددا:
_"الن تذهبي؟
_" اجل ،اجل كنت ذاهبة الآن.
قلت ذلك واسرعت للمطبخ يكاد قلبي ينفجر محمّلة بمئات الاسئلة في ذهني ، لقد قال ذلك مدحا فحسب أجل،شعر بالشفقة لاجلي لايوجد شيء اخر.
قدمت له كاس العصير لكنه جذبني من يدي فجاة واجلسني على الكرسي
_" ماذا تفعل؟
_" اجلسي قليلا
_" لماذا ؟
_" اذا ااجلس وحدي ليس لديك زبائن لما تستمرين بالوقوف الاتألمك قدميك
_"لا لاتألمني لما ستألمني !
ابتسم قليلا ثم نظر للسقف اظنه لاحظ توتري ايضا فلم استطع حتى الحراك بقربه.
_" ما رأيك في كلارا ؟
_" ماذا تعني؟
_" كلارا كيف تظهر لك ؟ مارأيك فيها؟
_" لما هذا السؤال فجأة الا يجب ان تكون انت من يعرف كلارا اكثر مني.
_" صحيح ،اذا لنتجاوز كلارا كيف اظهر لك ؟
لم أعرف ماذا سأجيب حينها اظنني حوصرت تماما وقفت لكنه امسكني بسرعة:
_" لماذا ؟ هل ستهربين مجددا؟
_" لا
_" اذا لما وقفت ؟
_" لااريد ان اجيبك
_" هل انت معجبة بي؟
نزل علي هذا السؤال كالصاعقة ماذا سأجيبه؟ كيف عرف؟ واسئلة كتلك كدت حينها ان الفظ انفاسي الاخيرة لكنه بدا مرتاحا جدا مع كل هذا ثم نظر لي واكمل كلامه :
_" لانني معجب بك
لم استطع التفوه بكلمة واحدة فقط شعرت بالاحراج لدرجة انني تمنيت ان تنشق الارض واسقط داخل حفرة عميقة لكي لا يستطع الوصول لي.
_" لاأعلم الى متى ستستمر مشاعري تجاهك ،لااعلم ان كنت ساحبك ليوم او لمئة عام لكن كل مااعرفه انني احبك اليوم اليس هذا سببا كاف ! لانني لو كنت مستعدا لاحبك لمئة عام لن يسمح لي هذا الجسد بذلك لذا لم ارغب في اهدار الوقت واردت اخبارك دائما لكنني لم اجد الفرصة لذلك لانني لم استطع رؤيتك حتى انني طلبت من كلارا ان توظفك معها لكنك تستمرين في تجنبي لذا اصبح الامر صعبا لكنني اخبرتك الان لذا يمكنك ان تقرري بنفسك ،سارحل الان.
ما ان اكمل كلامه حتى غادر وتركني اصارع كلماته التي باتت تتكرر في اذناي لذا اصبحت اتساءل ان كان ماسمعته حقيقة أم مجرد وهم نسجه عقلي الغبي ،لكن كل شيء حقيقي وجهه وتعابيره لايمكن ان تكون خيالا .ثم تملكني شعور بالفرح ففكرة انه كان يبادلني نفس الشعور طيلة هذه الفترة تعجبني .
لااعلم في ماذا يجب ان افكر في اعترافه المفاجىء ام انه كان الشخص الذي وظفني ام في كلارا! فقد تأخرت دون ان تهاتفني حتى.
لذا فقط اخذت ارتب الازهار لم استطع التوقف عن التفكير كان ذلك اول اعتراف احصل عليه. لما يبدو الامر رائعا للغاية ؟كان هذا ما اعتدت مشاهدته في تلك الدراما وقصص الحب بين الابطال لم ارها في الواقع من قبل لكنها تجعل قلبي يرفرف ،تجعلني اشعر بالسعادة .
أنت تقرأ
| when the camellia blooms |
Romanceيمكن للورود ان تعبر عن ما لانستطيع قوله ،يمكن للورود ان تمثل مشاعرنا ،يمكن للورود ان تكون صوتا لنا. ♤ قصة قصيرة عن الصداقة ♤ تركز القصة على حياة البطلة المليئة بالمصاعب وعلاقتها الهشة مع عائلتها ، الى ان تأخذها كلارا من حفرة الظلام التي تعيش فيها ال...