ها أنا اليوم ديما التي تبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة .مرت سنة على وداع صديقتي العزيزة ربما تراقبني اليوم من مكان ما ،قطعت وعدا بأن لاأنساها ولاأنسى ايا من ذكرياتنا معا وانا على وعدي .
تخلصت من كل مخاوفي بفضلها. الحياة ليست رائعة لكنني ما زلت احظى ببعض المرح، لذا عزمت رأيي على بدء حياتي من جديد والتخلص من الصفحات القديمة ،أمضيت الوقت في التعرف على نفسي ؛ مأحب وماأكرهه ،مالذي أستمتع بالقيام به ومالذي يثير فضولي ،مارست جميع الأنشطة من الرياضة الى الغناء والرقص تعلمت الطبخ ،قرأت الكتب وكتبت الشعر وغيرها الى ان توصلت في النهاية الى امر غير متوقع لقد اكتشفت موهبتي في الرسم ،لذا عملت على تطوير مهاراتي وداومت على الرسم في اوقات الفراغ بينما أفتح متجر الكاميليا بقية الأيام ،اصبح المتجر وذلك الحي قطعة مني لذا لم أرغب في الانتقال والتخلي عنهم ،لم أغير شيئا اركز على تغيير نفسي فقط. ملأت المتجر بالرسومات المعلقة على الجدران اتمنى ان تنال إعجابك اعلم انك لاتحبين الفوضى لكن ربما تستطيع الرسومات والزهور تكوين مزيج متناسق لاتقلقي.
ماذا أخبرك ايضا ؟
أجل سأتحدث عنه قليلا أظنك ذهبتي دون ان اخبرك عن الرجل الذي أعجبني اليس كذلك؟ لم أستطع إخبارك بأشياء كهذه وانت تعانين من المرض ، اندم على ذلك الان ربما كان يجب ان اخبرك عن أشياء تفرحك وتنقص من الامك حينها . لايهم سأخبرك على اية حال إنه ذلك الفتى من المتجر صديقك، لقد احببته منذ لقائنا الأول رغم انه كان مخيفا بعض الشيء لكنني أحببته اتعلمين انه لايعلم الى الان لم اخبره بعد ،نجتمع احيانا في مطعم الشارع المجاور يزورني عادة أحيانا يمرّ على المتجر فتنزل الدموع من عينيه رغم انه لم يخطو داخله بعد ، ويجهش بالبكاء امام الباب ،تتكرر في كل مرة يأتي فيها ،انه شخص طيب اليس كذلك؟ كنت رائعة وجذبت أشخاصا مشابهين لك .لازلت أقدم له ذلك العصير دائما ليسترجع ذكرياتنا ،أشعر انني حقا في حاجته ،شيءما يخبرني انني لايجب ان أتركه يُفلت مني ،لاأستطيع تحمل خسارة شخص اخر . لاتقلقي سأخبره ،سأخبره بكل ما يجول في خاطري سأقول له دون تردد انني أرغب به معي ، ليكمل هو الباقي.
لازلت اذهب الى الطبيب ،بدأت ذلك الشهر الماضي اردت ان اخبرك فلطالما نصحتني بزيارة طبيب جيد ،انها امرأة تذكرني بك نوعا ما كلامها يخترقتني ويشيّد داخلي بيوتا من الامل كما اعتدت ان تفعلي تماما لذا احببتها اكثر ،أعدك ان اكمل معها الى ان اشفى تماما .
لاأريد ان أصل الى هذا الموضوع لكنني يجب ان اصارحك بما أشعر اليس كذلك؟ انها امي مجددا أتت الى زيارتي البارحة الم تقولي لي ان العائلة اهم شيء ويجب ان احافظ عليها لكن لاأظن ان ذلك يعمل معها انها لاتفشل في اثارتي واغضابي في كل مرة الااستطيع ان ابتعد عنها فقط اشعر دائما بالخطر معها انها ليست ذلك النوع من الاشخاص الذين يستحقون فرصا اخرى انها لاتعمل على اصلاح اخطائها ابدا تلقي اللوم على الاخرين دائما ثم تأتي وكأن شيئا لم يكن ، لااستطيع التعامل معها آسفة بشأن هذا لم أستطع ان افعل ما طلبته لكن حقا ان اردت ان ابدأ حياتي من جديد فيجب ان لاتكون هي موجودة فيها.
يستمر الجميع هنا بالتساؤل عنك لم اخبرهم كما طلبتي يظن الجميع انك في رحلة للخارج ،لاأفهم للآن سبب طلبك مني فعل ذلك الا يجب ان يعرفوا على الأقل فالكل يأمل عودتك يوما ما الن يكون قاسيا عليهم في النهاية ؟ المهم ان لاتقلقي بشأن أحد الجميع بخير هنا وانا اعتني بهم جيدا ،لاأهمل زهورك ايضا انهم افضل مني حالة .
لننسى كل الأشياء المؤلمة اريدك ان تكوني سعيدة اينما كنتي .
أنت تقرأ
| when the camellia blooms |
Romansaيمكن للورود ان تعبر عن ما لانستطيع قوله ،يمكن للورود ان تمثل مشاعرنا ،يمكن للورود ان تكون صوتا لنا. ♤ قصة قصيرة عن الصداقة ♤ تركز القصة على حياة البطلة المليئة بالمصاعب وعلاقتها الهشة مع عائلتها ، الى ان تأخذها كلارا من حفرة الظلام التي تعيش فيها ال...