Aurora 'Arabic' H.S

Ch.38 - AURORA ( The End )

السَماء تلمع، تِلك النجوم تتراقص بينما الألحان و صوته بجانبي يخترق الأجواء، جلوسي فوق السطح لم يكن أحد الأشياء التي أقوم بها دائمًا؛ بل كانت المَرة الأولى لي مع هذا. لكنه أفضل ما فيه أنها كانت المرة الأولى مع هاري؛ وفقط وبينما كُنا نجلس بشكلِ جميل كانت ضوء السماء يُنير حولنا يجعلني أدرك أنني شاهدتُ تلكَ الظاهرة لأول مرة معهُ أيضًا

ظَاهرة الشفَق القطبي؛ أورورا

مجرد رؤيتها تلمع بالأفق تجعلني أعيد ذكريات كثيرة متشابكة وعَقلي كان ينجرِف فَقط مَعها

إبتسمت هي بهدوء وتابعت التمسيد على شعري:" كنتُ بِلندن، وحيدة .. وكنت أشتاق للوطن دائمًا .. أستاق لِفيربانكس وظاهرة الشفق القطبي التي تلمع بالأفق .. أشتاق الجلوس مع جدك ومشاهدتها .. وعندما أنجبتك أردتُ تسميتك أورورا .. لأثبت لنفسي أنني مازلتُ مُتصلة بالوطن .. أنتي أبدًا لن أنسى .. أن هناك أمل للعودة مهما طال الوقت .. و أنكِ سوف تمضين حياتك بوطني .. بمنزل أجدادك .. أردتُ منكِ أن تحظين بحياة أفضل من حياتي أورورا .. لذا سميتك بأسا أكثر شيء جميل .. شكلاً وقالبًا .. أسميتُك أورورا لجمال الظاهرة و أسميتُك أورورا لتذُكريني بالوطن .. المنزل .. طوال تِلك السنوات يا أورورا كنتِ أنتِ وطني الذي أنتمي لهُ وليسَ فقط أبنتي .. "

-

" أنا لا أحب أي من المشاهير. " قلتُ و أنا أدير عيناي لأقلد جلسته و أترك ظهري يلتصق بالمقعد

نظر لي بغموض وكان على وشك السؤال مجددًا لـ يقاطعه صيحات الناس المُهللة

" ماذا هُناك؟" همستُ بضجر بينما تنقا نظراتي لهم .. لاحظتُ وجود ضوء خفيف لأرفع نظري للأبى و تُخطف أنفاسي

إنها أورورا، ظاهرة الشفق القُطبي الخاطفة للأنفاس

-

" هل أخترت فيربانكس لأجل ذلك؟ " سألتُه بينما لازلتُ أنظر للسماء لأوجه نظري له ثم أعيده مجددًا للسماء

" أجل، أنظري كم هذا المنظر بديعو مُريح للأعصاب ديانا. "