"اريد ان اكون سعيدة حتى لو كان ذلك متعبا للغاية ."
اصبحت امضي الكثير من الوقت في المتجر تعرفت على جميع سكان الحي كانت رؤيتهم من قريب أفضل بكثير من مراقبتهم عبر النافذة ،تعلقت بكلارا شيئا فشيئا كانت الشيء الوحيد الذي حصلت عليه بإرادتي في هذه الحياة كانت من ضمن اختياراتي لذا لم ارغب يوما في الابتعاد عنها ليس الامر انني لاأرغب فقط لااستطيع لن اتمكن من العيش يوما دونها حتى لو اردت ذلك اشعر كانني سأموت ان لم اتحدث معها او لم ارها .
تتحدث دائما وقت الاكل عن مقدار حبها لعملها تصبح حساسة ان اقتربت منها اكثر صورتها القوية تتلاشى شيئا فشيئا .
ابعدت الكأس من امامها وقالت لي بنبرة حزينة :
_" احب الأكل كثيرا كما احب التسوق وشراء اشياء جميلة احب ايضا تكوين الصداقات، لكن احب عملي بشكل لايضاهي هذا ، إنه اثمن من اي شيء اخر ،كما أنني احب ان اقوم به معك.
كانت تتكلم وتبتسم لكن احسست انها ترغب بالبكاء.
_"شكرا لك. همست بصوت لايكاد يُسمع حتى .
_"على ماذا تشكرينني!
_"لجعلي اشعر بالمرح عند العمل معك ،استطعت ان اجد شيئا اقوم به بفضلك. لقد انقذتي حياتي.
شعرت بفرحتها حين انهيت كلامي رغم جمود ملامحها لكنها لم تقل شيئا ،قطع ذلك الصمت العميق صوت الباب. ثم دخل ذلك الشخص انه نفسه لم يأتي منذ ذلك اليوم لذا كدت انساه ،لكنه لم يتغير لازال مخيفا.
التفت الى كلارا فوجدتها تناديه و ترحب به ثم نادت باسمي لذا اسرعت رغما عني والقيت التحية عليه.
_ "رحبي به انه صديقي كريس ،هذه صديقتي ديما انها تعمل في المحل ايضا.
_"اجل اعرفها
_"تعرفها؟ هل تقابلتما من قبل؟
_"لقد اتيت للمحل مرة لمقابلتك كنت مشغولة حينها وقد رايتها ايضا هناك.
ثم التفتت لي وسالتني عن ذلك توترت للحظة واجبتها فقط انني لااتذكر ،جلست على الطاولة انصت لحديثهما كانا مقربين حقا فقد كانت كلارا تخبره حتى بأبسط تفاصيل يومها. لكن عينايا استمرتا بملاحقته في الحقيقة لم يكن مخيفا ابدا كان لطيفا نوعا ما اظن كلارا محقة انا اشعر بشيء تجاهه انه يستمر في جعلي انشغل بالتفكير به رغم وجوده امامي ،ينبض قلبي كلما نظر لكن هذه المرة ليس خوفا ،لقد احببت ذلك الشخص .
مإن انتهى الحديث حتى وقف مودّعا كلارا ثم لوح لي بيديه بعد ان ابتسم ابتسامة جعلتني ابتسم ايضا رغما عني في تلك اللحظة تمنيت ان لايغادر اردت ان يظل قليلا بعد لكنه غادر.
_ "انه رائع حقا ،لايفشل ابدا في جعلي اشعر بالسعادة تصبح مشاكلي ابسط حين احدثه ،اظن انني محظوظة لامتلاكي صديقا مثله .
قالت كلارا هذا ثم همّت لغلق المحل لذا قلت لها متسائلة
_" الن يعود مجددا؟
_" طبعاً سيعود لقد كان خارج البلد هذه الفترة لكنه سيزورني كثيرا الٱن .
شعرت بالفرح لسماع ذلك لذا عدت للمنزل بسرعة واخرجت ملابسا قديمة لي، كانت هدية من والدتي لم ارغب في ارتدائها في السابق لكنها ستجعلني ابدو جميلة لذلك اسرعت في غسلها وتجهيزها للإستفادة منها .
أنت تقرأ
| when the camellia blooms |
Romanceيمكن للورود ان تعبر عن ما لانستطيع قوله ،يمكن للورود ان تمثل مشاعرنا ،يمكن للورود ان تكون صوتا لنا. ♤ قصة قصيرة عن الصداقة ♤ تركز القصة على حياة البطلة المليئة بالمصاعب وعلاقتها الهشة مع عائلتها ، الى ان تأخذها كلارا من حفرة الظلام التي تعيش فيها ال...