Aurora 'Arabic' H.S

Ch.36 - Delicate

تنفستُ بحدة، الآلم يدق برأسي كالآبر التي تُغرز بِالوسادة، عَيناي تتحرك بلا هوادة ولازلتُ أُحافظ على وعيّ بينما يدان هاري تحتضن يداي، أشعُر بِذُعره من إرتجافة جسده أسفل رأسي قبضتُه المُرتعشة تُحاول التشبُث بيدي بإحكام بَينما صوته الذي يصل لمسامعي يأمرني بعدم إغلاق عينَاي يكادُ يتلاشىٰ

الرَجُل الآخر يبدو أنه يطلب الأسعاف سرعان ما إخترق المكان صوت أقدام تركض، لستُ متأكدة بهذه اللحظة هوية الرَاكض بينما عيناي تُفتح وتُغلق وكل ما يمكنني رؤيته هو ظلام السماء

" أنا بِخير " حاولتُ القول، صوتي الهَش ظهر لأغمض عيناي أشعُر بالدوار .. السيارة لم تصدمني بهذه القوة لكن بالرغم من ذلك أشعُر بالآلم الخبيث ينتشر ببطء بجسدي

" لقد تحدثت نورثن، يا إلهي أورورا هل أنتِ واعية؟" سَألني هاري بذعر، شعرتُ بالإنهاك لأن أرد و حديثُه وصل لي كوميض مُتقطع

أمسكني من جسدي يرفع رأسي رأسي يتركها تستريح على صدره بينما ترتخي جفوني دون إرادة حقيقية مني

" مهلاً أورورا أفتحي عينيكِ لا تغلقيهم " صوت لم أستطع تحديد هويته هذه المرة جاء إلي، يمكنني سماعهم ولكني أشعر بالضعف لأن أفتح عيناي .. أحدهم يتأسف ويبكي وآخر يأمرني بفتح عيناي و آخر يهز جسدي وهو يصرخ بي ألا أستسلم وجميعهم بهذه اللحظة بدوا کصدى الصوت بداخل عقلي حتى أختفت الأصوات نِهائيًا وعم الصمت المكان من حولي

-

عُيوني تُفتح بضعف، الضوء والغرفة ناصعة البياض أصابوا عيني لأغلقها فورًا وأرفع يدي أحجبُ الضوء، شَعرتُ بِشيءٍ يسحب يدي لأعقد حاجباي و أفتح عيناي أجد حقنة محلول موصولة بيدي

حاولتُ النهوض، ومضات خفيفة تتلاحى لعقلي خلال تحرُكي ..

أُغمِض عيناي وكل ما يمكنني رؤيته هو أنا بينما أدفع صوفيا بعيدًا .. آرى السيارة البيضاء تظهر أمامي قبل أن أخذ فرصتي بإنجاد نفسي مع صوفيا، الآلم بدء يظهر بخفة بجسدي لأوسع عيناي بتفاجؤ من ظهوره المُفاجئ

الغرفة فارغة من كل شيء عداي وعدى المحلول المعلق ويسير ليدي داخل الأنبوب الرَفيع، يبدو أن حالتي لم تكن خطرة للغاية لأنه لا يوجد جهاز نبضات قلب أو أجهزة أخرى حولي .. دبابيس تنغز بقدمي لألاحظ حجمها الكبيرة أسفل الفراش و أعلم أنها مكسورة وتم تجبيرُها

حدقتُ بنقطة وهمية، عيناي شاردة بينما جسدي منحني وجالسة على فراش المشفى بينما أُعيد مشهد الحادث بعقلي مرارًا وتكرارًا .. كل ما يمكنني رؤيته هو لحظة إصتدام السيارة بي، كل ما أنا عالقة بداخلة هو هذه اللحظة

ما الذي قادنا لهُنا؟

لا أعرف!

إن الخريف جاء هذا العام وكل شيء بهِ يتساقط.