Aurora 'Arabic' H.S

Ch.2 - Enough is enough

" كان هذا تصرُف وقح منك " 

أنبت صوفيا للمرة الألف بعد المليون منذُ دخولنا الجناح الخاص بنا 

أدرتُ عيناي بضجر بينما أنهض من أمام المرآه " سوف أذهب لأرى متى سوف نبدأ العمل "

إلتفتُ وسرت بدون إنتظار أي إجابة منها،  يُزعجني ما تفعله في بعض الأحيان

خصوصًا عندما يتعلق الأمر به،  تبدو وكأنها تنسى صادقتنا

سرتُ بالممرات،  الليل كان قد حل بالفعل مما يجعل الأجواء هادئة 

أخرجتُ هاتفي أتصل بالسيد راين الذي أجاب فورًا: " مرحبًا؟  "

"مرحبًا  سيد راين،  لقد وصلنا منذُ بضع ساعات وكنتُ أتسائل متى سوف نبدأ العمل؟  " 

" أوه٠، بخصوص ذلك لقد أرسلتُ لكم كل شيء سوف تحتاجونه برسالة نصية،  بالإضافة لذلك جيرمي سوف يساعدكم بالكثير ولقد أرسلت لكم طاقم عُمال كامل سيكون تحت إشرافك أنتِ وصوفيا و ستيڤن و الآخرين،  الآن وداعًا .. إن أحتجتم لأي شيء راسلوني. "

أغلقتُ المكالمة معه بعدما أخذت المعلومات المهمة ثم جلست على إحدى الطاولات التي تقع بحديقة الفُندق أقرأ تلك الرسالة التي أرسلها لي

تنهدتُ بضجر ثم أغلقتُ هاتفي،  تركتُ ظهري يستريح بإرياحية على المقعد الأسفنجي الذي أجلس عليه بينما أرفع أصابعي أدلك رأسي بقوة. 

علت الصيحات من حولي فجأة لأكشر وجهي بإنزعاج و أعتدل بجلستي أنظر حولي

" هل تُمانعين جلوسي؟ "  

قاطعني عن رؤية ما يجري تلك النبرة العميقة لإلتف بسرعة أنظر له

كان لازال واقفًا وأطراف أصابعه تلمس حرف الكرسي المُقابل لي بينما يرفع إحدى حاجبيه

أدرتُ عيناي أحاول تجاهل ما بداخلي: " ليس و كأن المكان ملكي.  " 

إبتسم فجأة ثم جلس على الكرسي ووضع يديه على الطاولة 

"   ترين أن لقاءاتنا تتعدد؟  أعني تقابلنا بالطائرة و الآن نحنُ بنفس الفُندق "

أطلقتُ نفس حاد بينما أقول: " رجاءً لا تبدأ "

عقد حاجبيه و لازال يبتسم لأرفع أصابعي أحك حاجبي: " هل يمكنك التوقف عن الإبتسام،  إنه مُثير للأعصاب قليلاً.  "

إختفت الإبتسامة وحل محلها التعجب لـيقول: " لما تفعلين ذلك؟  بدأتُ أشك أنكِ إحدى مُعجاباتي. "

" لستُ معجبة " أخبرته بهدوء لـ يضم يديه " إذًا لما حضرتِ حفلتي! "

" وهل يُشترط حضوري لـ حفلتك أن أكون معجبة؟ "

" أجل،  وإلا لما تحضرين إن لم تُعجبك موسيقاي؟  "

أعتدلتُ بجسلتي و نظرتُ له وكأنهُ أعطاني المفتاح " أصبت؛ أنا أحب موسيقاك،  أحضر حفلاتك لأجل موسيقاك وليس لأجلك"